الأردنيون وفنتازيا الحكومة

الأردنيون وفنتازيا الحكومة

الأردنيون وفنتازيا الحكومة

 الالأردن اليوم -

الأردنيون وفنتازيا الحكومة

بقلم : د. شهاب المكاحله

يدرك رئيس الوزراء والطاقم الوزاري أن معاناة المواطنين باتت لا تطاق وأن علاقة الود والحب بين المواطن والحكومة انتهت بالطلاق بالثلاث. فلم تبدأ تلك العلاقة بالانحطاط والتراجع اليوم ولكنها بدأت بعد حديث المسؤولين بشكل دائم مغاير للحقيقة والواقع. فالمسؤولون في واد والمواطنون في واد. ولا بد من إعادة صياغة وضبط من نوع خاص كون المواطن الأردني أغلى ما يملك الأردن.

نعم، تصريحات المسؤولين ما هي إلا عبارات إنشائية لا تقدم ولا تؤخر لأن الحكومات تعاني من انفصام في الشخصية عن الواقع المعاش للمواطن وهي التي تتبنى تشريعات تُفصَل وتحاك من الخارج. والمهم أن المسؤولين، يضحكون على الناس ويظنون أن الشعب لا يفهم على الرغم من أن المواطن المهموم بل المثقل بالهموم والمشاكل لديه من الكياسة والفطنة والذكاء ما يخوله إدارة الشأن العام بنجاح.

لم تكن تصريحات الحكومة يوماً جادة في محاربة الفساد بل كانت دوماً جادة في محاربة المواطن ومصدر دخله المتواضع. وهنا لا أتحدث عن التطورات في لواء الرمثا بعد محاولة الحكومة بمحاربة تهريب (باكيت سجائر) يعيل أسرة بكاملها وتتناسى بل تتجاهل محاربة الفساد والتهرب الضريبي والرشاوى ومصاصي الدماء وقضية الدخان الرئيسة وملحقاتها التي لو سمحت الظروف يوماً باستعادة تلك الأموال فإن الأردنيين سيشعرون بالراحة الاقتصادية التي حًرموا منها لسنوات طويلة.

يبدو أن الحكومة اليوم تتفنن في التلاعب بمشاعر المواطنين لكسب الوقت في مرحلة تتأزم فيها الحالة الاقتصادية التي أوجدت واقعا طبقياً استفرد بالعباد. فما عاد المواطن يصدق تصريحات الحكومة أن الاقتصاد الأردني يسير في الاتجاه الصحيح أو أن الأردن بدأ يتعافى اقتصادياً.

نعم، تصريحات المسؤولين الحكوميين ليست سوى فنتازيا ساخرة. وأية رهانات على ان المواطن الأردني سيحب الحكومة يوماً ما طالما هذا هو الحال لن تثمر لأن قرارات الحكومة متخبطة وتسير به إلى الهاوية بل إلى جرف هاو. فلم يحب مواطن عربي حكومته مثلما كان الأردنيون يحبون حكومتهم. ولكن الحكومة قابلت تلك المحبة بالنكران تارة والصد تارة أخرى.

اليوم لن يستطيع الأردنيون الاستمرار بالمعاناة أكثر من أجل قرارات مجحفة وخاطئة تحمل الشعب أخطاء المسؤولين والفاسدين والمفسدين. ويكفي الاستخفاف بعقول العباد والقول إن الفاسدين هم أعداء المواطن والمجتمع لأننا لم نرَ أياً منهم قد أعاد ما نهبه بل (تمت الطبطبة) عليه وأعطي الشعب مُسكناً للقضاء على ما تبقى من أمل لديه. الحكومات الأردنية تحل المشاكل بتشكيل لجان تنتهي بتوصيات ترفع إلى لجان أخرى سرعان ما تسكن الأدراج في ملفات يغطيها الغبار من كل جانب.

ما من قرار تتخذه الحكومة اليوم إلا ويولد من رحمه قرار آخر يدهور المجتمع والاقتصاد ويضعف انتماء المواطن للبلد.

المطلوب من أية حكومة الحصول على ثقتها مباشرة من الشعب عبر قرارات تخدم المواطن لا المسؤول وعلى المسؤولين أن ينزلوا من أبراجهم العاجية ليتحسسوا مخاوف الناس وهمومهم لا أن يتحسسوا ما تقوله الصناديق الدولية.

jordantodayonline

GMT 00:33 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عن ردع إيران إقليمياً ودولياً

GMT 00:24 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لكنْ ماذا عن المسلمين أنفسهم؟

GMT 00:20 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العرب بين أميركا بايدن أو ترمب

GMT 00:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز

GMT 00:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حرمان الأمومة... مرتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردنيون وفنتازيا الحكومة الأردنيون وفنتازيا الحكومة



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 10:49 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة الطيران المدني تبحث مع الاتحاد الدولي للرياضات الجوية

GMT 00:56 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

حبيب الصدر يؤكد انتظار مصر لشحنة النفط العراقي

GMT 14:25 2014 الإثنين ,11 آب / أغسطس

كندا ترفع الحظر عن مياه الشرب بعد تلوثها

GMT 05:30 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أفضل بيوت الشباب على مستوى العالم

GMT 15:33 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حب في الحرب" أحدث أعمال المخرج عبد اللطيف

GMT 06:04 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

سيارة "شيفرولية كامارو 2019" تغزو الشرق الأوسط

GMT 05:58 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

عمر الشناوي يكشّف تفاصيل دوره في مسلسل "سوبر ميرو"

GMT 04:26 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

مواصفات "باترول" 2019 رباعية الدّفع مِن "نيسان"

GMT 03:07 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

لعبة داخل شيكولاتة "Kinder Surprise Egg" تتسبب في صدمة أًم

GMT 00:57 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تألّقي بأساور "التنيس" لمزيد من العصرية والأناقة

GMT 07:24 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة هند صبري تواصل تصوير مشاهدها في فيلم "الممر"

GMT 02:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تسحب 75 ألف سيارة من السوق بسبب خطأ في تصنيعهم

GMT 03:19 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حسن تُؤكّد أنّ "لا أحد هناك" خُطوة مُهمّة في مشوارها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab