شلة ليبون

شلة ليبون

شلة ليبون

 الالأردن اليوم -

شلة ليبون

بقلم - خالد منتصر

«لو فهمت البوكر يا أمين.. هتفهم الحياة»، جملة مفصلية ومحورية فى رواية «شلة ليبون»، قالها الأب يسرى الذى يدير صالة قمار لابنه أمين وأصدقائه من شلة ليبون، الرواية التى كتبها الروائى هشام الخشن والصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، هى رواية ممتعة وجذابة وجديدة ومختلفة، منذ فترة طويلة لم أنته من قراءة رواية فى يوم أو فى جلسة واحدة، لكن «شلة ليبون» أجبرتنى على ذلك، وهذا عندى إشارة لقدرة الروائى على الوصول لسحر الحكى المقدس، الإمتاع، «مفيش حاجة اسمها ورق وحش وورق حلو، كل ورقة ممكن تكون سبب فوزك، واللاعب السيئ هو اللى ما يعرفش يستفيد من اللى فى إيده»، لخص الأب يسرى الحياة فى تلك العبارة، تبدأ الأحداث مع سبعة من طلبة ثانوى فى إحدى مدارس الزمالك، رأس السنة ١٩٧٩، فى شقة صديقهم ومحور الشلة أمين، فى هذا اليوم علمهم الأب الذى رحل فى هذا اليوم نتيجة حماقة لعبة بوكر، علمهم لعبة الحياة، أمين وإبراهيم وكريم وعزيز وهدى وعايدة وناديا، اتفقوا على عقد هذا اللقاء السنوى على مائدة البوكر، وبعد ثلاثين عاماً كان اللقاء الحاسم، وعلى تلك المائدة، ومع توزيع كل ورقة لعب، يحكى المؤلف زاوية من حكاية إحدى الشخصيات، وكيف قامر مع الحياة وقامرت معه، بالحس الهندسى لمؤلف الرواية يرسم إيقاعاً هندسياً دقيقاً وممتعاً للرواية، بحيث لم يسقط منه الإيقاع لحظة، انضباط هندسى صارم، لكن صرامته لم تخنق غواية الفن أو جنونه وانفلاته، لهاث وتوتر البوكر اندمج مع برود من يمسك بأوراق اللعبة، لم يفلت الخيط الروائى، تقاطعت أحداث صعود لهاث الملياردير أمين الذى صار من أثرياء العالم بعد هجرته، مع صعود الكاتب الصحفى إبراهيم الذى ارتضى دور الكومبارس الذى يكتب لرئيس التحرير مقالاته حتى يصل إلى الكرسى والمكانة، مع صعود الممثلة هدى التى ارتدت الحجاب فترة لأن المنتج يريد فيلماً إسلامياً، مع صعود عايدة أو بالأصح انحدارها التى بيعت فى سوق النخاسة لشريك والدها الخليجى لتصبح جارية عند زوجته الأولى، مع محاولة صعود كريم عبقرى الهندسة الذى سافر وقرر الذوبان الثقافى حتى الثمالة، ولكنه فوجئ بابنته التى تريد الزواج من صديقتها فاستيقظ على استحالة الذوبان!!، مع صعود عزيز ومحاولة استقلاله عن مشاريع الأب والشقيق، حماقة صعوده كانت بقدر حماقته فى مباراة الملاكمة التى بخرت آماله فى البطولة، وأخيراً ناديا التى أراها أضعف شخصيات الرواية والتى كانت تحتاج إلى مزيد من العمق، هى مثال للتائه بين نصفه المصرى والأجنبى، لكن فترة سفرها لبلدها الأوروبى لم تأخذ القدر الكافى من اهتمام الكاتب، وأرى أن نفس العيب كان فى جائزة أمين لأصدقائه من لاعبى البوكر، فالجائزة التى ستستفز حماس هؤلاء ليست أبداً منصب رئيس مجلس أمناء منظمة أو هيئة ما زالت فى رحم الخيال، تلك الملاحظات الهامشية وغيرها لا تقلل من إعجابى بالرواية، التى هى من أكثر الروايات المصرية التى قرأتها هذا العام جاذبية وحبكة وإحكاماً، وأنتظرها فيلماً سينمائياً بديعاً، فهى تستحق الاحتفاء والتجسيد سينمائياً ودرامياً.

jordantodayonline

GMT 00:33 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عن ردع إيران إقليمياً ودولياً

GMT 00:24 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لكنْ ماذا عن المسلمين أنفسهم؟

GMT 00:20 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العرب بين أميركا بايدن أو ترمب

GMT 00:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز

GMT 00:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حرمان الأمومة... مرتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شلة ليبون شلة ليبون



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 01:54 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

سعر الريال السعودي مقابل درهم مغربي الاثنين

GMT 00:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس جمهورية جيبوتي يؤدي مناسك العمرة

GMT 03:09 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

بدائل جذابة وعصرية للفساتين السواريه

GMT 11:32 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

عطر" Eau De Memo" الباريسي رحلة عبر حاسّة الشمّ

GMT 23:08 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

خلطات سهلة تساعدك على تقشير بشرتك الدهنية

GMT 16:27 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

رماية الإمارات تستهل مشاركتها في مونديال كوريا

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مرتضى منصور يؤكد تفاوض "الزمالك" مع حمزة المثلوثي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab