يصبح العادي والمألوف مصدراً للدهشة بل والانبهار
آخر تحديث GMT10:35:18
 الالأردن اليوم -

يصبح العادي والمألوف مصدراً للدهشة بل والانبهار

 الالأردن اليوم -

 الالأردن اليوم - يصبح العادي والمألوف مصدراً للدهشة بل والانبهار

الخزف
القاهرة ـ العرب اليوم

هل يمكن اكتشاف الجمال وسط القبح، وهل يصبح العادي والمألوف مصدراً للدهشة بل والانبهار؟ تجيبنا فنانة الخزف المصرية المخضرمة فتحية معتوق إجابة عملية بالإثبات عبر أحدث معارضها «40 سنة خزف» الذي يثبت أن فن الخزف لا يزال قادراً على التربع على عرش الفنون رغم ما يعانيه من عدم اهتمام نقدي أو احتفاء إعلامي حسب الشكوى الدائمة لمعظم فرسان هذا الفن.تشتغل فتحية معتوق في هذا المعرض الذي يضم أربعين عملاً على فكرتين أساسيتين، تتعلق الأولى باكتشاف السحر وسط ما يبدو للوهلة الأولى اعتيادياً مثل تلك الأصداف التي نطأها بأقدامنا من دون أن نلقي بالاً لها ونحن نتمشى على شاطئ البحر قبيل الغروب. تصبح الأصداف هنا منحوتات مصقولة بالرهافة والنعومة على نحو تصعب معها مقاومة تلك الرغبة العاتية في لمسها بأناملك لتختبر بنفسك المادة المصنوعة، رغم الرهافة الشديدة، تبدو كل صدفة كما لو كانت زورقاً لا ينقصه سوى أن يتهادى على صفحة ماء هادئ الموج كما تبدو أحياناً، كما لو كانت مركبة فضائية قادمة من مجرة بعيدة، لكنها تبقى في كل الأحوال منحوتة عظيمة قادرة على خطف الدهشة من عيونك.

«الثيمة» الثانية التي تشتغل عليها الفنانة فتحية معتوق في معرضها المقام بقاعة «راغب عياد» بمركز الجزيرة للفنون بالزمالك، هي سلاسل الحديد الصدئة التي لا يمكن أن تشي لدينا سوى بالقبح أو على الأقل تكوينات مهملة، وهنا تتجلى قدرة الفنانة عبر أربعين عاماً من ترويض خامة «الطمي» وصهرها بالنار بعد أن نفخت فيها إبداعاً مدهشاً لا تخطئه العين حيث يحتوي المعرض على العديد من المنحوتات التي تبدو وكأنها مجموعة من تلك السلاسل الحديدية لكنها ليست سوى خزف تم تشكيله على نحو يبوح بالجمال والتكوينات الفاتنة، بحيث لا نملك سوى أن نتساءل: كيف لم ننتبه لهذا الجمال المفعم بالطاقة الروحانية من قبل.

ومن جانبها تؤكد فتحية معتوق، المولودة في 1950. وتعمل أستاذة بجامعة حلوان أنها تسعى في جميع أعمالها إلى الإنصات لما تسميه «القانون الداخلي»، للخامة والإحاطة بعناصرها الشاملة بما يتجاوز ملامحها الخارجية كالطول والعرض واللون وصولاً إلى «روح» الخامة نفسها وطبيعتها وأسرارها، وتضيف في تصريح خاص إلى «الشرق الأوسط»: «يحتاج فن الخزف إلى رؤية علمية رياضية وليس فقط رؤية فنية حيث يصبح بإمكانه اكتشاف جماليات الخامة وتطويعها حسب فكرته النهائية للعمل في شكل الأخير.

من جانبه، يؤكد الناقد التشكيلي عبد الرازق عكاشه أن فتحية معتوق تتمتع بتاريخ مشرف في مسيرة فن الخزف المصري أو ما يسمى بـ«النحت الخزفي»، مشيراً إلى أن هذا الفن بات يتعرض في مصر إلى ما يشبه «الانقراض» لعدة أسباب، منها هشاشة الخامة وضيق مساحات العرض وندرة مراكز التدريب وضعف الدعم الرسمي المقدم من وزارة الثقافة.ويضيف عكاشة «تعد فتحية معتوق إلى جانب نبيل درويش ومحمد شعراوي وسعيد الصدر، واحدة من جيل المحاربين والمناضلين من أجل إعلاء قيمة فن الخزف، فهي بعد مسيرة أربعين عاماً في هذا المجال، لم تفقد قط شغفها بخامة الطمي وتزداد براعتها معرضاً بعد آخر في صهرها وتشكيلها على نحو يدل على مدى ما تتمتع به من خبرة وصبر بحيث تعطينا منتجاً نهائياً يعزف على وتر الجماليات المدهشة كما يقدم عدداً من المفاهيم مثل الليونة والتناقض والتكامل التي ينضح بها العمل.

قد يهمك أيضا:

وزارة الثقافة المصرية تستضيف معرض الخزف الجوال
باقة من الإكسسوارات المشغولة يدويًا من الخزف لتغيير ديكور منزلك

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يصبح العادي والمألوف مصدراً للدهشة بل والانبهار يصبح العادي والمألوف مصدراً للدهشة بل والانبهار



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 18:27 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم الإماراتي مقابل اليورو الأحد

GMT 15:32 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

التقاط صور مميزة للكواكب من قمة "جبل حفيت

GMT 16:35 2018 الجمعة ,18 أيار / مايو

ملخص الحلقة الأولى من مسلسل " ليالي أوجيني"

GMT 01:30 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

سعر الريال السعودي مقابل دينار بحريني الجمعة

GMT 21:54 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

أمير كراره يتحدى عمرو دياب على "إنستغرام"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab