بترا المفقودة في الأردن ضمن عجائب الدنيا
آخر تحديث GMT10:35:18
 الالأردن اليوم -

أطلق عليها القدماء "الوردة الحمراء"

بترا المفقودة في الأردن ضمن عجائب الدنيا

 الالأردن اليوم -

 الالأردن اليوم - بترا المفقودة في الأردن ضمن عجائب الدنيا

بترا "مدينة الوردة الحمراء"

عمان ـ العرب اليوم   يغلب طابع الروعة على تلك المدينة التي أسماها القدماء "مدينة الوردة الحمراء" التي تمثل أحد أكبر المواقع الأثرية القديمة، إذ تمتد على مساحة 60 ميلًا مربعًا أي 60 ضعف مساحة هايدبارك. إنها المدينة المفقودة في الأردن التي يسيطر على أطلالها البدو في الصحراء، إذ يرون أنها "ميراثهم الشرعي الذي خلفه لهم أسلافهم من البدو الذين شيدوا تلك المدينة منذ ثلاث آلاف سنة".
وتشير الأحجام الكبيرة للحجارة التي شُيدت بها المدينة إلى الحجم الكبير لبناة المدينة وسكانها منذ آلاف السنين، إذ بنى المدينة قبائل عربية تُدعى "النباتين". ولقد صمدت المدينة عبر الأزمان، إذ مر بها الرومانيون الذين غزوها في القرن الثاني الميلادي، ليستولي عليها البيزنطيون في القرن الرابع. ومنذ ذلك الحين شهدت الحضارات التي توالت على مدينة بترا الأردنية الأثرية عصور اضمحلال، أدت إلى دفن المدينة في أعماق الأرض بعد تحولها إلى مدينة أشباح مهجورة، ومن ثَمَ اختفت تمامًا عن الأعين حتى اكتشف الخبراء بعض أطلالها الحجرية منذ 200 عام في 1812.
ووفقًا للدراسات التاريخية التي تناولت المدينة، بُنيت بترا بأموال دافعي الضرائب من التجار الذين اعتادوا المرور عبرها. وعلى الرغم من أنه يصعب تخيل نسيان مثل هذه المدينة العظيمة، لكن الأمر يتعلق في اختفائها واكتشافها مرة ثانية إلى عيون الغرب، إذ بدأت رحلة اكتشافها ببعض الحكايات التاريخية التي تابعها بيركاردت من البدو المقيمين في الصحراء بالقرب من الأطلال المكتشفة ويعيشون على بيع العملات المعدنية الرومانية والبيزنطية، إضافة إلى بعض أنشطة الإرشاد السياحي وانتهت بالمزيد من الكشوف الأثرية لأجزائها المختلفة.
وحتى الثمانينات، كان البدو يقطنون تلك الكهوف الجبلية التي تغطي أرضيتها الرمال الحمراء، إلا أن بعض التطور لحق المنطقة، إذ انتقل البدو للعيش في قرية أم سيحون بالقرب من أطلال مدينة بيترا القديمة. وبفضل الجهود التي قام بها بيركاردت في استكشاف المدينة المفقودة، تحولت بيترا إلى أحد المواقع التي تغطيها حماية منظمة اليونسكو، إذ حولتها إلى موقع عالمي للتراث الإنساني وضمتها لقائمة عجائب الدنيا السبع.
 وبالتجول في أنحاء المدينة، تصادف المقابر الملكية والمسرح المدرج المحفور في قلب الصخور، وذلك قبل الوصول إلى الدير الكبير عبر ممر مغطى بالرخام. وللحصول على أكبر قدر من الترفيه والمتعة، يمكن للسائحين ركوب الخيل والإبل التي يقودها الشباب من بدو المنطقة. ومن الطريف أن الصعود إلى الدير يتطلب قطع 800 درجة سلم إلى أعلى بعد قطع مسافة أخرى قبل الوصول إلى الدرج، ويقطع السائحون المرحلة الأولى من المسافة على ظهور الخيل، وعند الوصول إلى منتصف الطريق تقريبًا يمتطون الجمال، بينما بمجرد الوصول إلى الدرج لا يمكن الصعود إلا على ظهور الحمير. ومن المقولات التي يرددها البدو للسائحين من أوروبا تحديدًا "في أوروبا السيدات أولًا، بينما هنا الحمير أولًا".
 وعلى الرغم من الجهد المبذول في الصعود، لكن السائح ينسى كل ما ألم به من تعب وإرهاق عندما يدرك أنه بصدد تجربة سياحية نادرة لن تتكرر كثيرًا في حياته، إذ يرجع تاريخ الدير إلى القرن الأول قبل الميلاد. ويبلغ ارتفاع مبنى الدير 8 أمتار، وكأن من بناه عمالقة لا بشر عاديون.
وبعد الانتهاء من رحلة الصعود إلى الدير، لابد من التوقف لنيل قسط من الراحة في فندق موفنبيك الكائن إلى يسار البوابة الرئيسة للمدينة، بعدها لا يمكن أن تفوتك رحلة إلى شاطىء البحر الميت الذي لا يقل متعة وإثارة عن تجربة زيارة لمدينة بترا المفقودة.
 

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بترا المفقودة في الأردن ضمن عجائب الدنيا بترا المفقودة في الأردن ضمن عجائب الدنيا



GMT 03:43 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مهنيون يُطالبون بتصنيف مراكش بعد تراجع الإصابة بـ"كورونا"

GMT 03:04 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز المعالم السياحية في تونس موصى بزيارتها في 2020

GMT 03:24 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

10 وجهات سياحية في أغادير المغربية تستحق الزيارة في 2020

GMT 02:56 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أجمل أماكن ومنتجعات التخييم في الإمارات

GMT 00:43 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تأشيرة جديدة لإنعاش السياحة في موريشيوس قابلة للتجديد

GMT 02:50 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إليكِ أفضل شواطئ العاصمة التشيكية براغ تعرّفي عليها

GMT 02:39 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر حلبات التزلج على الجليد في العالم تعرّف عليها

ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 02:25 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

علماء الآثار يكشفون سر مومياء طفلة مصرية في حوارة

GMT 20:57 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

هل العلاج النفسي مهم لصحة طفلك؟

GMT 06:48 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم "بريدجيت جونز" يلهم رواد الموضة في شتاء 2017

GMT 02:46 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تكشف تأثير التأمل على أنشطة الدماغ

GMT 18:06 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فول الصويا المحمص لخفض ضغط الدم ما بعد انقطاع الطمث
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab