من «مستعمرة عزمي والقرضاوي» إلى «محمية أردوغان»

من «مستعمرة عزمي والقرضاوي» إلى «محمية أردوغان» !

من «مستعمرة عزمي والقرضاوي» إلى «محمية أردوغان» !

 الالأردن اليوم -

من «مستعمرة عزمي والقرضاوي» إلى «محمية أردوغان»

بقلم : جميل الذيابي

أن تكابر وتغترَّ شيء!

وأن تتآمر شيء آخر.

أما مواجهة الحقيقة لا تشبهها إلا حقيقة مثلها.

إن الدول المشاركة في قرار مقاطعة قطر ليست عدوة لها، لا تريد سوى المصلحة الحقيقية لدولة شقيقة شذت عن العصبة بـ «جنون» راغبة في أن تكون علاقاتها معها أوثق وأشد حميمية وصدقية و«غير متلونة» أو متناقضة. وكل تلك الإجراءات الخاصة بقطع العلاقات، والقوائم الإرهابية، والاستياء من أبواقها المستأجرة وإعلامها الذي يبث الفتنة والفرقة.. كلها تهدف إلى تحسين سلوك تلك الدولة، وحملها على الكف عن ممارساتها، وتخبطاتها، وتناقضاتها، وعداواتها لأمتها ومحيطها.

>ولا مندوحة من القول إن على حكومة قطر، في أتون الأزمة الراهنة التي ستواجهها بقوة أن تفكر جيداً: ما هو الهامش الذي سيتيح لها الخروج من مضاعفات هذه الأزمة؟ وأن تسأل نفسها: أيهما أهم لمستقبلها وأمنها واستقرارها: يوسف القرضاوي وزمرته أمثال «التافه» وجدي غنيم، أم السعودية والإمارات والبحرين ومصر؟ وأن تتساءل أيضاً: أيهما يهمها العلاقة مع واشنطن وحلفائها، في ظل رؤية معتدلة، أم الارتماء في أحضان طهران؟ وأن تحدد أيهما يمثل العقل والمنطق: التوقف عن دعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة، والعلاقات المشبوهة، أم الاستمرار في تمويلها وتقديم التبريرات المكذوبة المفضوحة؟ وأيهما أهم لمصلحتها: الفصام النفسي والعقلي بإقامة علاقات مع إسرائيل وحماس في آنٍ معاً والتآمر لتدمير البيت الفلسطيني بالضغط على السلطة الفلسطينية؟

والأسئلة تَتْرَى بلانهاية، بعدما اتضح أن قطر متورطة بما لا يدع مجالاً للشك في ممارسات ومؤامرات لا يقرها دين ولا عرف ولا قانون دولي. فهي إذن أمام مرحلة فارقة تتطلب قدراً كبيراً من المسؤولية ومواجهة الذات، لأن تورطها مؤكد وظاهر وموثق بالأدلة، ولن ينقذها من ورطتها سوى أشقائها الحريصين عليها. والوقت يمضي، وليس أمامها خيار غير أن تنصاع وتصلح بنفسها ما أعطبته سياساتها وعلاقاتها المشبوهة بالمتطرفين، وإلا فإن العالم سيحاصرها أكثر فأكثر، وسيصبح حلمها بأن تجمع سكان الأرض لمنافسات كأس العالم في 2022 سراباً، لأن العالم لن يرحل إلى دولة تمول الإرهابيين، ولن يذهب لدولة منبوذة من الأقربين والأبعدين.

وبوجه العناد القطري ضد الأمة والإجماع الدولي، لابد من القول إن على الشعب القطري أن يساهم ويدلي بدلوه في معركة تغيير سلوك حكومته، حتى لا يجد نفسه محاصراً ومعزولاً من العالم بأسره بسبب تصرفات صبيانية مؤذية، وعندما تصل الأمور إلى تلك الوَهْدَة لن تجدي العواطف، والمجاملات السياسية. فقرارات الشرعية الدولية بشأن مكافحة الإرهاب، ومحاربة التطرف، وكبح تمويل جماعات العنف والتشدد واضحة، وملزمة، ومن يخرج عنها يصبح خارجاً عن إرادة المجتمع الدولي بأسره.

والأشد خطورة على الشعب القطري الشقيق اتجاه حكومة بلاده للانضواء تحت لواء تحالف «شر جديد»، هو معسكر طهران – أنقرة – الدوحة. وهو تجمع كل المؤشرات تشير إلى أن حكومة قطر متجهة نحوه بقوة وتهور، دون استبطان العواقب، واستكناه المحاذير، وستغامر القيادة القطرية بفقدان المنظومة الخليجية والولايات المتحدة، حتى لو بقيت قاعدة العديد في أراضيها، مثلما غامرت بفقدان الأشقاء الخليجيين والعرب والأفارقة والآسيويين. هل يمكن لدولة صغيرة محاصرة ومقاطعة أن تعيش في كوكب منعزل؟

الأكيد أن قطر تواجه أزمة حقيقية لا تدرك التعقيدات السياسية والأمنية والجيوبوليتيكية التي ستحدثها خياراتها، وما سينجم عن قرارها استضافة قوات تركية، ووجود رجال الحرس الثوري الإيراني لحراسة أميرها، والحقيقة التي لا مناص من قولها لأشقائنا القطريين أن لا عدو لشعب قطر سوى حكومته فقط، وبفضل سياسات الدوحة الحمقاء ستتحول قطر من مستعمرة إخوانية إلى محمية تركية – إيرانية. وهو مصير لا يريده أي خليجي وعربي للشعب القطري الأصيل الذي يجب عليه أن يرفع صوته رفضاً لاستبدال احتلال باستعمار، وتطرف وإرهاب باعتدال.

المصدر : صحيفة عكاظ

jordantodayonline

GMT 05:43 2019 الأربعاء ,14 آب / أغسطس

جنون «الإخوان».. و«الخندق الواحد»!

GMT 04:54 2019 الإثنين ,05 آب / أغسطس

أردوغان .. البائع للوهم !

GMT 06:30 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

فشل المشروعيْن الفارسي والعثماني!

GMT 04:31 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

دروس ترمب من كوريا لإيران!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من «مستعمرة عزمي والقرضاوي» إلى «محمية أردوغان» من «مستعمرة عزمي والقرضاوي» إلى «محمية أردوغان»



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 07:18 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

مراعاة الساعة البيولوجية يحافظ على نضارة البشرة

GMT 05:11 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نيللي كريم من دون ماكياج وفي منتهى الثقة بالنفس

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سكودا أوكتافيا vRS سيارة حديثة بمواصفات قديمة

GMT 04:43 2013 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

طلاق نايجيلا وساتشي خلال أسابيع

GMT 00:52 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

نادي المرخية القطري يرد على اتهامات السد

GMT 13:31 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

نادي "داليان" الصيني يقدم عرضًا مغريًا لضم فهد المولد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab