ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

 الالأردن اليوم -

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف

بقلم : مكرم محمد أحمد

فيما يمكن أن ينطوى على تغير حاد فى اللهجة والمضمون يخرج موقف الولايات المتحدة من ضباب سياسات الإدارة الأمريكية إزاء الأزمة مع إيران، أنكر الرئيس الأمريكى ترامب أن تكون واشنطن تبحث عن حرب مع إيران أو تستهدف تغيير نظامها، مخففاً لهجته الصقرية الحادة التى صاحبت قراره بزيادة حجم وتسليح القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط، وكانت أفعال الإدارة الأمريكية الأخيرة قد أثارت العديد من الأسئلة عما إذا كان الرئيس ترامب يبحث عن مواجهة عسكرية مع إيران، آخر شواهدها أوامره الأخيرة بإعادة تجهيز قوة عسكرية تنطوى على نشر مجموعات ضاربة من الأسلحة بينها القاذفات الإستراتيجية بى52، وقال الرئيس ترامب فى مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبى، مستهدفاً إنهاء ضباب مواقفه مع إيران، إن رئيس الوزراء اليابانى له علاقات جيدة مع إيران، وأن هذا يمكن أن يساعد على بدء مفاوضات جديدة مع طهران!، وأكد ترامب أنه يعتقد أن إيران راغبة فى الحديث مع الولايات المتحدة، وكذلك الولايات المتحدة راغبة فى هذا الحديث إن كانت إيران راغبة فيه، لأنه لا أحد يريد أن يرى أحداثاً مرعبة يمكن أن تقع، كما أكد الرئيس الأمريكى أن سياسات الولايات المتحدة لا تنطوى على هدف تغيير نظام الحكم فى طهران، وأنه يعتقد أن إيران لا تريد الحرب وكذلك الولايات المتحدة لا تريد الحرب، وأسرف فى لين موقفه معلناً أن الشعب الإيرانى شعب عظيم، وأن الجمهورية الإسلامية لديها فرصة أن تكون أمة كبرى بنفس قياداتها الراهنة!، والواضح أن تصريحات ترامب تنطوى على تغيير ضخم فى المضمون واللهجة بعد لقائه مع رئيس وزراء اليابان الذى تربطه علاقات جيدة مع إيران، مؤكداً أن هذه العلاقات يمكن أن تساعد على بدء مفاوضات جديدة مع إيران، وإذا كانت إيران راغبة فى الحديث مع الولايات المتحدة فنحن أيضاً راغبون فى الحديث مع إيران.
 
وتشير تصريحات الرئيس الأمريكى الأخيرة إلى تناقضات حادة مع مواقفه السابقة ومواقف مساعديه المتشددين من أمثال مستشار الأمن القومى جون بولتون الذى لم يتورع عن الإعلان سابقاً أن سياسات أمريكا لابد أن تنطوى على هدف تغيير نظام حكم آيات الله فى طهران، وقد أثارت هذه التصريحات العديد من الأسئلة عما إذا كان ترامب يبحث عن مواجهة عسكرية مع إيران، كما تساءل الديمقراطيون الذين يسيطرون على أغلبية مجلس النواب الأمريكى عما إذا كانت إدارة ترامب تريد الذهاب إلى الحرب، وعن مدى صحة ما رددته أجهزة المخابرات الأمريكية من أن إيران كانت تستعد بالفعل لعمل هجومى جديد، لكن ما من شك أن هذا التغير الشديد فى اللهجة والمواقف يثير العديد من الأسئلة حول مدى مصداقية الموقف الأمريكى، وهل فى صالح الولايات المتحدة أن تنتقل وتنقل معها توترات العالم بأكمله من النقيض إلى النقيض، كما حدث يوم الجمعة الماضى الذى أشاد فيه بإيران وشعبها العظيم وأسبغ على الجمهورية الإسلامية العديد من المصنفات وبينها أن لديها فرصة عظيمة فى أن تكون أمة كبرى تحت قياداتها الراهنة، ولأن من شأن سياسات الولايات المتحدة أن يكون لها أثرها المهم على سياسات العالم أجمع، فمن الضرورى أن تنطوى هذه السياسات على ما يؤكد مصداقيتها وثباتها النسبى وألا تنتقل فجأه من النقيض إلى النقيض تُثير حيرة العالم وشكوكه، كما حدث أخيراً عندما تبدل موقف الرئيس الأمريكى وتغير على نحو جذرى بعد محادثات ترامب مع رئيس وزراء اليابان الذى لا يمثل بالنسبة للرئيس الأمريكى ترامب اكتشافاً جديداً، لأن رئيس وزراء اليابان لم يخف يوماً علاقاته الجيدة مع إيران.

 

jordantodayonline

GMT 04:56 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

العبور إلى النصر على جسر الموسيقى

GMT 13:10 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

من شعراء الأندلس - ٢

GMT 04:08 2020 الثلاثاء ,25 آب / أغسطس

زهد موريتانيا ومنظومة الأمونيوم اللبنانية

GMT 03:07 2020 السبت ,22 آب / أغسطس

بري والحريري لن يتركا لبنان ينهار

GMT 10:31 2020 السبت ,15 آب / أغسطس

نصرالله يدافع عن سقوط حكومته

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 02:25 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

علماء الآثار يكشفون سر مومياء طفلة مصرية في حوارة

GMT 20:57 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

هل العلاج النفسي مهم لصحة طفلك؟

GMT 06:48 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم "بريدجيت جونز" يلهم رواد الموضة في شتاء 2017

GMT 02:46 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تكشف تأثير التأمل على أنشطة الدماغ

GMT 18:06 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فول الصويا المحمص لخفض ضغط الدم ما بعد انقطاع الطمث

GMT 20:02 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

إمكانية نجاح الغنوشي في مساعيه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab