الرجل الصارخ قتل أباه

الرجل الصارخ... قتل أباه

الرجل الصارخ... قتل أباه

 الالأردن اليوم -

الرجل الصارخ قتل أباه

بقلم-الدكتور زاهي حواس

تحدثنا من قبل عن وجود مومياوات في المتحف المصري لم يعرف أحد سرها، إحداها تخص رجلاً عرف باسم مومياء الرجل الصارخ أو كما يطلق عليه اسم «Unknown Man Eوالأخرى تخص المرأة الصارخة. وقد استطعنا أن نحل لغز الرجل الصارخ.
أما قصة حل اللغز فتعود إلى دراسة البردية التي تعرف باسم بردية مؤامرة الحريم، وهذه البردية موجودة حالياً في المتحف المصري بتورينو، وتحكي لنا أن الملك رمسيس الثالث قام بعمل وصية بأن يتولى ابنه الملك رمسيس الرابع الحكم بعد موته، وقد أغاظ ذلك زوجته الثانوية الملكة «تيا» لأنها كانت تود أن يتولى الحكم ابنها بنتاؤر. وكان الملك رمسيس الثالث كبيراً في السن ويشرب الخمر ويعيش حياة رفاهية بين حريم القصر، وحدثت اضطرابات كثيرة في عهده لذلك استغلت الزوجة تيا هذا الوضع وقررت أن تخطط مؤامرة لقتله.
وبالفعل اتفقت مع كثير من قادة الجيش وحراس القصر وبعض الحريم وذلك لقتل الملك. وفي البردية إشارة إلى كشف المؤامرة وأن كل المتآمرين قد عرضوا للمحاكمة، ولكن اتضح رشوة القضاة ولذلك تم تغييرهم، وصدرت عدة أحكام، منها أن يقوم بنتاؤر بشنق نفسه. وصدر كثير من الأحكام ضد الحريم وقوات الجيش، ولا نعرف ماذا حدث للملكة. أما الشيء الغريب فهو عدم وجود أي إشارة في البردية لموت الملك.
وقد بدأت في دراسة البردية، وقلت لنفسي كيف ينجو ملك بالغ في السن من هذه المؤامرة، وفي الوقت نفسه لا بد أن نعرف أن المصريين القدماء لا يشيرون إطلاقاً إلى موت أو قتل الملك، بل يقولون في بعض الأحيان إن روحه صعدت إلى السماء. لذلك فقد أحضرت مومياء الملك رمسيس الثالث ووضعتها تحت الأشعة المقطعية، وقامت الدكتورة سحر سليم، أستاذة الأشعة بقصر العيني، بدراسة نتائج الأشعة، واتضح لنا أن هناك شخصاً جاء من وراء الملك وذبحه بسكين وقطع رقبته، وأن هناك شخصاً جاء معه بلطة وكسر قدميه.
وبعد ذلك، قمنا بدراسة مومياء الرجل الصارخ، وعن طريق دراسة الحمض النووي (DNA) اتضح لنا أن هذه المومياء هي مومياء بنتاؤر الذي قتل أباه، وتوجد حول رقبته أثار حبال، وهذا يشير إلى أنه شنق نفسه، ولذلك لم يتم تحنيطه، بل تم لفه بلفائف جلد الماعز، وهذا دليل على دخول النار لأنه قتل أباه، لذلك تم عقابه وحرمانه من النعيم في العالم الآخر.
قصة تظهر لنا حقيقة مهمة جداً، وهي أن الجريمة لا يمكن أن تختفي، تأتي دائماً معرفة السر، ولو بعد 3 آلاف سنة!

jordantodayonline

GMT 00:33 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عن ردع إيران إقليمياً ودولياً

GMT 00:24 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لكنْ ماذا عن المسلمين أنفسهم؟

GMT 00:20 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العرب بين أميركا بايدن أو ترمب

GMT 00:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز

GMT 00:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حرمان الأمومة... مرتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجل الصارخ قتل أباه الرجل الصارخ قتل أباه



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

تعرّفي على أبرز الشائعات في مجال العناية بالشعر

GMT 04:16 2016 السبت ,24 أيلول / سبتمبر

كريستين ستيوارت مثيرة في حفل إطلاق عطر شانيل

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

عبدالفتاح ينتقد تصريحات آل الشيخ عن التحكيم المصري

GMT 22:03 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

مهرجان الفيلم الأوروبي في رومانيا مايو المقبل

GMT 13:30 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

مراهق لبناني يتمكّن من هزيمة "الحوت الأزرق"

GMT 21:23 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

أكثر من 95٪ من سكان العالم يتنفسون هواء غير صحي

GMT 10:04 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

"Owl" تنتج أسرع سيارة كهربائية في العالم

GMT 12:31 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

زيزو يعلن أسباب الموافقة على إعارة الثلاثي للسعودية

GMT 05:16 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أفضل وأرقى الشواطئ الأكثر تميزًا في تايلاند

GMT 23:37 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

سعر الريال السعودي مقابل درهم إماراتي السبت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab