ما الذي فات «قمة العشرين» وفوتته

ما الذي فات «قمة العشرين» وفوتته؟

ما الذي فات «قمة العشرين» وفوتته؟

 الالأردن اليوم -

ما الذي فات «قمة العشرين» وفوتته

بقلم _ عريب الرنتاوي

في زمن الجائحة والتهديد الأكبر للبشرية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، يجد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، متسعاً من الوقت والجهد، لتخطيط وتنفيذ هجوم إرهابي ضد معبد للسيخ في كابول، لا مطرح عند هؤلاء للتهدئة، و»الهدنة» ليست مفردة في قاموسهم، حتى عندما يكون الخطر الماحق، داهماً على الأبواب.... الشيء ذاته، ينطبق على «شقائق» داعش في إدلب، لا الهزائم الميدانية ولا التفشي الوبائي، يمنع «النصرة» و»حراس الدين» و»أنصار التوحيد»، من المضي في ترجمة خططهم، وتقاسم الأدوار فيما بينهم، للإطاحة بمنطقة «خفض التصعيد» بحدودها الجديدة.

في زمن تفشي كورونا، وبالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة كبؤرة جديدة لوباء كورونا، واجتياز أعداد المصابين الأمريكيين، للرقم القياسي الصيني ... تجد إدارة ترامب متسعاً من الوقت، للتفكير والتخطيط ورصد الأموال لـ»شراء رأس» نيكولاس مادورو، في سابقة تنطوي على كثيرٍ من الاستفزاز والغطرسة، وبما يشبه «الدعوة الرسمية» لقتل الرجل وإشعال حريق احتراب أهلي في فنزويلا، هذا البلد المنكوب بالفقر والبطالة وتدني مستويات معيشة أبنائه وبناته.

برغم الأرقام المتسارعة لأعداد الوفيات والمصابين بالوباء، لا تتوقف أنقرة عن إرسال التعزيزات العسكرية إلى إدلب، وتعمل على نشر نقاط مراقبة إضافية ... لا شح المواد الزراعية ولا تفاقم عبء اللاجئين، يردع «السلطان» عن المضي في ترجمة أحلامه التوسعية ... لم يمنعه خذلان «الناتو» له عسكرياً زمن المواجهة مع الجيش السوري المحمي روسياً، من التقدم لـ»الناتو» من جديد، طلباً للعون الطبي في مواجهة الوباء هذه المرة، فيما الحلف، ومن خلفه الدول الأعضاء، تغلق الأبواب والجدران على نفسها، ويديرها أحدها ظهره للآخر، ودائماً وفقاً لقاعدة «كل أمة تقلّع شوكها بأيديها».

الحال في اليمن وليبيا، وبدرجة أقل في العراق وسوريا على وجه العموم، لا يختلف كثيراً ... جائحة كورونا، تخفق في إقناع الأطراف على تغليب «الإنساني» على «الأناني»، وتقديم مصلحة الشعوب وصحتها، على حساباتها السياسية ... العالم لم يتعلم دروس الجائحة، حتى وهو يودع يومياً ألوف الوفيات لنقص في الغذاء والدواء.

كان حرياً بقمة العشرين، ألا تكتفي بتقديم الوعود برصد خمسة ترليونات من الدولارات لمواجهة الكارثة (لا ندري من سيرصدها) ... كان الأولى بها، أن توصي بوقف شامل للأعمال القتالية والحربية على مختلف جبهاتها، وعلى امتداد قارات العالم ... كان حرياً بها، أن تقرر، وبالإجماع، رفعاً للعقوبات عن الدول والشعوب المبتلاة بها، أقله جزئياً ومؤقتاً، لتتمكن من تنفيذ خطط استجابة شاملة لتحدي كورونا ... لكننا رأينا بدلاً من ذلك، مزيداً من المواجهات، وتصعيداً في حدة المواقف وتشديداً لأنظمة الحصار والعقوبات.

وحري اليوم، بمجلس الأمن الدولي، أن يتداعى للانعقاد الطارئ، لاتخاذ القرارات الملزمة بهذا الشأن، وأن يضع نصب عينيه، الحاجة لتزويد الدول الضعيفة، بما تحتاجه من مقدرات وموارد، للتصدي للآفة الكونية، قبل أن تتفشى أكثر، وتفلت من كل سيطرة، وتصبح «كارثة العصر» سواء لجهة أعداد الضحايا من البشر الأبرياء والضعفاء، أو لجهة حجم الخسائر في اقتصاد الناس وأعمالهم ومعاشهم ... الإنسان بحاجة لإعادة الاعتبار لـ»إنسانيته».

jordantodayonline

GMT 00:33 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عن ردع إيران إقليمياً ودولياً

GMT 00:24 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لكنْ ماذا عن المسلمين أنفسهم؟

GMT 00:20 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العرب بين أميركا بايدن أو ترمب

GMT 00:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز

GMT 00:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حرمان الأمومة... مرتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الذي فات «قمة العشرين» وفوتته ما الذي فات «قمة العشرين» وفوتته



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 02:25 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

علماء الآثار يكشفون سر مومياء طفلة مصرية في حوارة

GMT 20:57 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

هل العلاج النفسي مهم لصحة طفلك؟

GMT 06:48 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم "بريدجيت جونز" يلهم رواد الموضة في شتاء 2017

GMT 02:46 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تكشف تأثير التأمل على أنشطة الدماغ

GMT 18:06 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فول الصويا المحمص لخفض ضغط الدم ما بعد انقطاع الطمث
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab