«أسموكن» أم «عفريتة زرقاء»

«أسموكن» أم «عفريتة زرقاء»؟

«أسموكن» أم «عفريتة زرقاء»؟

 الالأردن اليوم -

«أسموكن» أم «عفريتة زرقاء»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

في مذكرات أشهر كاتبة بريطانية التي تحتل المرتبة الثانية بعد وليم شكسبير في تحقيق أعلى أرقام المبيعات، أتحدث عن أغاثا كريستي، قالت إنها تعودت عندما تحتاج إلى نقود لإصلاح شرفة في منزلها تسارع بالبدء في كتابة قصة وتحصل على العربون، وكثير من أعمالها كان الدافع الأساسي لكتابتها هو الاحتياج المادي.
عمر الشريف كان يقول: أشعر أن الله يقف دائماً معي، عندما أحتاج إلى مال أجده، يدق تليفون من شركة الإنتاج تعرض دوراً، ولا يكابر عمر، فهو يوافق على الدور بعيداً حتى عن قناعته، لأن التمثيل مهنته الوحيدة التي يتكسب منها.
الفنانة التي غادرتنا قبل أيام ماجدة الصباحي، قالت إنها اضطرت أن تقف أمام الكاميرا مخرجة للمرة الأولى والأخيرة في فيلم «من أحب»، لأنه إنتاجها، والمخرج المرشح قبل أيام قلائل من بداية التصوير اعتذر، كمال الشناوي أيضاً له تجربة يتيمة في الإخراج، لم يتحمس أحد من كبار المخرجين لفكرة فيلمه «تنابلة السلطان»، بينما كان يرى أنه يشكل تجربة رائدة، وفشل الفيلم، وقال لي كمال: «لست نادماً، ربما كنت سأندم أكثر لو لم أخرجه».
فيلم «الناظر» الذي أدى فيه علاء ولي الدين ست شخصيات بينها ثلاث رئيسية؛ وهي الابن والأب والأم، قال لي المخرج شريف عرفة إنه كان «مُجبراً»، ولم يجد أمامه أحد يصلح لدوري الأب والأم سوى علاء، فأصبح هو الفيلم الأهم في مشوار علاء، ومن أفضل أفلام شريف عرفة.
روى الشاعر الغنائي فتحي قورة أنه كان في ضائقة مالية، واتصل به فريد الأطرش طالباً أن يكتب أغنية مطلعها «يا قلبي كفاية دق»، وأرسل له العربون، حاول قورة استكمال المطلع لم يستطع، اتصل بفريد قائلاً إنه «غير مقتنع، لأن القلب عندما يتوقف عن الدق فهذا معناه الموت، هكذا كان يعرف الناس الموت قبل أن يصبح علمياً هو موت جذع المخ»، حاول قورة إقناع فريد بأن يترك له الأمر برمته، وسيكتب مطلعاً جديداً أحلى، بينما فريد مُصراً، فاضطر أمام حاجته المادية أن يرضخ وأكمل «مدام حبيبك رق» فأصبحت من أشهر أغنيات فريد!
يروي الشاعر الغنائي حسين السيد أنه كان مع الموسيقار محمد عبد الوهاب يتفقدان عمارة كان السيد قد شرع في بنائها، فوجد أن العمال توقفوا عن استكمالها؛ فسأل بغضب وقالوا له إن الميزانية التي وضعها قد نفدت تماماً، ولم يجدوا أموالاً لشراء باقي مواد البناء، فقال حسين السيد غاضباً «توبة توبة»، فالتقطها عبد الوهاب وطلب منه أن يُكملها فصارت واحدة من أشهر أغنيات عبد الحليم بتلحين عبد الوهاب، وسدد حسين السيد ما عليه، ولا تزال الأغنية تتردد في «الميديا» وتحقق أعلى معدلات الأداء العلني.
وكان الشاعر والكاتب بديع خيري يعتب على المخرج هنري بركات، أنه ظل عامين متتاليين يعتذر عن إخراج عدد من السيناريوهات بحجة ضعف مستواها، فقال له: الفنان لا يتوقف، عندما تجد سيناريو رائعاً البس «الأسموكن» واذهب للاستوديو، وعندما لا تجد العمل المتكامل، البس «العفريتة الزرقاء»، يقصد بدلة العمال الحرفيين، واذهب للاستوديو. نعم من الممكن أن ترتدي «الأسموكن» أو «العفريتة»، إلا أنه عليك في الحالتين إتقان الصنعة.

 

 

jordantodayonline

GMT 04:56 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

العبور إلى النصر على جسر الموسيقى

GMT 13:10 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

من شعراء الأندلس - ٢

GMT 04:08 2020 الثلاثاء ,25 آب / أغسطس

زهد موريتانيا ومنظومة الأمونيوم اللبنانية

GMT 03:07 2020 السبت ,22 آب / أغسطس

بري والحريري لن يتركا لبنان ينهار

GMT 10:31 2020 السبت ,15 آب / أغسطس

نصرالله يدافع عن سقوط حكومته

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أسموكن» أم «عفريتة زرقاء» «أسموكن» أم «عفريتة زرقاء»



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 18:54 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

رومان رينز يعتبر مواجهة جون سينا على الحلبة شرف

GMT 13:45 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

تنظيم "داعش" يفجر 9 من قصور صدام حسين في تكريت

GMT 05:01 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تألقي مع أزياء خريفية محتشمة بأسلوب جيجي حديد العصري

GMT 11:54 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محافظ بيشة يفتتح معرض فنانو بيشة التشكيلي

GMT 13:08 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

تركي آل الشيخ يوجه رسالة لجماهير الأهلي المصري

GMT 16:33 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

كاوتشي يعتزم الاحتراف بعد فوزه بماراثون بوسطن

GMT 13:24 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

حمدي أبو جليل يقدم "رواية أخرى في التاريخ الإسلامي"

GMT 07:49 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

مجلس الإفتاء الأردني يحرّم عمليات تحديد جنس الجنين

GMT 14:43 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

محمد البريك أفضل لاعب في الدور الأول من الدوري السعودي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab