جبنة بالذهب أم جبنة قريش

جبنة بالذهب أم جبنة قريش!

جبنة بالذهب أم جبنة قريش!

 الالأردن اليوم -

جبنة بالذهب أم جبنة قريش

بقلم - طارق الشناوي

ما الذى يتبقى لديك من أحلام عندما ترتدى حذاء من ذهب، وتفطر جبنة برقائق ذهب، وتتغدى شريحة لحم بصوص الذهب، والعشاء شيكولاتة سوداء محشوة ذهبًا، البدلة أو الفستان ذهب، والشواية والمدفأة والأبواب والشبابيك من ذهب، وتقضى حاجتك فى (تواليت) كل مشتقاته مصنوعة من الذهب الخالص؟.

ما ذكرته ليس من وحى قصص (على بابا والأربعين حرامى)، ولا يحتاج إلى باس ورد وصوت أجش يقول (إفتح يا سمسم)، إنها واحدة من آخر محاولات الإنسان للبحث عن السعادة، سحر التعلق بالذهب يبدأ منذ الطفولة، أمير الشعراء أحمد شوقى، وكانت جدته لأمه تعمل فى قصر الخديو إسماعيل وتصطحبه معها، بينما هو يطيل النظر لأعلى، حيث ثريات الذهب، وعندما التقاه الخديو ألقى إليه على الأرض بدراهم ذهبية، فأخفض النظر ليجمعها، والغريب أن من أوائل دواوين شوقى حمل اسم (أسواق الذهب)!.

فى الماضى كان أولاد البلد يتباهون باستبدال أسنانهم الطبيعية بأخرى ذهبية، ولهذا غنينا (يا أبو سنة دهب لولوى)، كما أن السيدات كن ولا يزلن تتباهين بعدد أساور الذهب، فى المعصم، اخترعوا لإنقاذ الموقف الذهب الصينى، عبارة عن طلاء من ذهب يطلقون عليه (قشرة)، وبسبب مشكلات الزواج والشبكة بات هناك تسامح اجتماعى للتغاضى عن الذهب الخالص، والاكتفاء بالصينى، إلى (حين ميسرة).

أكبر مشكلة ترددت عن الذهب (القشرة) قبل سنوات قليلة، وهو كما كشفت عنه (أم كلثوم) ابنة أديبنا الكبير نجيب محفوظ، أنه بعد أن حصل على جائزة نوبل عام 1988، وطبقا للقانون تم تتويجه بقلادة النيل (الذهبية) أرفع الأوسمة المصرية، وتشككت زوجة أديبنا الكبير، فذهبت إلى جواهرجى العائلة، الذى أكد شكوكها، فهى فضة مطلية بالذهب، واحتفظ نجيب كعادته بالسر، فما الذى يقوله بعد أن منحه الرئيس الأسبق حسنى مبارك قلادة (مزيفة) وصفتها كل الصحف بالذهبية، بينما ابنته، ولأنهم كانوا بصدد إعداد المتحف الخاص الذى يحمل اسمه، ويحوى مقتنياته، فكان ينبغى أن تعلن الحقيقة، وقتها دافع فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، قائلا إن الأجانب يحصلون عليها من ذهب، والمصريون تقدم لهم مطلية فقط بالذهب، وهو عذر أقبح من ذهب، كان ولايزال لغزا يشبه سرقة الونش قبل عشرين عاما، وهذه الأيام اختفاء كأس الأمم الإفريقية، المقتنيات الذهبية شاهدناها كثيرا فى الأفلام مثلا فى (رد قلبى) عندما تمنح الأميرة (إنجى)، التى أدت دورها مريم فخر الدين، علبة المجوهرات كاملة إلى (على)، شكرى سرحان، الذى مثل دور أحد رجال ثورة 52، فيعيد إليها القطعة الذهبية، التى تعتز بها على هيئة قلب، ومن هنا جاء اسم الفيلم (رد قلبى).

تذكرت مونولوج إسماعيل ياسين الذى كتبه أبو السعود الإبيارى قبل 70 عاما (كلنا عايزين سعادة / بس إيه هى السعادة / ولا إيه معنى السعادة / قولى يا صاحب السعادة/ قولى قولى).

ماذا لو قدموا لك فى الإفطار جبنة من الذهب الخالص، بينما أنت تحلم بـ(الجبنة القريش) والعيش البتاو، الفقرى فقرى!!

jordantodayonline

GMT 00:33 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عن ردع إيران إقليمياً ودولياً

GMT 00:24 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لكنْ ماذا عن المسلمين أنفسهم؟

GMT 00:20 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العرب بين أميركا بايدن أو ترمب

GMT 00:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز

GMT 00:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حرمان الأمومة... مرتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبنة بالذهب أم جبنة قريش جبنة بالذهب أم جبنة قريش



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 01:54 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

سعر الريال السعودي مقابل درهم مغربي الاثنين

GMT 00:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس جمهورية جيبوتي يؤدي مناسك العمرة

GMT 03:09 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

بدائل جذابة وعصرية للفساتين السواريه

GMT 11:32 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

عطر" Eau De Memo" الباريسي رحلة عبر حاسّة الشمّ

GMT 23:08 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

خلطات سهلة تساعدك على تقشير بشرتك الدهنية

GMT 16:27 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

رماية الإمارات تستهل مشاركتها في مونديال كوريا

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مرتضى منصور يؤكد تفاوض "الزمالك" مع حمزة المثلوثي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab