حلم مصر الإفريقى

حلم مصر الإفريقى!

حلم مصر الإفريقى!

 الالأردن اليوم -

حلم مصر الإفريقى

بقلم : مكرم محمد أحمد

لا أعتقد أن مدينة أخرى فى مصر غير أسوان كان يمكن أن تكون مقرا لعقد أول مؤتمر يجمع الشباب العرب والأفارقة، يتدارسون فيه دورهم المشترك فى تعزيز انتمائهم إلى القارة السمراء، وكيفية النهوض بالقارة التى تواتيها فرصة العُمر والتاريخ كى تُشارك بقدراتها العديدة المتنوعة فى ركب الحضارة الإنسانية، وأظن أيضا أن أسوان هى المكان الصحيح والمناسب الذى يمكن أن يبدأ فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى مهمته رئيسا لمنظمة الوحدة الإفريقية، تعول عليه شعوب القارة آمالا كبارا للنهوض بإفريقيا وتحقيق آمال شعوبها فى تحقيق الأمن والاستقرار والتقدم، لأن أسوان تجسد الهوية العربية الإفريقية، وتكاد تكون الرمز الصحيح لهذه الأخوة الإنسانية، وهى تعنى فى ضمير كل مصرى معنى الأصالة وطيب العرق والتسامح والاستقرار والعيش المشترك، وقد نجحت أسوان فى أن تخلع كل هذه السمات على احتفال مصر بالمناسبتين التاريخيتين وتكاد تستوحى كل العروض التى شهدها الضيوف الأفارقة قيمة هذه الأرض الطيبة. نعلم أن رئاسة رئيس مصر عبدالفتاح السيسى المنظمة الإفريقية هى رئاسة دورية عمرها عام، لكن حجم الآمال التى يعلقها الأفارقة على هذه الرئاسة كبير وضخم، وتكاد تخلص توقعاتهم فى أن تنجح مصر فى أن تضع بصمتها على هذا العام ليصبح عام الشباب وعام التعليم، وعام الوفاق ونبذ الحروب الأهلية، وعام المرأة الإفريقية التى ينتصر الرئيس السيسى لحقها فى المشاركة، لأن إفريقيا كما قال، لن تحقق تقدمها المنشود فى غيبة المرأة الإفريقية، ولا يقل أهمية عن ذلك أن تتمكن القارة من إنشاء بنية أساسية مشتركة تمكنها من تعزيز تواصلها الجغرافى والسكانى وتنمية تجارتها البينية واستغلال ثرواتها غير المستغلة، لأن إفريقيا يمكن أن تكون أكبر منتج فى العالم للذهب والألماس، ويمكن أن تكون سلة غذاء العالم أجمع لوفرة أراضيها ومياهها، وهى الآن واحدة من المناطق الأكثر جذبا للاستثمارات العالمية.
  
لقد تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن حلمه الكبير لإفريقيا الذى ينطوى على مشروع ضخم يربط عبر نهر النيل بين بحيرة فيكتوريا والبحر الأبيض ليصبح النيل شريان حياة يربط معظم الدول الإفريقية وينقل تجارتها إلى ساحل البحر الأبيض، كما تحدث مرارا عن حلمه الكبير الآخر بإنشاء سكك حديدية تربط مصر والسودان وإفريقيا، وكلها أحلام قابلة للتحقيق تنطوى على جدوى اقتصادية مؤكدة لكل شعوب القارة..، وبالطبع فإن هذه الأحلام الكبار يصعب تحقيقها خلال عام، لكن المهم فى فكر الرئيس عبدالفتاح السيسى هو إنشاء بنية أساسية من مشروعات الطرق والأنهار والسكك الحديدية تجعل القارة كلا مترابطا، تربط مناطق الإنتاج بشبكات التصدير، وتزيد ترابط دول القارة وتواصلها، وينمى داخل عقول شباب القارة ضرورة تعزيز البنية الأساسية التى تربط دول القارة وشعوبها، لأن مشروعات البنية الأساسية هى شرايين الحياة التى تصنع التنمية والتقدم، وعندما تصبح مشروعات البنية الأساسية اهتماما مشتركا للشباب العربى والإفريقى، يناقشون جدواها ويدركون أهميتها ويبحثون سبل إقامتها، وتدخل فى وعيهم باعتبارهم ضرورات أساسية للتقدم فإن ذلك يعنى تشكيل صورة المستقبل وخلق مفاهيم مشتركة بين الشباب العرب والأفارقة لمعنى التنمية المستدامة وشراكة المصالح والتخطيط الصحيح لغدِ مُشرق.

ومن المؤكد أن أهم بصمة يمكن أن يتركها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال هذا العام هى بصمة فى عقول شباب الأفارقة والعرب، بما يجعلهم يفكرون على نحو طموح وكبير ويحسنون التعليم ويتعلمون التفكير خارج القوالب المعلبة، ويدركون أهمية وجود بنية أساسية قوية ينهض عليها التقدم، ويناصرون قضايا المرأة الإفريقية، لأن إفريقيا لن تحقق تقدمها فى غيبة الاعتراف بحقوق المرأة.

jordantodayonline

GMT 04:56 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

العبور إلى النصر على جسر الموسيقى

GMT 13:10 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

من شعراء الأندلس - ٢

GMT 04:08 2020 الثلاثاء ,25 آب / أغسطس

زهد موريتانيا ومنظومة الأمونيوم اللبنانية

GMT 03:07 2020 السبت ,22 آب / أغسطس

بري والحريري لن يتركا لبنان ينهار

GMT 10:31 2020 السبت ,15 آب / أغسطس

نصرالله يدافع عن سقوط حكومته

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلم مصر الإفريقى حلم مصر الإفريقى



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 03:42 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

ميس حمدان تستأنف تصوير "طاقة نور" بعد شم النسيم

GMT 23:03 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

بورشه 911 طراز أسرع وأقوى بتعديلات تقنية

GMT 19:28 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان المصري خالد سليم يتعرض لأزمة صحية شديدة

GMT 01:56 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فاطمة ناصر تؤكّد أنّ "مارلين" في الحكاية "604" غامضة

GMT 06:09 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

منزل القنصل السعودي محور البحث عن الصحافي جمال خاشقجي

GMT 10:57 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

إيطاليا تتفوق على ألمانيا وتترأس عرش صناعة الأدوية

GMT 17:20 2018 الخميس ,15 شباط / فبراير

زوجة عاصي الحلاني تهديه قبلة رقيقة في عيد الحب

GMT 05:00 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

اكتشفي أضرار خطيرة للتدخين لا يعرفها الكثير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab