صورتان أمام المشاط

صورتان أمام المشاط!

صورتان أمام المشاط!

 الالأردن اليوم -

صورتان أمام المشاط

سليمان جودة
بقلم-سليمان جودة

فى ١٤ يناير سوف تكون الدكتورة رانيا المشاط قد أنهت عاماً على رأس وزارة السياحة، وسوف تكون جاهزة فى هذا اليوم للكلام عما قامت به فى موقعها، وسوف تقول إنها جاءت إلى مكانها فوجدت فى انتظارها ملفات كثيرة مفتوحة ومؤجلة، وإنها قصدت خلال عام مضى أن تعمل على أكثر من ملف بالتوازى، بدلاً من الاكتفاء بالكلام عنها، وإن ثلاثة ملفات قد جرى الانتهاء منها بالكامل: ملف الحج والعمرة.. ملف انتخابات الغرف السياحية.. ثم ملف الضريبة العقارية على المنشآت السياحية.

والبقية سوف تأتى.

وطوال ١١ شهراً مضت كنت ألاحظ عزوفها عن الحديث مع الإعلام، وكان هذا مما يؤخذ عليها، من جانبى ومن جانب غيرى، ممن يحبون أن يحصل بلدنا على نصيبه العادل من حركة السياحة فى العالم، ولم أكن أعرف أنها طوال هذه المدة كانت تتهيأ للكلام، وكانت تريد أن تخرج على الناس فتتحدث عن شىء تم، ثم عن شىء آخر يتم على الأرض، وليس عن أشياء سوف.. سوف فى المستقبل.. تتم.

وكان تقديرى خلال كل المرات التى تناولتُ فيها قضية السياحة فى هذا المكان، أو فى سواه، أن القضية لها ثلاثة رؤوس أساسية، وأنها هكذا بالترتيب: أولاً تغيير الثقافة السائدة لدى عامة الناس عن السائح.. وهى ثقافة سوف تتغير عندما نصل إلى يوم تستقر فيه قناعة لدى كل مواطن بأن السائح القادم إلينا ليس فريسة، ولكنه ضيف لابد من استقباله بما يتمنى، وأنه طالب خدمة سياحية جيدة، ولابد أيضاً أن يتلقاها على أفضل صورة.. أما ثانياً فهو التدريب الجيد للعاملين فى قطاع السياحة، إلى الدرجة التى تجعل السائح الزائر لا يشعر بأى فارق إذا انتقل من فندق فى دبى إلى فندق فى الإسكندرية.. وأخيراً فلا بديل عن التسويق المدروس فى الخارج لما نملكه من إمكانات لا يملكها غيرنا فى هذا القطاع.

هذه تقريباً هى العناصر الرئيسية فى أى عملية سياحية ناجحة، وحين قلت ذلك للوزير السابق يحيى راشد غضب منى.. ولايزال غاضباً دون مبرر.

ولكن الواضح أن عمل الوزيرة المشاط فى مؤسسات اقتصادية كبيرة خارج البلد قد علمها أن تحدد، منذ البداية، إلى أين بالضبط تريد الذهاب، وكيف، ثم بأى وسيلة ممكنة تستطيع الانتقال من مكانها الذى تقف فيه إلى حيث تخطط لأن تكون.

إنها ترغب فى تغيير الصورة فى الخارج عن بلدنا، وتغيير الصورة فى الداخل عن السائح، وتعمل على المستويين معاً، ولا تتوقف عند حدود الرغبة.. وإذا حدث هذا، وهو سيحدث، فالنصيب العادل لنا فى سياحة العالم سوف يأتى تلقائياً دون دعوة منا.

 

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

jordantodayonline

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 12:41 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

نحن وفنزويلا

GMT 12:39 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

رحلة لمعرض الثقافة

GMT 12:37 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

ذكرى 25 يناير

GMT 12:35 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

فى الصراع الأمريكى - الإيرانى: حزب الله فى فنزويلا!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صورتان أمام المشاط صورتان أمام المشاط



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 01:54 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

سعر الريال السعودي مقابل درهم مغربي الاثنين

GMT 00:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس جمهورية جيبوتي يؤدي مناسك العمرة

GMT 03:09 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

بدائل جذابة وعصرية للفساتين السواريه

GMT 11:32 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

عطر" Eau De Memo" الباريسي رحلة عبر حاسّة الشمّ

GMT 23:08 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

خلطات سهلة تساعدك على تقشير بشرتك الدهنية

GMT 16:27 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

رماية الإمارات تستهل مشاركتها في مونديال كوريا

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مرتضى منصور يؤكد تفاوض "الزمالك" مع حمزة المثلوثي

GMT 23:15 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

بذور الكينوا تعالج الضغط المرتفع والعلاج النصفى

GMT 07:23 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

قواعد الاتيكيت في الرحلات الصغيرة داخل السيارة

GMT 03:26 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إدارة "القادسية" تتلقي عرضًا من نادي "غوياس" البرازيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab