ملكة القبعات

ملكة القبعات

ملكة القبعات

 الالأردن اليوم -

ملكة القبعات

بقلم -إنعام كجه جي

العالم مشغول بالفيروس الفتّاك وبعض عجائز الإنجليز مشغول بخلافة الأمير البريطاني فيليب.تتساءل مجلة معروفة: أي من أبنائه الذكور الثلاثة سيرث عنه لقب «دوق إدنبرة»؟ هذا لقبه الرسمي. أما اللقب الشعبي فهو زوج الملكة. وليست أي ملكة، بل إليزابيث الثانية على سن ورمح.

المرأة الجالسة على عرش بريطانيا منذ 68 عاماً. وحين مات ملك تايلاند راما التاسع، قبل أربع سنوات، احتلت قمة الملوك الأطول عهداً. تملك ولا تحكم. عاصرت 15 رئيساً للوزراء وكانت علاقاتها بهم مرسومة بالمسطرة والفرغال.

لا تحيد الملكة عن دورها ولو قيد أنملة. والأنملة هي طرف الإصبع وجمعها أنامل. لكنها لم تكن ترتاح لتوني بلير. ليس لأنه كذّاب بل لأنه منع الصيد. وهي تهوى الصيد رياضة الملوك. لم يتلق بلير دعوة لعرس الأمير ويليام، حفيد الملكة. وفي المقابل حفظت إليزابيث الثانية الودّ لمارغريت ثاتشر. وعندما اشتد عليها المرض لم تكتف الملكة بمصافحتها، بل قدمّت لها ذراعها لتستند إليها في إحدى المناسبات.

ولدت ملكة الإنجليز في الربيع. وتؤجل الاحتفال إلى الصيف لكي لا تفسد أمطار لندن قبعتها. تنحى عمها عن العرش، بأمر الحب، وهي صغيرة. صار أبوها ملكاً وصارت ولية للعهد. يومذاك سألتها شقيقتها الصغرى مارغريت: «هل يعني هذا أنك ستكونين الملكة المقبلة؟. هزّت رأسها بإصرار وردّت بالإيجاب. وكان تعليق مارغريت: «يا مسكينة». قد تكون ملكة مسكينة لأنها أسيرة الواجب. وضعته فوق كل شيء. لم يشاهدها أحد تقبّل طفلاً من أطفالها. إن في ذلك مخالفة للبروتوكول. ذهب ولدها البكر إلى كاميلا وشبع تقبيلاً.

عاشت حياة مكشوفة تحت الأضواء. وكانت هناك دائماً أسرار صغيرة تتسرب إلى صحف التابلويد؛ منها أنها تحمل في حقيبتها خطافاً لتعليق الحقيبة على طرف المائدة، وورقة نقدية من فئة 5 جنيهات، لا غير، تضعها في سلة التبرعات أثناء قدّاس الأحد. كما أنها تحتفظ ببطة من البلاستيك في حمّامها، تلقتها هدية من أحد أحفادها. وقد تعلمت تصليح محركات السيارات بفضل خدمتها في الجيش أثناء الحرب العالمية الثانية. وبقيت تستفيد من تلك الخبرة حتى ثمانينات القرن الماضي. هل تتخيلون ملكة ممددة تحت سيارة؟

أحبت ضابط البحرية الأمير فيليب وتزوجته. كان يبدو مقطوعاً من شجرة، رغم أنه سليل ملوك أوروبيين. وكانت لها، مثل كل الزوجات، حماة تقلقها. أميرة ضالة تدعى أليس باتنبرغ. جاءت إلى الدنيا طرشاء وتعلمت أن تقرأ الكلام على الشفاه بأربع لغات. تزوجت أميراً يونانياً وولدت 4 بنات وولداً وحيداً. عاد طفلها فيليب من نزهة ووجد البيت خالياً من أمه. ضاق أبوه بهلوساتها فأودعها مصحاً عقلياً وهرب مع عشيقته إلى فرنسا. عالجها فرويد من انفصام الشخصية لكنها لم تجده طبيباً لطيفاً. زعمت أن لها اتصالات مع بوذا ويسوع وقدرات علاجية خارقة. غادرت المصح وأسست رهبانية خاصة بها. ولما تزوج ابنها الوحيد حضرت الوالدة المترهبنة عرسه. كما دعيت لحفل تتويج زوجته الملكة. وفي أواخر عمرها، بعد انقلاب عسكري في اليونان، انتقلت إلى لندن وخصصت لها كنّتها غرفة في القصر الملكي.

عدا القناع الرسمي والقبعات الملونة وأنصاف الابتسامات، يقال إن الملكة تحب النكتة. همس الوزير دنيس ماكشين في أذن أحد أصدقائه بأن ساقي صاحبة الجلالة رائعتان قياساً لعمرها. ونقل الصديق الهمسة إلى الصحف وتوقّع الوزير إقالته من الحكومة. لكن سكرتير الملكة طمأنه بأن جلالتها سعيدة بملاحظته. قالت إنها لم تسمع عبارة لطيفة مثل تلك من أي من الوزراء.

jordantodayonline

GMT 00:33 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عن ردع إيران إقليمياً ودولياً

GMT 00:24 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لكنْ ماذا عن المسلمين أنفسهم؟

GMT 00:20 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العرب بين أميركا بايدن أو ترمب

GMT 00:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز

GMT 00:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حرمان الأمومة... مرتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملكة القبعات ملكة القبعات



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 22:55 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد حلوى "تشيز كيك اللوتس" الشهية

GMT 15:31 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

الأرض تشهد اقتراب كويكب ضخم يصنّف كـ"خطر محتمل"

GMT 11:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"أولارو" أفضل المنتجعات الأفريقية لقضاء رحلة سفاري ممتعة

GMT 00:27 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأصفر الخردلي يتربع على عرش موضة شتاء 2018

GMT 16:54 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المغربي أحمد الريسوني يخلف يوسف القرضاوي

GMT 01:14 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رمضان يؤكّد أن خلافه مع ريهام سعيد انتهى

GMT 10:23 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

"دور المزادات اللندنية" تبرز أرقى الفنون الإسلامية في معرضها

GMT 06:36 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"

GMT 12:55 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

ظهور مميز للعرب في الدوري الفرنسي لكرة اليد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab