وادي السيليكون في صعدة

وادي السيليكون في صعدة

وادي السيليكون في صعدة

 الالأردن اليوم -

وادي السيليكون في صعدة

بقلم : سمير عطا الله

الذين شاهدوا التفجير اللئيم في «أرامكو»، تمثل لهم على الفور، المشهد نفسه يوم فجر صدام حسين نفط الكويت وهو خارج منها. الروح الانتقامية نفسها. الاعتداء على ثروة وطنية. تهديد البيئة. تهديد الإنتاج العالمي من أجل إيذاء حلفاء السعودية، كما إيذاء حلفاء الكويت آنذاك. لكن ثمة فارقاً كبيراً بين الاستقواء على آبار الأحمدي العزلاء وبين الاستعراض الوحشي في «أرامكو».

الفظاظة الأولى كانت معلنة. خاض صدام حسين جميع حروبه، وهو يرقص الدبكة ويطلق النار في الهواء، متفاخراً بنقل شعبه من عداء إلى عداء. أما المعتدي الإيراني فيخوض جميع حروبه وهو ينفي دوره فيها.

ورغم «كآبة المنظر» ضحكت الأمم وهي تصغي إلى ضابط حوثي حاد الصوت، يتبنى قصف «أرامكو» بواسطة الطائرات الانفجارية المصنّعة في وادي صعدة للسيليكون والصواريخ الباليستية!

تقتضي أصول الحروب، على الأقل، الجرأة في عدم نفي المسؤولية. فالاعتداء على «أرامكو» ليس اعتداءً على السعودية وحدها، ولا مجرد استعراض في مضيق هرمز، ولا حتى مجرد اعتداء سافر على المطارات المدنية غير الدولية. إنه اعتداء على استقرار الطاقة في العالم. وإذا كانت إيران تبرر حجم العدوان بالانتقام للعقوبات، فالعقوبات شأن دولي أميركي، لم يتخذ قراره في المنطقة الشرقية.

حتى الآن كان استخدام الطائرات المسيَّرة أشبه بلعبة أطفال محدودة الأضرار. وقد رفضت السعودية الدخول فيها لأسباب واضحة للجميع. فلا يمكن أن يتخذ في الرياض قرار بقصف مطار مدني. لكن الإيرانيين نقلوا المواجهة من مربع إلى مربع. وبالغوا إلى درجة مضحكة في الاعتماد على سمعة صعدة في تطوير «الهاي تك».

خبراء الطيران المسيَّر في صعدة لا بد يعرفون أن التكنولوجيا نفسها تستطيع أن تعرف من أين انطلقت الطائرات. وكيفية صناعتها. هذا قرار في حجم «بيرل هاربور» نفطي، لا يمكن اتخاذه في صعدة، ولا التبذل في التعامل مع آثاره وتبعاته.

jordantodayonline

GMT 00:33 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عن ردع إيران إقليمياً ودولياً

GMT 00:24 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لكنْ ماذا عن المسلمين أنفسهم؟

GMT 00:20 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العرب بين أميركا بايدن أو ترمب

GMT 00:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز

GMT 00:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حرمان الأمومة... مرتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وادي السيليكون في صعدة وادي السيليكون في صعدة



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 02:25 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

علماء الآثار يكشفون سر مومياء طفلة مصرية في حوارة

GMT 20:57 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

هل العلاج النفسي مهم لصحة طفلك؟

GMT 06:48 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم "بريدجيت جونز" يلهم رواد الموضة في شتاء 2017

GMT 02:46 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تكشف تأثير التأمل على أنشطة الدماغ

GMT 18:06 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فول الصويا المحمص لخفض ضغط الدم ما بعد انقطاع الطمث

GMT 20:02 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

إمكانية نجاح الغنوشي في مساعيه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab