أصالة ممنوعة شرعًا

أصالة ممنوعة شرعًا!

أصالة ممنوعة شرعًا!

 الالأردن اليوم -

أصالة ممنوعة شرعًا

بقلم - طارق الشناوي

حتى نستطيع الوصول لعمق الحكاية، علينا أن ننحى جانبًا اسم المطربة وكلمات الأغنية، لتتسع الدائرة من الخاص إلى العام، رغم أن ما أثار تلك القضية هو أغنية أصالة (رفقًا) ضمن أحدث مجموعة غنائية لها (لا تستسلم) وتقول كلماتها (رفقًا بمن عنهن قيل استوصوا خيرا بالنساء فقد خلقن بضعفهن).

عشرات من الأغانى والمواقف الدرامية ستجد فيها محاكاة لحدث تاريخى، وبعضها فى الكتب المقدسة مثل قصة سيدنا يوسف التى قُدمت عشرات من المرات محليًا وعالميًا، آخرها الكاتب والمخرج محمد سامى فى مسلسل (البرنس)، وهو ما سبق مثلًا أن قدمه يوسف شاهين فى فيلمه (المهاجر).

عشرات من الأفلام كانت تنتهى بآية قرآنية أو حديث نبوى شريف، رغم أنها تعالج قضايا اجتماعية، الوجه الإيجابى يعنى أن الكتب المقدسة لا تزال قادرة على إنارة الطريق أمامنا، فما الذى يثير إذن غضب الأزهر؟!.

لو أعدت التفكير فى عدد من الأعمال الفنية، ستكتشف أن بعضها يقترب من تلك المنطقة التى تمتزج فيها رؤية الدين بالدنيا، المقدس بالمدنس، إلا أننا لو قرأناها بتلك الصرامة سنغتال الفن.

(المال والبنون) مثلا مسلسل شهير، ومن العنوان يستلهم الآية القرآنية (المال والبنون زينة الحياة الدنيا)، ورغم ذلك، فإن الكاتب محمد جلال عبدالقوى لم يدع سوى أنه يقدم مسلسلا اجتماعيا، مرجعية عبدالقوى فى كثير من أعماله دينية، وهو يشبه فى تلك الزاوية كاتب السيناريو الراحل محمود أبوزيد صاحب ثلاثية (العار) و(الكيف) و(جرى الوحوش)، لا يمكن سوى أن تستدعى العمق الدينى فى كل أعماله.

تَدَخُّل المؤسسة الدينية فى الأعمال الفنية محفوف بالمخاطر، ورأينا (أولا حارتنا) وكيف أن تحطيم الخط الفاصل بين رؤية الأديب وتفسير رجل الدين مع الزمن أدى إلى محاولة اغتيال نجيب محفوظ.

مثلا قصيدة (أشهد أن لا امرأة إلا أنت) لنزار قبانى تثير على الفور مأزقًا لو طبقن عليها نفس تلك المعايير، لديكم قصيدة كامل الشناوى (لست قلبى) وهذا المقطع (قدر أحمق الخطى) الذى اضطرت الإذاعة فى منتصف الستينيات لحذفه بمجرد إذاعة القصيدة - ملحوظة أعيد فى التسعينيات - بعد أن اعتبرها الشيخ محمد الغزالى تتعارض مع صحيح الإيمان، وفى أحيان أخرى يحيل رجال الدين بدون تدقيق ما هو عاطفى إلى دينى مثلما اختلط الأمر على الشيخ د. على جمعة المفتى الأسبق عندما استمع إلى عبدالحليم وهو يعيد تقديم فى أحد البرامج (قولولو الحقيقة) بكلمات دينية تتغنى بالرسول عليه الصلاة والسلام (روحولوا المدينة) واعتقد الشيخ أن هذا هو الأصل، ولم يدرك أن الكلمات الدينية دخيلة على الأغنية، مثلما يحدث فى عشرات الأغانى الأخرى.. بل إنهم تعودوا أن يرقصوا فى الموالد على عدد من الأغانى الدينية مثل (يا طاهرة يا أخت الحسن والحسين) والتى قدمت داخل فيلم (عبده موتة) وأثارت غضب الأزهر، وعُرض الفيلم فى واقعة استثنائية داخل المشيخة، وتم حذف الأغنية.. رفقًا يا شيوخنا الأجلاء رفقًا.

jordantodayonline

GMT 00:33 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عن ردع إيران إقليمياً ودولياً

GMT 00:24 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لكنْ ماذا عن المسلمين أنفسهم؟

GMT 00:20 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العرب بين أميركا بايدن أو ترمب

GMT 00:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز

GMT 00:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حرمان الأمومة... مرتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصالة ممنوعة شرعًا أصالة ممنوعة شرعًا



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 01:54 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

سعر الريال السعودي مقابل درهم مغربي الاثنين

GMT 00:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس جمهورية جيبوتي يؤدي مناسك العمرة

GMT 03:09 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

بدائل جذابة وعصرية للفساتين السواريه

GMT 11:32 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

عطر" Eau De Memo" الباريسي رحلة عبر حاسّة الشمّ

GMT 23:08 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

خلطات سهلة تساعدك على تقشير بشرتك الدهنية

GMT 16:27 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

رماية الإمارات تستهل مشاركتها في مونديال كوريا

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مرتضى منصور يؤكد تفاوض "الزمالك" مع حمزة المثلوثي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab