أبرز طقوس الأقباط خلال احتفالهم بـعيد الغطاس في مصر
آخر تحديث GMT10:35:18
 الالأردن اليوم -

يصومون لمدة يومين ويمتنعون عن أكل اللحوم والسمك

أبرز طقوس الأقباط خلال احتفالهم بـ"عيد الغطاس" في مصر

 الالأردن اليوم -

 الالأردن اليوم - أبرز طقوس الأقباط خلال احتفالهم بـ"عيد الغطاس" في مصر

"عيد الغطاس"
القاهرة - العرب اليوم

يحتفل المسيحيون في كثير من دول العالم في 19 يناير/كانون الثاني، ب عيد الغطاس، بالصلاة والغطس في الماء، غير أن المسيحيين المصريين أضافوا لتلك الاحتفالات نكهة خاصة بهم بمذاق القلقاس والقصب ورائحة البرتقال.

يحتفل الأقباط المصريون السبت 19 يناير/كانون الثاني بذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن، على أيدي يوحنا المعمدان، وتقيم الكنائس بتلك المناسبة قداسات صلاة، والتي بدأت بترأس البابا تواضروس الثاني قداس عيد الغطاس في الإسكندرية، الجمعة، حسبما جرت العادة بأن يصلي البابا عيد القيامة في القاهرة، بينما يترأس قداس عيد الغطاس في الإسكندرية.
ويتميز الاحتفال بعيد الغطاس بتقديس ومباركة المياه خلال قداسات العيد والتي يتم الاحتفاظ بها طوال العام، وذلك خلال صلوات ما يسمى بـ"اللقان"، بينما يصوم الأقباط لمدة يومين قبل العيد صيام "برامون الغطاس"، ويمتنعون فيه عن أكل اللحوم والسمك، بينما تستمر احتفالاتهم بالعيد لمدة 3 أيام، ويحرص الأقباط على أداء طقس المعمودية لأطفالهم وهو أحد أسرار الكنيسة السبع، خلال صلوات قداس العيد بالكنائس.

ويحتفل الأقباط بعد الصوم والصلاة، في مصر بعيد الغطاس بأكل القلقاس والقصب وعمل فوانيس البرتقال، تقول الصحافية القبطية كارولين كامل إن ارتباط العيد بأكل القلقاس والقصب والبرتقال في مصر يرجع لارتباط العيد بخيرات الأرض وتاريخه الإنساني، لافتة إلى أنه بعيدا عن التفسيرات الروحية التي تذهب لكون نبات القلقاس يزرع عن طريق دفنه كاملا في الأرض ثم يصير نباتا حيا صالحا للطعام، والمعمودية هي دفن للإنسان تحت المياه وقيامه مع السيد المسيح كما حدث له عند التعميد في نهر الأردن، والقصب لونه الأبيض يرمز للنقاء الذي توفره المعمودية حسب الاعتقاد المسيحي، وهذه الطقوس لا دلالة دينية أصيلة لها في العقيدة المسيحية، ولا يعرفها سوى الأقباط "مسيحيو مصر"، إلا أن دلالتها وعمق تأصلها فعليا في حياة المسيحيين في مصر هو ارتباطها بخيرات هذا البلد وتاريخه الإنساني.

وتشرح كارولين طريقة عمل فانوس البرتقالة، الذي يحتفل به الأطفال في الكنائس، خلال عيد الغطاس، وسحر امتزاج رائحة حريق قشر البرتقال مع رائحة البخور وقت صلاة القداس، قائلة إن عمل فانوس البرتقالة يبدأ بشراء برتقال بـ"سرة"، وكلما كان البرتقال كبيرا كان الفانوس أكثر جمالا، موضحة أنها تحتاج إلى صنعه إلى سكين وملعقة طعام، وطبق كبير، وأسلاك كهربائية أو ما يمكن استخدامه كحبل لربط الفانوس، والشموع، وعن خطوات عمل الفانوس توضح كارولين الخطوات بقطع رأس البرتقالة من ناحية المواجهة للسرة لاستخدامها كغطاء للفانوس، وباستخدام المعلقة يتم حفر قلب البرتقالة مع مراعاة الحفاظ على القشرة الخارجية والداخلية للبرتقالة دون خدوش، رسم صلبان على القشرة من الخارج، عمل فتحتين في القشرة لإدخال سلك أو حبل لتثبيت الشمعة داخل البرتقالة وتثبيت غطاء البرتقالة، ثم غرس الشمعة في أسفل البرتقالة في "السرة"، وبإشعالها "استمتع برائحة البرتقال المحروق ونور الشمعة بيرقص جوه وبيخرج من النقش بتاع الفانوس" تضيف كارولين.

ويرتبط عيد الغطاس في الموروث الشعبي المصري، بأمثال شعبية منها "شوية مطر وقداس وعودين قصب وحلة قلقاس" و"اللي ماياكلش قصب يصبح من غير عصب"، إضافة إلى "اللي مياكلش قلقاس يصبح من غير راس"، وتبين الأمثلة الشعبية مدى ارتباط الغطاس كعيد وتوقيت بالظروف الطبيعية والمناخية.

وقد يهمك ايضَا:

السيسي يحضر صلاة القداس ويؤكد “لا أحد يقدر على تفريق المصريين"

مسيحيو العراق يعتبرون أن الكنائس عادت الى دورها لكنَّ عودة المصلين صعبة

 

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبرز طقوس الأقباط خلال احتفالهم بـعيد الغطاس في مصر أبرز طقوس الأقباط خلال احتفالهم بـعيد الغطاس في مصر



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 02:25 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

علماء الآثار يكشفون سر مومياء طفلة مصرية في حوارة

GMT 20:57 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

هل العلاج النفسي مهم لصحة طفلك؟

GMT 06:48 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم "بريدجيت جونز" يلهم رواد الموضة في شتاء 2017

GMT 02:46 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تكشف تأثير التأمل على أنشطة الدماغ

GMT 18:06 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فول الصويا المحمص لخفض ضغط الدم ما بعد انقطاع الطمث

GMT 20:02 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

إمكانية نجاح الغنوشي في مساعيه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab