شارع الأضاليل

شارع الأضاليل

شارع الأضاليل

 الالأردن اليوم -

شارع الأضاليل

بقلم -سمير عطا الله

تُلزم كل مطبوعة في لبنان، يومية أو أسبوعية أو خلافه، بأن يكون لها مدير مسؤول، يحاسَب أمام القانون. يتشابه ذلك في الغرب مع منصب محامي الجريدة، الذي يكون مكتبه محاذياً لمكتب رئيس التحرير. لأن «السلطة الرابعة» خاضعة للمساءلة، مثلها مثل جميع السلطات في مؤسسة الحكم.

حملت «الإنترنت» إلينا نوعاً جديداً من النشر، لا مسؤول فيه ولا قانون ولا مسؤولية. كل ما فيه إباحة. وكل مقياس أخلاقي لا وجود له. ويثير بعض المنشورات الفتن أو الخوف أو الحزن. وما من حساب. ويطلق على هذا النوع من السقط «الأنباء المزيفة»، أو «جادة الضلال»، أو «شارع التضليل».

ومن هذا الشارع تكرر قبل يومين بث خبر يُعلن غياب فيروز. لعله الخبر الأعم والأعمق حزناً في لبنان، لو كان صحيحاً. والتافه الذي أطلقه، لا يعرف بالتأكيد أن فيروز هي الإنسان الوحيد في هذا البلد فوق الأحزاب والطوائف والمناطق والزعامات. صحيح أن الخبر نُفي بسرعة، وبدأت نشرات المساء جميعها بصورة السيدة ترفع صوتها إلى السماء، ولكن ما بين الإشاعة والنفي، كان حزن عظيم قد فاض في بلد هي أنشودته الوطنية. وفي اليوم التالي صدر عن شارع الضلال خبر سيئ آخر، منسوب إلى وكالة الأنباء الوطنية الرسمية، هو وفاة الرئيس ميشال عون. هنا المصدر ليس تافهاً وبلا قلب، بل متآمر وبلا ضمير. لقد دبر إعلان الوفاة عشية العيد والبلد مليء بشتى أنواع الأحزان والخوف والقلق والانقسام. وفي وجوده حكومة ضعيفة ليس فيها منتخب واحد، معظم وزرائها مستجدون في زمن تتفجر فيه كل الأزمات القديمة والكوارث المتلاحقة.

سنوات الرئيس حسني مبارك، امتنع، بعكس سلفيه، عن إرسال الصحافيين إلى السجون. لكن عندما صدرت إحدى الصحف تعلن وفاته، أرسل صاحبها إلى الحبس. ليس لأن النبأ متعلق به، بل بالدولة، وما تعرضت له من خسائر وهزات وتأهب.

أنا مع الحرية الصحافية إلى أقصى ما يسمح به القانون والأعراف الأخلاقية. لكن لا يمكن أن أقبل بالحرية لكل من أراد قتل سياسي لا يحبه، أو سيدة مثل أرزة لبنان. في هذا المعنى مثل هذه الأخبار ليست مزيفة بل قاتلة وإجرامية. ولا بد من عقاب يطال المرتكبين لكي لا يتكرر هذا النوع من العبث في مشاعر الناس. لا بد من قوانين تنظم هذا النشر الجديد، كما نظمت النشر القديم طوال 400 عام. أي منذ أن اخترع الألمان –كالعادة– شيئاً سوف يسمى الصحافة.

jordantodayonline

GMT 04:56 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

العبور إلى النصر على جسر الموسيقى

GMT 13:10 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

من شعراء الأندلس - ٢

GMT 04:08 2020 الثلاثاء ,25 آب / أغسطس

زهد موريتانيا ومنظومة الأمونيوم اللبنانية

GMT 03:07 2020 السبت ,22 آب / أغسطس

بري والحريري لن يتركا لبنان ينهار

GMT 10:31 2020 السبت ,15 آب / أغسطس

نصرالله يدافع عن سقوط حكومته

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شارع الأضاليل شارع الأضاليل



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 13:47 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

ريهام أيمن تحتفل بـ"سبوع" ابنها رمزي

GMT 22:58 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

مليشيا الحوثي الانقلابية تقصف مناطق سكنية في البيضاء

GMT 02:38 2014 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

تطبيق "البساطة الاختزالية" يوفّر مساحات واسعة للمنازل

GMT 13:41 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

عرض ثوب زفاف نادر ومميز بطول 200 متر في أربيل

GMT 02:20 2017 السبت ,11 شباط / فبراير

نعومي كامبل تتألّق في سترة زرقاء طويلة مطرزة

GMT 21:15 2019 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

خالد يوسف يجبر حورية فرغلي علي تصوير مشهد إغراء

GMT 00:46 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

هنا الزاهد تؤكد أنها لم تتوقع الارتباط بفنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab