انتبهوا أيها السادة

انتبهوا أيها السادة

انتبهوا أيها السادة

 الالأردن اليوم -

انتبهوا أيها السادة

حسن نافعة

الوقت يمر بسرعة، والعنف يتصاعد والدماء تسيل بوتيرة متزايدة، والشارع بدأ يخرج تماما عن نطاق السيطرة، فإلى أين نحن ذاهبون؟ إذا استمر الحال على ما هو عليه فلن يمر وقت طويل قبل أن يفلت الزمام تماما وتفقد كل الأطراف، رسمية كانت أم غير رسمية، قدرتها على التأثير على مجريات الأمور وسندخل فى حالة فوضى شاملة و«حرب الكل ضد الكل» دون أن يعى أحد بالضبط من ولماذا يحارب؟.فإلى متى تظل الأطراف المعنية متخندقة فى مواقعها على هذا النحو وعاجزة عن فعل أى شىء سوى تبادل الاتهامات. ومتى تملك الأطراف المختلفة ما يكفى من الشجاعة لمراجعة سياساتها ومواقفها السابقة والقيام بعملية نقد ذاتى لاستخلاص دروس تساعد على استعادة الأمل فى المستقبل. لقد ارتكبت جماعة الإخوان خطأ استراتيجيا حين اتخذت قرارها بدخول حلبة المنافسة على المقعد الرئاسى، رغم التزام سابق بعدم تقديم مرشح فى الانتخابات الرئاسية. ولم تكن المشكلة فى أن هذا القرار كشف عن أسلوب مراوغ ونوايا هيمنة، لكن المشكلة الحقيقية أن الجماعة لم تكن جاهزة موضوعيا لخطوة كبيرة من هذا النوع تلقى عليها عبء ومسؤولية إدارة دولة بحجم مصر، بعد سنوات طويلة من القهر والحرمان، خصوصا أن تركة النظام السابق كانت ثقيلة جدا. كان الأحرى بالجماعة أن تدرك أن خطوة من هذا النوع ستثير مخاوف مجتمعية كبيرة، خصوصا بعد فوزها بنسبة كبيرة من مقاعد البرلمان سمحت لها بالتحكم فى سلطة التشريع، وستظهرها بمظهر المتعجل لإحكام هيمنة منفردة على مفاصل السلطة. ولأن الحكمة كانت تقضى بضرورة التريث إلى أن تتمكن من استيعاب دروب السلطة المعقدة، فقد بدا قرار الجماعة المتسرع بالترشح للموقع الرئاسى قفزة نحو المجهول دفعتها لمعالجة أخطاء الممارسة العادية بأخطاء أكبر غير قابلة للعلاج. أما القوى الثورية فقد ارتكبت بدورها أخطاء جسيمة، حين تركت الميدان قبل أن تطمئن تماما إلى أن إدارة المرحلة الانتقالية أصبحت فى أيد أمينة، وحين راحت تبحث لنفسها عبر الصناديق عما تبقى لها من فتات، والأهم: حين فشلت فى دخول معركة الانتخابات الرئاسية بمرشح واحد. ولولا أخطاء قاتلة ارتكبها الدكتور مرسى أخيرا لما كانت «جبهة الإنقاذ» قد ظهرت أصلا فى حيز الوجود، وحين ظهرت لم تستطع تمييز نفسها عن فلول النظام القديم وقوى الثورة المضادة، فاختلط الحابل بالنابل. من هنا يأتى عدم اطمئنان الرأى العام إلى قدرة أى من فصائل المعارضة على تشكيل بديل حقيقى قادر على بناء مصر الجديدة، وهو ما يفسر جزئيا حجم الفوضى الجارية الآن والتى تدفع بالبلاد نحو هاوية سحيقة. لن تستطيع جماعة الإخوان والفصائل المتحالفة معها أن تحكم قبضتها أو تهيمن منفردة على مصر، وهو ما سعت إليه بإصرار حتى الآن، ولن تستطيع الفصائل الأخرى المناوئة، حتى لو توحدت جميعها، إسقاط الجماعة أو استئصالها أو إخراجها من المشهد. لذا أعتقد جازما أن استمرار الصراع المحتدم بين الفريقين حاليا، خصوصا إذا ظل يدار بنفس النهج، لن يؤدى إلا إلى إنهاك الجميع وتدمير الدولة. مطلوب إذن أن تتخلى جماعة الإخوان نهائيا عن أحلام الهيمنة المنفردة، لأنها أكبر من قدراتها الفعلية، وأن تتخلى الفصائل المناوئة لها عن الأوهام التى تزين لها إمكانية إسقاط رئيس منتخب من خلال تأليب الشارع، والبحث عن صيغة تسمح بتعويم سفينة الوطن المشرفة على الغرق أولا قبل أى حديث عمن يجلس فى قمرة القيادة. وإذا لم ننجح معا فى العثور على هذه الصيغة فلن يكون هناك سوى أحد بديلين: انهيار الدولة، أو استيلاء الجيش على السلطة مرة أخرى. فانتبهوا أيها السادة. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم "  

jordantodayonline

GMT 00:33 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عن ردع إيران إقليمياً ودولياً

GMT 00:24 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لكنْ ماذا عن المسلمين أنفسهم؟

GMT 00:20 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العرب بين أميركا بايدن أو ترمب

GMT 00:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز

GMT 00:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حرمان الأمومة... مرتين

GMT 00:38 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز اليوم في الانتخابات الأميركية الفيل أم الحمار..؟

GMT 18:23 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نكات وأقوال أغلبها عن النساء

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتبهوا أيها السادة انتبهوا أيها السادة



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

كريستيانو رونالدو ينشر صور أولاده الثلاثة الصغار

GMT 14:41 2016 السبت ,02 تموز / يوليو

وظائف عمد شاغرة في محافظة جدة

GMT 07:50 2016 الخميس ,11 آب / أغسطس

إلى محمود درويش.. في حضرة الغياب

GMT 08:12 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

نرمين ماهر تستعد لتصوير دورها في" خسسني شكرًا" قريبًا

GMT 15:43 2015 الثلاثاء ,13 كانون الثاني / يناير

رئيسة الأرجنتين تسمح باصطحاب الكلاب على الطائرات

GMT 21:59 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

"FDA" توافق على دواء جديد لعلاج ضمور العضلات الشوكي

GMT 10:21 2017 السبت ,29 تموز / يوليو

العثور على جثة امرأة في صحراء شمال أشيقر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab