إلى أين يتجه سلاح «المقاومة»

إلى أين يتجه سلاح «المقاومة»؟

إلى أين يتجه سلاح «المقاومة»؟

 الالأردن اليوم -

إلى أين يتجه سلاح «المقاومة»

بقلم - سوسن الشاعر

نحن أمام مرحلة توحد فيها «سلاح» الميليشيات الإسلامية، المدعومة تركياً وإيرانياً، لا لتحرير القدس، إنما لصدور الأمة العربية، بالأخص للدول التي ما زالت تقاوم المشروع الإيراني والمشروع التركي، على رأسهم التحالف الرباعي.
الخناق يضيق على إيران وتركيا، ومشروعهما مهدد بخسائر متوالية بوضع اقتصادي محلي سيئ؛ بمقاومة من الداخل للمشاريع التوسعية التي أتت على حساب رخاء ورفاهية الشعبين الإيراني والتركي، على اتفاق دولي يهدف لنزع سلاح ميليشيات «الإخوان» وميليشيات الفقيه، وأخيراً الخناق يضيق على الاثنين بسبب التحالف الرباعي الذي شكل حائط صد تحطمت عليه أحلامهما.
الوقت يمر بسرعة أمام هذين المشروعين، والخسائر تتوالى؛ «حماس» و«حزب الله» قررا لا تأجيل «حجة» مشروع المقاومة ضد إسرائيل، بل إلغاءها تماماً، فلا بد من إعادة التموضع، والمواجهة المباشرة، وتوحيد الصفوف، فلا وقت للتمويه، لا وقت للتحجج بإسرائيل، فذلك ترف لا يملكه الاثنان، فهما مجبران الآن على مواجهة مقاومي التطبيع مع إيران ومقاومي التطبيع مع تركيا، هكذا اتحدت بوصلتا «حزب الله» و«حماس».
فماذا يعني أن يقبل لبنان بترسيم الحدود مع إسرائيل؟
بمجرد القبول بمبدأ الترسيم بين الدولتين، فذلك يعني أن «حزب الله» هو من قبل الترسيم، فهو من يحكم لبنان، يعني أن إيران قبلت الترسيم، فهي من تسيطر على لبنان، يعني أن إيران و«حزب الله» أجبرا على الاعتراف بإسرائيل علناً بعد أن كان التعامل سراً، يعني أن «حزب الله» أراد أن يطمئن إسرائيل بأنه لا يشكل خطراً عليها، ولا يهددها، بعد أن شعر بأن الميليشيات الإيرانية في عين العاصفة.
فمهما حاول «خدم» إيران في المنطقة تسويق هذه المفاوضات على رسم الحدود، إلا أنها في النهاية تعني إقراراً واعترافاً بدولة إسرائيل، والمهم الآن مستقبل سلاح «حزب الله»، فهل قبل «حزب الله» التفاوض، وهو يعي أنه لا داعي لسلاح «المقاومة» بعد الاعتراف بإسرائيل، والمطلوب نزعه؟ أم يعني أن حسن نصر الله قال أقبل ترسيم الحدود معكم، وأعترف بكم وبدولتكم، بشرط ألا تمسوا سلاحي، وأعدكم أنه لن يوجه لكم؟ فلمن سيوجه «حزب الله» إن لم يكن لإسرائيل؟
في السابق كانت إسرائيل هي الذريعة التي يتمسك بها «حزب الله» بسلاحه، رغم أن هذا السلاح وجه ضد اللبنانيين والسوريين والعراقيين واليمنيين المعارضين لنفوذ إيران، فإن قبل بإسرائيل، واعترف بها، ورسم الحدود معها، وبقي معه سلاحه، فإلى أين سيصل به، وهو القائل إن لبنان مجرد ولاية من ولايات صاحب الزمان الإمام الفقيه الإيراني؟
على صعيد آخر، ماذا يعني أن يستقبل هنية، ميليشيات إيرانية إرهابية، مثل جماعة «14 فبراير»، التي تستهدف البحرين وأمنها، ومصنفة على قائمة الإرهاب؟
إذ حسب مصادر «الأخبار»، فإن لقاءات جمعت الأسبوع الماضي في بيروت قيادات «حماس» و«الجهاد» مع ميليشيات «ائتلاف 14 فبراير»، وأن لقاءً جمع قيادة الائتلاف ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إسماعيل هنية، وكذلك مع «قيادات» من جمعية «الوفاق» المنحلة بحكم قانوني.
«الوفاق» و«14 فبراير» قتلت وأصابت أكثر من 1000 من رجال الأمن في البحرين بسلاح ومتفجرات إيرانية، منها نترات الأمونيا التي عثر عليها قبل أن تنفجر في عام 2015، ولولا ستر الله لكان انفجار المنامة لا يقل عما حدث في بيروت، فإلى أين تسير «حماس» بعد هذا اللقاء؟ هل غيرت بوصلة مقاومتها إلى قلب البحرين؟
«حماس» بعدما قبلت الانضمام للمحور الإيراني التركي القطري تقوم وبكل غباء بإحراج «الإخوان المسلمين» في البحرين، وفي دول الخليج بهذا الاجتماع، وتضعهم في عين العاصفة، بعد أن صرحت بأن الميليشيا الإيرانية «14 فبراير» تمثل شعب البحرين!!
رويداً رويداً تختفي إسرائيل من قاموس المقاومة، وتتوجه البوصلة للدول المقاومة للتطبيع الإيراني التركي، وهي التحالف الرباعي، الصورة الآن تتضح أكثر، فقد انتهت حجة السلاح في يدنا لمقاومة إسرائيل، ولتحرير القدس، الاثنان (حماس وحزب الله) أشهرا سلاحهما في وجه التحالف الرباعي الآن، فهذه الدول هي الصامدة، وهي الباقية في وجه مشروع الإمامة الإيرانية والخلافة التركية

jordantodayonline

GMT 00:33 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عن ردع إيران إقليمياً ودولياً

GMT 00:24 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لكنْ ماذا عن المسلمين أنفسهم؟

GMT 00:20 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العرب بين أميركا بايدن أو ترمب

GMT 00:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز

GMT 00:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حرمان الأمومة... مرتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى أين يتجه سلاح «المقاومة» إلى أين يتجه سلاح «المقاومة»



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 03:19 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

قصات شعر قصيرة مناسبة ليوم صيفي حار ورطب

GMT 01:06 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلن مشاركتها بمسلسل رومانسي في رمضان 2020

GMT 21:58 2019 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس جهة الدار البيضاء يمنح الوداد المغربي مبلغ مالي ضخم

GMT 12:11 2019 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

عبد الرازق حمدالله يعيد فتح حسابه في "تويتر"

GMT 23:30 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

أفكار ديكور جلسات خارجية مميزة وراقية

GMT 13:12 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

أمطار متفرقة على منطقة جازان الجمعه

GMT 08:59 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

إليك أفضل تصاميم أرضيات غرف النوم العصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab