تشكل الملاعب منذ إطلاق غاليري «إيزل آند كاميرا»
آخر تحديث GMT10:35:18
 الالأردن اليوم -

تشكل الملاعب منذ إطلاق غاليري «إيزل آند كاميرا»

 الالأردن اليوم -

 الالأردن اليوم - تشكل الملاعب منذ إطلاق غاليري «إيزل آند كاميرا»

لقطع النحتية الصغيرة في المعرض
القاهره_العرب اليوم

لا يكاد زائر ملاعب نادي الغولف في منطقة دريم لاند في مدينة السادس من أكتوبر (غرب القاهرة)، يبدأ المسير بين جنباتها إلّا وتطالعه قطعة نحتية أو لوحة فنية أبدعها فنانون مصريون وعرب، تعبر في الكثير من الأعمال عن مشاعر الاضطرابات في بعض الدول العربية، وتشكل الملاعب منذ إطلاق غاليري «إيزل آند كاميرا» أولى فعالياته الفنية لهذا الموسم، معرضا جماعيا قد يرسخ لفكر جديد وغير تقليدي في طريقة العرض الفني في مصر، ما يسمح بمنح المتلقي فرصة أكبر للتواصل مع الطاقة التعبيرية والجمالية للأعمال، وما يتوافق أيضا مع الإجراءات الاحترازية لفيروس «كورونا».

خرجت أعمال معرض «بصوت عال» الذي يستمر حتى نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، من قاعات الغاليري المغلقة إلى الهواء الطلق ورحابة الأفق، عبر تقديمها في الملاعب الممتدة والمساحات الخضراء، وهو ما ترجعه الفنانة وئام المصري، مديرة الغاليري إلى الاتجاه نحو إضفاء معان وأحاسيس جديدة، لإعادة الجمهور إلى الفن، خصوصا بعد عزوف الكثيرين عن الذهاب إلى الغاليرهات، خوفا من الوجود في أماكن مغلقة أو مزدحمة.

لا تنفي المصري تخوفها في البداية من عرض أكثر من مائة عمل في الخارج لـ28 فنانا إذ راودها الاعتقاد بأنّ الفنانين قد يرفضون هذه الطريقة غير المألوفة للعرض أو أن ذلك سيحد من تنوع الأحجام وطبيعة المعروضات ما يمثل فقرا فنيا، لكن لحسن الحظ خاب ظنها، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «حين فكرنا في إقامة هذا المعرض واجهتنا عدة تساؤلات ومخاوف، أبرزها أنّنا كنا نظن أنّ المساحات الممتدة تستلزم بالضرورة قطعا فنية كبيرة، باعتبار أنّها سوف تبتلع الأعمال الصغيرة، ولن تظهر وتكون جاذبة لعين المتلقي، في حين ينتج الشباب في الغالب أعمالا صغيرة لارتفاع تكلفة الخامات، إضافة إلى أنّ بعض كبار الفنانين لا يميلون إلى إبداع الأعمال الضخمة ومن ثم كدنا نقتصر على أسماء محدودة وأحجام محددة ومجال فني واحد، إلّا أنّنا قررنا أن نسمح للجميع بخوض هذه التجربة الفنية الجديدة، وكانت النتيجة غير متوقعة».

ورحب الفنانون بالفكرة، واعتبروها جديرة بالتطبيق في ظل الظروف الراهنة، بل إن رحابة الأفق شكلت إضافة حقيقية إلى القطع الفنية، وأعطت إحساسا مختلفا عن عرضها داخل حيز الغاليري المغلق؛ إذ أنه رغم اتساع مساحة العرض، فإنّها على اختلاف أحجامها وأنواع خاماتها وتكنيكها، قد فرضت بقوتها التعبيرية والجمالية حضورها القوي على المكان، وأضافت الكثير إلى المنظر الطبيعي الخلاب.ويضمّ المعرض مجموعة متميزة من أعمال الفنانين الذين ينتمون لأجيال فنية متنوعة ولمدارس متباينة، من بينهم الفنان الراحل آدم حنين، والفنانون أحمد عبد الوهاب، ورضا عبد السلام، وعبد العزيز صعب، والسيد عبده سليم، ومحمد عبلة، وتامر رجب وسيد واكد، والعراقي علي نوري، واللبناني بسام كيرولس وغيرهم.

يقدم الفنان تامر رجب ثلاث منحوتات من البرونز والألمنيوم والبوليستر، وتُعد الأعمال استكمالا لفكرة يعمل عليها في المرحلة الحالية، وهي الطبيعة وصراع الإنسان معها، وانعكاس ذلك على الجسد، وكيف أن الإنسان لا يكف عن البحث عن الآخر في انتظار أن يسمعه، ويتواصل معه، ويقول الفنان لـ«الشرق الأوسط»: «جاء عنوان المعرض متوافقا مع أهدافه، إذ تتحدث كل منحوتة ولوحة فيه بـ(صوت عال) في العلن بعد أن شُكّلت وصيغت بجمل فنية معبرة وخطوط واضحة، وذلك في فترة زمنية وأجواء صعبة للغاية، هي فترة مقاومة (كورونا)». ويضع رجب يده على ملامح أخرى لتميز المعرض بقوله: «في حين يعتمد العرض دوما في مصر على القاعات المغلقة والأماكن المجهزة بإضاءة ثابتة في حيز ضيق، فإن هذه المرة تُقدّم الأعمال في نطاق واسع تحتضنه الطبيعة التي ترسم الظل والنور على القطع الفنية فتكسبها تأثيرات أخرى، لا سيما المنحوتات التي تشكلت في الأساس من الخامات الطبيعية كالحجر والغرانيت والرخام والنحاس والبرونز، فكأنّها بذلك بدأت من الطبيعة وعادت إليها».

فيما يقول الفنان سيد واكد: «أجد نفسي شغوفا دوما بالتعبير عن التجمعات البشرية بشكل عام، بعد أن أخلصها من الملامح والتفاصيل؛ لأن هذه التفاصيل هي التي ترسم الفروق في الهوية وتولد الاختلاف والخلاف والتعصب، ولعل العرض وسط هذا التجمع المصري العربي من الفنانين على اختلاف تجاربهم الفنية وأعمارهم في مكان واحد يخدم فكرتي التي أطلقها مثلهم بصوت عال لعلها تصل بوضوح للمتقي».وعبر لوحة فنية وستة تماثيل يعبر الفنان اللبناني بسام كيرولس عن الحروب والدمار، وما يمر به مجتمعه، ويغلب على الأعمال تأثرها بأسلوبه الأكاديمي كأستاذ جامعي، ويقول: «من الصعب لفنان يعيش وسط كل ويلات الحروب ألا يكون شغله الشاغل هو وطنه، فلكم أجد نفسي مهموما بقضايا لبنان، وأعتبر محاولة توصيل صوتها رسالتي الأساسية للعالم».

قضية «الظروف الاستثنائية للوطن» هي أيضا ما تشغل الفنان العراقي علي النوري في أعماله النحتية بالمعرض، فعبر 12 تمثالا من الغرانيت يجسد الظروف المضطربة في وطنه، ويزيد من إحساس المتلقي بذلك مزجه بين الكلاسيكية والضربات التعبيرية القوية التي تكسبه سمات الوحشية في الفن، ما يعكس أيضا حالات التغير التي يمر بها الإنسان خلال مراحل عمره المختلفة.ويقول النوري«وجدت في طريقة العرض غير التقليدية تأكيدا للمعاني التي تحملها أعمالي من الاضطراب والتشتت والافتقار إلى الاستقرار في المجتمعات المعاصرة، إذ يساعد عرض منحوتاتي كبيرة الحجم في الهواء الطلق على تحقيق ذلك، لوجود فراغ كبير يسمح بتأمل الأعمال والتحاور معها من كل الزوايا».

قد يهمك أيضا:

صديق محترفة غولف حسناء ينشر صورا لها "خادشة" للحياء
غاريث بيل يواصل التأكيد على أن شغفه برياضة الغولف أكبر من كرة القدم

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشكل الملاعب منذ إطلاق غاليري «إيزل آند كاميرا» تشكل الملاعب منذ إطلاق غاليري «إيزل آند كاميرا»



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 03:17 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بولسونارو يسعى لأن تصبح البرازيل أهم المنضمين ل"أوبك"

GMT 21:10 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تعرفي علي مشاعر من الخطر أن تراودك بعد الارتباط

GMT 01:12 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّف على حظوظك في الحب والثروة وفقً للأبراج الصينية

GMT 15:48 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني يطلق مشروعًا تاريخيًا للعرب

GMT 11:54 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

صناع فيلم"دماغ الشيطان" ينتهون من تصويره هذا الأسبوع

GMT 18:52 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مجدي بدران يحذر من حساسية تناول حلوى المولد النبوي

GMT 10:37 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"جعجع" يستنكر الهجوم على السعودية "لا علاقة له بحرية الرأى"

GMT 22:45 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

"جاكوار F-Type" ستأتي في 2020 بمحركات بي إم دبليو

GMT 05:18 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

"ديلي ميل" تسوق لك أطعمة تُقلل من آلام المفاصل

GMT 15:49 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

البرازيلي مارسيلو ينهي أزمته مع الضرائب الإسبانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab