أغاني المهرجانات والتلوث السمعي

أغاني المهرجانات والتلوث السمعي

أغاني المهرجانات والتلوث السمعي

 الالأردن اليوم -

أغاني المهرجانات والتلوث السمعي

بقلم: شيماء مكاوي

أين ذهبت الموسيقى المهذبة الراقية الناعمة التي كنا نستمع إليها عندما تنشد كوكب الشرق السيدة أم كلثوم وتقول "بعيد عنك حياتي عذاب متبعدنيش بعيد عنك"، أو عندما نستمع للمطربة العملاقة فيروز عندما تغني "أنا لحبيبي وحبيبي إلي"، أو عندما نستمع للعندليب الراحل عبد الحليم حافظ وهو يغني "تخونوه وعمره مخانكم ولا أشتكى منكم"، وغيرها من الموسيقى التي كنا نستمع إليها أيام الزمن الجميل، والتي ذهبت وجاء بعدها مجموعة من المطربين في الثمانيات اللذين أصبحوا هم أيضا في الزمن الجميل، فعندما تطورت الموسيقى قليلا وتأثرنا بالموسيقى الغربية تم إنتاج العديد من الأغاني التي تركت أيضا علامة، لأن القائمون عليها كانوا يقدمون فنا معروفا ومفهوما.
فعلى سبيل المثال أتذكر المطرب الليبي حميد الشاعري عندما قرر أن يقدم العديد من الأصوات الشابة الجيدة فقدم المطربة داليا والتي تغنت بأشهر أغنياتها "أنا بحبك أنت"، وغني حميد الشاعري أجمل الأغاني مثل "أموت وأعرف" وغيرها من الدويتوهات مع المطرب علاء عبد الخالق والمطرب إيهاب توفيق والمطربة سيمون، عندما قدموا أغنية "بتكلم جد" وغيرها من الأغاني التي عندما نستمع إليها تصيبنا بالبهجة والسعادة.
وفجأة اختفت تلك الأغاني الجميلة سواء الأغاني القديمة أو المتطورة ليظهر أحدث تطور فاشل في رأيي للموسيقى، بداية عندما أستطاع فريق أوكا وأورتيجا أن يقدموا مجموعة من الأغاني تحت مسمى أغاني المهرجانات، ووصولا إلى ما يقلدهم من آخرون، وأخجل أن أطلق عليهم لقب مطربون وجميعها أغاني تسبب تلوث سمعي لا مثيل له في الوجود.
فما هي تلك الأصوات التي خرجت لتصرخ وتعوي وتقول أنها مطربون ولماذا الشباب والأطفال ينجذبون إليها بهذا الشكل، فذات مرة قررت أن أفهم ما هي الكلمات التي يتغنون بها وجلست أركز ولم أحصل على كلام مفهوم على الإطلاق.
الغريب في الأمر إن حفلات الزفاف أصبحت لا تخلو من تلك الأغاني المرعبة والمزعجة فعندما تذهب حفل زفاف تظل لمدة ثلاث ساعات تستمع لتلك الأغاني وتجد الشباب يرددونها ويتغنون بها، ولكن أن ينتقل الأمر إلى الإعلانات حيث تحولت الإعلانات التلفزيونية إلى أغاني مهرجانات هي الأخرى.
يجب أن نقف لهذا التلوث السمعي ونواجهه وبشراسة، فلدينا العديد من المطربين الذي يقدمون موسيقى وطرب وفنا جيد يستحق الاستماع أمثال الرائع هاني شاكر والمطربة الحالمة شيرين عبد الوهاب، والتي ينبعث من داخلها إحساس لا مثيل له، والمطربة أصالة التي أعتبرها مصرية على الرغم من أنها سورية الأصل، فصوتها كالجيل وإحساسها لا يوصف وغيرهما من المطربين الذين يستحقون الاستماع لمن يريد أن يسمع موسيقى جيدة وغناء جيد.

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغاني المهرجانات والتلوث السمعي أغاني المهرجانات والتلوث السمعي



GMT 14:02 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 07:59 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 08:06 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 10:34 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 10:00 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 14:10 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

GMT 12:00 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

محمد فوزي

ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

تعرّفي على أبرز الشائعات في مجال العناية بالشعر

GMT 04:16 2016 السبت ,24 أيلول / سبتمبر

كريستين ستيوارت مثيرة في حفل إطلاق عطر شانيل

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

عبدالفتاح ينتقد تصريحات آل الشيخ عن التحكيم المصري

GMT 22:03 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

مهرجان الفيلم الأوروبي في رومانيا مايو المقبل

GMT 13:30 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

مراهق لبناني يتمكّن من هزيمة "الحوت الأزرق"

GMT 21:23 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

أكثر من 95٪ من سكان العالم يتنفسون هواء غير صحي

GMT 10:04 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

"Owl" تنتج أسرع سيارة كهربائية في العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab