الفقي يتذكّر ويذكِّر

الفقي يتذكّر ويذكِّر

الفقي يتذكّر ويذكِّر

 الالأردن اليوم -

الفقي يتذكّر ويذكِّر

بقلم - سمير عطا الله

يحيي الدكتور مصطفى الفقي، دوماً، ذكرى الغيّاب من كبار مصر. يفعل ذلك مستنداً إلى تاريخ طويل من الصداقات والعلاقات في عالم السياسة والدبلوماسية والأكاديميا. وعلى مدى السنين تحول إلى كاتب سيرة ميزتُه أنه شاهدٌ شخصي على أعمال وحياة من كتب عنهم. وبصفته مؤرخاً، يسير الدكتور الفقي خطاً واحداً: المحبة والموضوعية معاً. أو إذا شئت، الإعجاب والموضوعية. وربما كنت تعرف عن أعلامه الكثير، لكنك تظلُّ دائماً في حاجة إلى رؤيته وتقييمه.
في مرور ثلاثين عاماً على غياب الدكتور لويس عوض، استذكره الفقي في «المصري اليوم»، بعيداً عن الصخب الذي رافق حياة وأعمال أحد عمالقة النقد في مصر. لقد بعدت سنوات الغياب ودخل عوض موقعه في آداب مصر، من دون التأثر بأسلوبه الحاد، أو بحدة ناقديه والناقمين عليه.
ذهب عوض في التزام حرفة النقد إلى أقصى الحدود. لا عاطفة ولا اعتبار لأي مشاعر. لم يلتفت إلى أي عوامل اجتماعية، كما فعل سواه من جيل عمالقة النقد، الذين صدف أنَّ أغلبهم يومها كان في اليسار، مثل محمود أمين العالِم.
ولعل أهل النقد الكبير جميعاً، حاولوا الاقتداء بطه حسين، والسير في دربه الصعب. وفي ظني أن عوض حاول الاقتداء أيضاً بصراحته وشجاعته وصرامته، برغم اختلاف المشارب: الأول قادم من الأزهر، والثاني يصدم الرفاق والمجتمع بالتحدث عن ذكريات الحب والحشيش في سنوات الشباب، أو عن الأشياء الحميمة في عائلته، التي ساءها ما أورده في «أوراق العمر».
لم يغير شيء في قناعات عوض. لا السجون ولا الحملات العنيفة ولا التهم. فقد التزم ثوابت لا تتغير، أهمها مصر والعلم. وفي قناعته العلمية قرر أن التحليل العلمي هو السبيل الوحيد في النقد. ويبدو واضحاً أن تأثر عوض بطه حسين والعقاد وسلامة موسى، لم يكن فقط من خلال أعمالهم، بل من خلال صداقته الشخصية بهم. وكان من المداومين على حضور «صالون العقاد»، الذي جمعه به أيضاً الولاء لحزب «الوفد» وطروحاته السياسية.
هل لاحظت شيئاً من التعداد السردي لكل هذه الأسماء؟ أن النقد الكبير قد غاب، إلا من قامات قليلة، والنقاش الأدبي الكبير قد غاب، والقضايا الكبيرة قد غابت هي أيضاً.
لذلك يذكرنا بها أساتذة مثل مصطفى الفقي، اعتمدوا هم أيضاً العلم في التحليل. وتركوا للشتامين والمصفقين عالمه يعيشون منه وفيه وعلى سباسبه. هنا ليس بمعنى أعقاب السجائر، بل بمعنى السباب.

jordantodayonline

GMT 00:33 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عن ردع إيران إقليمياً ودولياً

GMT 00:24 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لكنْ ماذا عن المسلمين أنفسهم؟

GMT 00:20 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العرب بين أميركا بايدن أو ترمب

GMT 00:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز

GMT 00:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حرمان الأمومة... مرتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفقي يتذكّر ويذكِّر الفقي يتذكّر ويذكِّر



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 23:11 2017 الثلاثاء ,21 شباط / فبراير

حياة من دخان

GMT 22:20 2014 الإثنين ,29 أيلول / سبتمبر

روسيا تؤكد حظر صيد سمك الحفش في بحر قزوين

GMT 23:27 2015 الثلاثاء ,27 كانون الثاني / يناير

سعيدة بنعيدا تكشف قصصًا طريفة عن القفطان المغربي

GMT 09:03 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الفلك يحلون لغز مجرة تحتوي على 99.99٪ مادة مظلمة

GMT 16:16 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

سبب هجوم الجمهور على حلقة ياسمين صبري في صاحبة السعادة

GMT 03:08 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

أبرز طقوس الأقباط خلال احتفالهم بـ"عيد الغطاس" في مصر

GMT 19:25 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

الزهور ينظم البطولة الشتوية لكرة اليد بمشاركة 40 ناد

GMT 12:57 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تنفيذ حكم القتل قصاصاً في أحد الجناة بالقصيم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab