فى حياته ومماته

فى حياته.. ومماته!

فى حياته.. ومماته!

 الالأردن اليوم -

فى حياته ومماته

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

أغرب فصال من نوعه، هو الفصال الذى يدور هذه الأيام بين الولايات المتحدة الأمريكية من جانب، وبين دول أوروبا كلها من جانب آخر!.أما موضوعه، فهو ٨٠٠ أوروبى كانوا على مدى السنين الماضية قد انضموا إلى «تنظيم الدولة الإسلامية فى أرض الشام والعراق» الشهير بتنظيم داعش.. وقد ظل يمارس إرهابه فى منطقته وفى خارجها، إلى أن تمكن التحالف الذى تقوده أمريكا من محاصرته أخيراً فى المنطقة الواقعة شرق سوريا!.هذه المنطقة تسيطر عليها قوات عسكرية مدعومة من واشنطن اسمها «قوات سوريا الديمقراطية»، وتضم عناصر كردية وعربية، وهى التى تمكنت من احتجاز هذا العدد من الأوروبيين، الذين كانوا قد قاتلوا فى صفوف التنظيم، وقت أن كان قوياً ومسيطراً وصاحب نفوذ فى مكانه!.وقد زالت دولته المزعومة وانهارت جغرافياً، واستطاعت قوات سوريا الديمقراطية احتجاز هذا العدد ومعه ٧٠٠ زوجة و١٥٠٠ طفل، وجميعهم محجوزون فى مخيمات النازحين فى الشرق السورى!.ويريد الرئيس الأمريكى دونالد ترمب من دول أوروبا أن تتسلم المقاتلين والزوجات والأطفال، ويهدد بإطلاقهم جميعاً إذا لم تبادر كل دولة أوروبية باستقبال العدد الذى يخصها ويحمل جنسيتها.. ولكن دول أوروبا فى المقابل تناقش فى الموضوع وتفاصل، ولا يجمع بينها رأى واحد فى القضية التى يتحداها بها ترامب، والرأى الغالب لدى الحكومات الأوروبية، هو أن الذين ارتكبوا جرائم من بين هؤلاء المقاتلين لابد من محاكمتهم فوق الأرض التى ارتكبوا الجرائم عليها!.ولم يصل الطرفان إلى حل بعد، وتحذر القوات التى تحتجزهم من إمكانية فرارهم، لو أن تركيا نفذت تهديداتها بشن غارات على المواقع التى يتواجدون فيها!.ومن بين الزوجات المحتجزات زوجة بريطانية شابة اسمها شميمة بيجوم من أصل بنجلاديشى، كانت قد هاجرت إلى مواقع التنظيم من أربع سنوات، وكانت وقتها فى سن الـ ١٥، وتزوجت من داعشى هولندى، وأنجبت منه طفلين ماتا تحت القصف، ثم أنجبت طفلاً ثالثاً قبل أسبوع، وناشدت حكومة بلادها السماح لها بالعودة، دون إشارة إلى شىء يفيد تمسكها أو عدم تمسكها بأفكارها الداعشية المتطرفة، فكان رد الحكومة المفاجئ أنها جردتها من جنسيتها البريطانية!.والنتيجة أن أوروبا تجد نفسها أمام ٣٠٠٠ قنبلة مختلفة الأحجام والأوزان، وهى قنابل تتنوع ما بين داعشى مقاتل شرب أفكار التنظيم وكان يقاتل فى سبيلها، وما بين زوجة لداعشى مؤمنة بأفكاره ذاتها، وأخيراً هذا العدد الكبير من الأطفال الذين هُم فى حاجة إلى عملية تأهيل تعيدهم إلى الحياة الطبيعية!.وإذا كانت القضية المعروضة أمامنا قضية أمريكية أوروبية، تدور وقائعها فوق أرض عربية، فالسؤال هو: أين ذهب الدواعش العرب؟، وكيف جرى فرز الأوروبيين بالذات من بينهم؟، وهل خرجوا من سوريا والعراق، وإذا كانوا قد خرجوا.. فإلى أين؟!.. الواضح أن «داعش» كان مشكلة كبرى فى حياته، وأنه يمثل مشكلة ضخمة فى مماته!.نقلا عن المصري اليومالمقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

 

jordantodayonline

GMT 00:33 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عن ردع إيران إقليمياً ودولياً

GMT 00:24 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لكنْ ماذا عن المسلمين أنفسهم؟

GMT 00:20 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العرب بين أميركا بايدن أو ترمب

GMT 00:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز

GMT 00:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حرمان الأمومة... مرتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى حياته ومماته فى حياته ومماته



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 01:54 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

سعر الريال السعودي مقابل درهم مغربي الاثنين

GMT 00:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس جمهورية جيبوتي يؤدي مناسك العمرة

GMT 03:09 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

بدائل جذابة وعصرية للفساتين السواريه

GMT 11:32 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

عطر" Eau De Memo" الباريسي رحلة عبر حاسّة الشمّ

GMT 23:08 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

خلطات سهلة تساعدك على تقشير بشرتك الدهنية

GMT 16:27 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

رماية الإمارات تستهل مشاركتها في مونديال كوريا

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مرتضى منصور يؤكد تفاوض "الزمالك" مع حمزة المثلوثي

GMT 23:15 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

بذور الكينوا تعالج الضغط المرتفع والعلاج النصفى

GMT 07:23 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

قواعد الاتيكيت في الرحلات الصغيرة داخل السيارة

GMT 03:26 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إدارة "القادسية" تتلقي عرضًا من نادي "غوياس" البرازيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab