سؤال الوزير للسفير

سؤال الوزير للسفير!

سؤال الوزير للسفير!

 الالأردن اليوم -

سؤال الوزير للسفير

سليمان جودة
بقلم-سليمان جودة

قضى جون كاسن أربع سنوات سفيراً لبريطانيا فى القاهرة، كنا خلالها إذا سألناه عن شىء يخص العلاقة بين بلدنا وبلاده، ضحك على طريقته التى اشتهر بها، ثم تكلم فى كل شىء إلا أن يكون هذا الشىء هو ما نسأل عنه ولا نجد له جواباً!.

وقد عاد إلى بلده قبل شهرين، بعد انتهاء سنواته الأربع، وجاء فى مكانه سفير جديد هو السير جيفرى آدمز، الذى سبق أن عمل فى السفارة البريطانية لدينا، وفى سفارات أخرى فى المنطقة من حولنا.

والأمل قائم فى أن يختلف آدمز عن كاسن، ليس فقط فى الطريقة التى سيكون عليه أن يتلقى بها الأسئلة الحائرة فى علاقة مصر ببريطانيا، ولكن سيكون عليه أن يتكلم، وأن يجيب، وأن يبدد الغموض الذى يحيط بأكثر من ملف من ملفات هذه العلاقة.

مثلاً.. ملف السياحة الإنجليزية فى شرم الشيخ.. والسؤال الحائر فيه هو: لماذا تفرض الحكومة فى لندن حظراً على الطيران العارض فى اتجاه شرم، منذ حادث الطائرة الروسية الشهير الذى وقع فى أكتوبر ٢٠١٥؟!.. لماذا لايزال الحظر مفروضاً منذ ذلك التاريخ، رغم أن الطائرة كانت روسية لا إنجليزية، ورغم أن ضحايا الحادث لم يكن بينهم إنجليزى واحد؟!

هل يملك السير آدمز إجابة؟!.. إننى توجهت بهذا السؤال نفسه إلى السفير كاسن من قبل، ولكن السؤال هذه المرة ليس منى إلى السفير الجديد، بقدر ما هو من سامح شكرى، وزير الخارجية، الذى كان يتحدث قبل يومين أمام مجلس الأعمال المصرى الكندى، وألقى السؤال بوضوح شديد، وبصراحة أشد، راغباً ربما فى أن تشعر الحكومة فى بريطانيا بأن الحظر طال عن حده الطبيعى، وأصبح غير مفهوم لدى الحكومة المصرية، وصار محاطاً بأكثر من علامة استفهام!.

إن الوزير شكرى رجل دبلوماسى، ويجلس على رأس الوزارة التى تدير حركتنا الدبلوماسية فى الخارج، وعندما يتحدث فى موضوع كهذا، بمثل هذا الوضوح، وبمثل هذه الصراحة، فلابد أن ما قاله هو فقط ما تسمح به قواعد الدبلوماسية وأعرافها، ولابد أن عنده الكثير الذى يمكن أن يقوله فى ذات الموضوع، لولا أن دبلوماسيته تمنعه، ولولا أن مقتضيات المنصب تقيده!.

لا مفر أمام السير آدمز من الإجابة عن سؤال الحظر.. لا مفر.. أما سؤال الوزير عن سر احتضان بريطانيا قيادات الإخوان، وكيف أنه أمر غير مفهوم أيضاً، فأعتقد أن السفير ليس فى حاجة إلى الإجابة عنه، لأنه احتضان قديم.. احتضان بدأ مع نشأة جماعة الإخوان نفسها عام ١٩٢٨.. احتضان عمره ٩٠ سنة!.. احتضان لا يلتفت إلى أن القاهرة قدمت للحكومة فى لندن، أيام ديفيد كاميرون، الشواهد التى تثبت ما ألحقه الإخوان بمصالح مصر وشعبها!.. احتضان عابر للسنين!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

jordantodayonline

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 12:41 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

نحن وفنزويلا

GMT 12:39 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

رحلة لمعرض الثقافة

GMT 12:37 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

ذكرى 25 يناير

GMT 12:35 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

فى الصراع الأمريكى - الإيرانى: حزب الله فى فنزويلا!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سؤال الوزير للسفير سؤال الوزير للسفير



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 01:54 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

سعر الريال السعودي مقابل درهم مغربي الاثنين

GMT 00:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس جمهورية جيبوتي يؤدي مناسك العمرة

GMT 03:09 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

بدائل جذابة وعصرية للفساتين السواريه

GMT 11:32 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

عطر" Eau De Memo" الباريسي رحلة عبر حاسّة الشمّ

GMT 23:08 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

خلطات سهلة تساعدك على تقشير بشرتك الدهنية

GMT 16:27 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

رماية الإمارات تستهل مشاركتها في مونديال كوريا

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مرتضى منصور يؤكد تفاوض "الزمالك" مع حمزة المثلوثي

GMT 23:15 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

بذور الكينوا تعالج الضغط المرتفع والعلاج النصفى

GMT 07:23 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

قواعد الاتيكيت في الرحلات الصغيرة داخل السيارة

GMT 03:26 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إدارة "القادسية" تتلقي عرضًا من نادي "غوياس" البرازيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab