خواطر ما قبل العيد والإجازة

خواطر ما قبل العيد والإجازة

خواطر ما قبل العيد والإجازة

 الالأردن اليوم -

خواطر ما قبل العيد والإجازة

حسن نافعة

انقضى شهر رمضان المبارك، وها هو عيد الفطر يهل علينا، بينما مصر تعيش حالة من القلق والترقب بسبب عدم قدرة النخبة الحاكمة على إخراجها من نفق الاستقطاب الحاد الذى دخلت فيه، منذ فترة طويلة، ووصل الآن إلى حالة تهدد بانفجار صدام مروع نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجنبها شر الوقوع فى مصيدته. كنت أخطط للقيام بإجازة سنوية طويلة تستغرق شهر رمضان الكريم بأكمله، مثلما اعتدت منذ سنتين، قبل أن تداهمنا الأحداث السياسية الأخيرة التى وصلت ذروتها فى 30 يونيو ثم فى 3 يوليو الماضيين. فقضاء العطلة فى رمضان، خصوصا حين يهل علينا الشهر الكريم فى ذروة فصل الصيف، يتيح فرصة نادرة للجمع بين الراحة والعبادة والتأمل ومراجعة النفس. غير أن تصاعد الأحداث السياسية ووصولها إلى ذروتها قبل أيام معدودة من بداية الشهر الكريم جعل من إمكانية القيام بإجازة طويلة فى مثل هذه الظروف أمرا شبه مستحيل. ولأن رمضان قد انقضى وها هو فصل الصيف يوشك على نهايته، أظن أنه لم يعد هناك مناص من أخذ قسط من الراحة استعدادا للعام الدراسى الجديد، على الرغم من أن الأزمة التى تمر بها مصر حاليا لم تنته بعد، ويبدو أنها ستبقى معنا لفترة من الوقت، وهو ما يفرض على الجميع أن يكونوا على أعلى درجات اليقظة والحيطة والاستعداد لكل الاحتمالات. لذا أستأذن القراء الأعزاء فى إجازة قد تطول حتى منتصف الشهر القادم. وقبل أن أودعهم، أرجو أن يسمحوا لى بالتعبير عن مجموعة من الخواطر والأمنيات السريعة، أجملها على النحو التالى: 1- أتمنى على جماعة الإخوان المسلمين أن تتخذ قرارا شجاعا وطوعيا بفض الاعتصام، دون شروط مسبقة حتى لو لم تتوصل إلى تسوية مع الحكومة الحالية، وأن تعلن بوضوح تام عن استعدادها لحسم المعركة السياسية مع خصومها عبر الصناديق فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة، ومن حقها أن تطالب بما تشاء من ضمانات للتأكد من حيدة ونزاهة وشفافية هذه الانتخابات، بما فى ذلك المراقبة المحلية والدولية. كما أتمنى على الجماعة أن تتخذ، فى وقت لاحق، تختار هى موعده المناسب، قرارا استراتيجيا بحل نفسها والاكتفاء بممارسة العمل السياسى من خلال حزب الحرية والعدالة. أما ممارسة العمل الدعوى والخيرى فيتعين أن يتم من خلال جمعيات أهلية تخضع لرقابة وإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية. 2- أتمنى على الحكومة أن تتخذ قرارا فوريا بالإفراج عن كل المعتقلين السياسيين، سواء من جماعة الإخوان المسلمين أو من غيرها من الفصائل التى تنتمى إلى تيار الإسلام السياسى، وعلى رأسهم الدكتور محمد مرسى، وأن تقوم فى الوقت نفسه بإصدار قانون للعدالة الانتقالية يصلح لمحاكمة عادلة لكل العناصر التى ساهمت فى إفساد الحياة السياسية أو تسببت فى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أو شاركت فى عمليات النهب الاقتصادى التى تعرضت لها البلاد خلال السنوات العشر السابقة على الأقل، مع عقد محاكمة خاصة لكل من ثبت تورطه فى قتل المواطنين، خاصة منذ اندلاع ثورة 25 يناير حتى الآن. كما أتمنى عليها أن تمارس عملها فى ظل قدر أكبر من الشفافية، وأن تصارح المصريين بكل الحقائق المتعلقة بالأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، خاصة تلك التى أسفرت عنها كل لجان التحقيق التى شُكلت فيما مضى. 3- أتمنى على النخبة السياسية أن تعثر على صيغة لإعادة بناء جسور الثقة المفقودة فيما بينها، وأن تدرك أن بناء القواعد الأساسية لنظام ديمقراطى هو العاصم لها جميعا، وأن هذه القواعد لا يمكن أن تفرض من جانب أحد ويتعين أن تبنى بالتوافق بين جميع الفرقاء، ثم بعد ذلك فليتنافس المتنافسون. وطالما أن قواعد إدارة اللعبة أصبحت مقبولة ومتفقا عليها من الجميع، فسوف يتعذر الانقلاب عليها أو التشكيك فيها. كما أتمنى أن تقوم الأحزاب السياسية بإعادة تشكيل نفسها على ضوء ما أسفرت عنه الممارسة حتى الآن، فتندمج الأحزاب المتشابهة أو المتقاربة أيديولوجيا على نحو يسمح بظهور خريطة حزبية جديدة ترسم معالمها خطوط تباين واضح بين التيارات الأربعة الرئيسية المتصارعة على الساحة وهى: تيار الإسلام السياسى، والتيار القومى، والتيار الليبرالى، والتيار اليسارى أو الاشتراكى. حمى الله مصر، وكل عام ومصر كلها بخير. نقلا  عن جريدة المصري اليوم 

jordantodayonline

GMT 00:33 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عن ردع إيران إقليمياً ودولياً

GMT 00:24 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لكنْ ماذا عن المسلمين أنفسهم؟

GMT 00:20 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العرب بين أميركا بايدن أو ترمب

GMT 00:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز

GMT 00:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حرمان الأمومة... مرتين

GMT 00:38 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز اليوم في الانتخابات الأميركية الفيل أم الحمار..؟

GMT 18:23 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نكات وأقوال أغلبها عن النساء

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خواطر ما قبل العيد والإجازة خواطر ما قبل العيد والإجازة



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 12:14 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرزاق حمدالله أفضل لاعب في الجولة 13 للدوري

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق "وانا وان" الكوري يصدر أغنية جديدة بعنوان "نسيم الربيع"

GMT 12:35 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

حسام البدري يؤكد أن الأهلي لم يحسم الدوري العام

GMT 23:34 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

BMW i8 رودستر 2019 الجديدة تنطلق بقوة 143 حصان

GMT 02:45 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

سعر الريال السعودي مقابل ريال قطري الثلاثاء

GMT 06:00 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

بحث يؤكد أن البدناء يشعرون بسعادة أكثر من النحفاء

GMT 22:03 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

الأميرة عالية بنت الحسين ترعى اختتام "فروسية الأردن"

GMT 12:53 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

استدعاء جميع نسخ "بوغاتي شيرون" بسبب عيب في الصناعة

GMT 17:08 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

انخفاض الدعم الرياضي إلى النصف بسبب الظروف الاقتصادية

GMT 03:31 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"تمارين الـ7 دقائق" أهم خطوات الحمية في الشتاء

GMT 01:00 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

باسكال مشعلاني تطلق “ما بتفرق معي” بمشاهد أنثوية راقية

GMT 23:49 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

نجوم في سنة أولى بطولة مطلقة ضمن دراما رمضان 2018
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab