حرب السفن

حرب السفن

حرب السفن

 الالأردن اليوم -

حرب السفن

بقلم - عمرو الشوبكي

لم يكن يتصور الكثيرون أن تقدم دولة من دول المنطقة غير إسرائيل على القيام بعمل بهذه الجرأة فى وجه سفينة نقل بريطانية فى قلب مضيق هرمز، وذلك حين احتجزها الحرس الثورى بحجة مخالفه قوانين الملاحة البحرية، وذلك ردا على قيام البحرية البريطانية باحتجاز سفينة نقل إيرانية فى جبل طارق بتهمة نقل النفط الخام إلى سوريا.

والحقيقة أن هذا المشهد الذى تابعه العالم طوال الشهر الماضى، وطبيعة الرد الإيرانى على الخطوة البريطانية (بالرد بالمثل)، وفشل كل الضغوط التى مورست على إيران من أجل الإفراج عن السفينة البريطانية، يؤكد قوة الموقف الإيرانى رغم الحصار، وعلى امتلاكها أذرع وأوراق ضغط مؤثرة جعلتها قادرة على أن تقف ندا أمام رابع قوة عسكرية واقتصادية فى العالم.

والحقيقة أن هذه القنوات المفتوحة بين الغرب وإيران ترجع إلى امتلاك إيران أوراق ضغط حقيقية ومؤذية تستطيع أن تقلب الأوضاع فى المنطقة فى حال أقدمت أمريكا على مغامرة غير محسوبة وضربتها، كما أنها من ناحية أخرى تمتلك قوة صمود داخلية أثبتت نجاعتها رغم المشاكل الاقتصادية والسياسية والحصار، وهو ما أدى إلى غياب قرار استراتيجى بالحرب على عكس قرار الحرب ضد العراق فى عامى 1990 و2003.

والحقيقة أن الغرب يحسب بالورقة والقلم نتائج أى مواجهة عسكرية مع إيران بسبب قوة أوراقها، وقدرتها على إيذاء المصالح الأمريكية فى المنطقة رغم تيقن الغرب من أن إيران تتبنى سياسة توسعية وتدخلية تجاه كثير من الدول العربية والإسلامية.

أذرع إيران فى المنطقة واضحة أمام الكثيرين فهى الطرف الأقوى وليس الوحيد فى كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن، ونجح الحوثى فى استهداف منشآت سعودية أكثر من مرة ولوح حزب الله بتكرار نفس الفعل، ساعدهم فى ذلك أخطاء فادحة وقعت فيها قوى التحالف العربى فى اليمن جعلت الحسم العسكرى غير وارد وصعبت من الحل السياسى، وهذا ربما ما جعل الإمارات تعيد حساباتها فى جدوى الحرب التى يدفع ثمنها المدنيون من الأطفال والنساء. حرب السفن والرد بالمثل رسالة قوة من النظام الإيرانى، وليست رسالة تهور مثلما فعل صدام حسين حين غزا الكويت فكانت هزيمته محتومة، فإيران قوة مؤثرة وتمتلك أذرع عنف وتحريض وتدخل فى شؤون الآخرين مطلوب مواجهتها بالضغوط الاقتصادية والسياسية وليس بالحرب، وبفرض قيود على طموحاتها النووية.

مطلوب أن يسعى العالم إلى انتقال إيران من دولة ممانعة خارج المنظومة العالمية إلى دولة ممانعة من داخلها، وهو فارق كبير، لأنه سيعنى من الناحية العملية فتح الباب أمام المجتمع الدولى للتأثير فى النظام والمجتمع الإيرانى من خلال التفاعل السياسى والاقتصادى والثقافى بعيدا عن حرب السفن بما يعنى إمكانية دفعها نحو الاعتدال وتغيير ولو جانب من سياساتها.

jordantodayonline

GMT 00:33 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عن ردع إيران إقليمياً ودولياً

GMT 00:24 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لكنْ ماذا عن المسلمين أنفسهم؟

GMT 00:20 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العرب بين أميركا بايدن أو ترمب

GMT 00:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز

GMT 00:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حرمان الأمومة... مرتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب السفن حرب السفن



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 05:19 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

استراليا وفرنسا تتفقان على بناء ملاذ بحري ضخم في أنتاركتيكا

GMT 02:32 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أطباء يكشفون عن بشرى سارة للمرضى المصابين بالبهاق

GMT 10:14 2015 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

لوبيز بفستان جريء جدًا في حفل "ميت غالا"

GMT 01:55 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صلاح عبد الله يكشف عن تفاصيل دوره في "البيت الأبيض"

GMT 09:41 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

مجموعة من النصائح لاختيار ألوان دهانات الحوائط

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ميشال بارنييه يوضح شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:35 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

"تميم" يبعث رسالة إلى أمير الكويت قبل انعقاد القمة الخليجية

GMT 01:14 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

800 مليون عامل يفقدون وظائفهم بسبب الروبوت بحلول 2030

GMT 01:36 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب برشلونة سيرجيو بوسكيتس يرفض اللعب دون جمهور

GMT 06:58 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح الفنانة ميرنا وليد لتجسيد شخصية السيدة مريم العذراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab