السعودية والعراق من هنا نبدأ

السعودية والعراق... من هنا نبدأ

السعودية والعراق... من هنا نبدأ

 الالأردن اليوم -

السعودية والعراق من هنا نبدأ

بقلم - مشاري الذايدي

بدأت التحضيرات لزيارة قريبة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إلى العاصمة السعودية الرياض، تلبيةً لدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، للمرة الأولى منذ تولي الكاظمي المهمة الصعبة، بعد تطاير عدة مرشحين قبله، والانتفاضة الشعبية على سلفه، الوديع، عادل عبد المهدي.هذه الترتيبات ذات وزن راجح في ميزان السياسة الإقليمية اليوم، لأن استقرار العراق ونجاحه في العبور من دولة الميليشيات والفوضى إلى دولة طبيعية آمنة، يعني الكثير، ليس فقط للشعب العراقي، بل لجيران العراق في المنطقة، ومنهم السعودية التي تملك ثاني أطول حدود برية لها مع العراق، بعد اليمن، حيث تتشارك السعودية مع العراق بحدود برية طولها 814 كيلومتراً.

الانفتاح السعودي على العراق، لم يبدأ مع الكاظمي، بل مع الحكومات السابقة، سواء إعادة فتح السفارة، أو الاتفاقيات التجارية والزراعية والأمنية، وتفعيل النشاط في منفذ عرعر الحدودي، وغير ذلك. لكن لا ريب أن الزخم السعودي تجاه الدولة العراقية، أخذ جرعة جديدة مع وصول السيد مصطفى الكاظمي، الذي يتمتع بصفات مثيرة للاحترام، وهو الرجل الذي يعرف بواطن المشكلات الأمنية للعراق من خلال ترؤسه جهاز المخابرات.

يأتي ذلك بعد حادثة محزنة، هي اغتيال الميليشيات، وأمام الناس في بغداد، الباحث العراقي الشجاع هشام الهاشمي، الذي كان -ربما- أخبر الرجال في العراق بعالم الإرهاب والميليشيات، سنية وشيعية، وهو الذي انتشرت بعد اغتياله دراسات خطيرة له عن هيمنة الميليشيات التابعة لإيران بالعراق، المعروفة باسم «الولائية» على النفط العراقي والمنافذ البرية والبحرية، وتسخير إيرادات النفط العراقي لصالح «الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله» اللبناني، وطبعاً الميليشيات العراقية نفسها.

الأربعاء الماضي، في جلسة عُقدت بمدينة البصرة، درّة الجنوب العراقي، ومهد ثروته النفطية، والزراعية، والحضارية، أكد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي أنه سيجعل موانئ البصرة تحت سلطة الدولة والقانون، وفق ما نقل عنه المركز الإعلامي لرئاسة الوزراء.

كما أعلنت الحكومة «الكاظمية» عن قرار بمنع أي جهة حزبية أو عشائرية من حمل السلاح، وأيضاً فرض إجراءات أمنية وعسكرية صارمة على المنافذ البحرية العراقية، وتغيير القوات التي تشرف على المنافذ البرية، وغيرها، من حين لآخر.

الكاظمي يدرك تماماً صعوبة المهمة على عاتقه، وهو أعلن أنه يترأس حكومة بوضع صعب معقّد... لهذا قال: «أطلب منحي الفرصة».

بالنسبة له، الحكومة ليست حكومة أزمة بل هي «جسر للسير بالعراق إلى الطريق الصحيح».

سفير العراق لدى السعودية قال لـ«الشرق الأوسط» إن الزيارة المرتقبة ستركز على تطوير العلاقات العراقية - السعودية وتعزيزها في جميع المجالات، إلى جانب تطوير علاقة العراق بمحيطه العربي وجيرانه.

الدعم السعودي، والعربي، للدولة العراقية واستقلال قرارها الوطني وتقوية مركز الدولة على حساب دويلات الميليشيات، أمر حميد ومسعى شريف، وعمل عقلاني أيضاً.

صحة العراق هي صحة لجيرانه، كل جيرانه، إلا من يريدون تخليد المرض في العراق، لأنهم إنما يحيون في بركة الوباء.

jordantodayonline

GMT 04:56 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

العبور إلى النصر على جسر الموسيقى

GMT 13:10 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

من شعراء الأندلس - ٢

GMT 04:08 2020 الثلاثاء ,25 آب / أغسطس

زهد موريتانيا ومنظومة الأمونيوم اللبنانية

GMT 03:07 2020 السبت ,22 آب / أغسطس

بري والحريري لن يتركا لبنان ينهار

GMT 10:31 2020 السبت ,15 آب / أغسطس

نصرالله يدافع عن سقوط حكومته

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية والعراق من هنا نبدأ السعودية والعراق من هنا نبدأ



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 10:49 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة الطيران المدني تبحث مع الاتحاد الدولي للرياضات الجوية

GMT 00:56 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

حبيب الصدر يؤكد انتظار مصر لشحنة النفط العراقي

GMT 14:25 2014 الإثنين ,11 آب / أغسطس

كندا ترفع الحظر عن مياه الشرب بعد تلوثها

GMT 05:30 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أفضل بيوت الشباب على مستوى العالم

GMT 15:33 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حب في الحرب" أحدث أعمال المخرج عبد اللطيف

GMT 06:04 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

سيارة "شيفرولية كامارو 2019" تغزو الشرق الأوسط

GMT 05:58 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

عمر الشناوي يكشّف تفاصيل دوره في مسلسل "سوبر ميرو"

GMT 04:26 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

مواصفات "باترول" 2019 رباعية الدّفع مِن "نيسان"

GMT 03:07 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

لعبة داخل شيكولاتة "Kinder Surprise Egg" تتسبب في صدمة أًم

GMT 00:57 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تألّقي بأساور "التنيس" لمزيد من العصرية والأناقة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab