الاحتفاء الإسرائيلي مفهوم والحكومة تفتقد لـالرؤية

الاحتفاء الإسرائيلي مفهوم والحكومة تفتقد لـ"الرؤية"

الاحتفاء الإسرائيلي مفهوم والحكومة تفتقد لـ"الرؤية"

 الالأردن اليوم -

الاحتفاء الإسرائيلي مفهوم والحكومة تفتقد لـالرؤية

بقلم - أحمد عبدالله

أكد النائب أيمن عبدالله وكيل لجنة الطاقة بمجلس النواب المصري أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرًا يعد أفضل رد على منتقدي الاتفاق الأخير الخاص بالغاز مع إسرائيل ، قائلا أن الرئيس السيسي اعتبر أن البلاد سجلت بذلك "هدف"، وأنا أؤكد أننا "جبنا جون وفي المقص كمان"، مشددا  خلال مقابلة مع "العرب اليوم "على ضرورة تصحيح المصطلحات عند الحديث عما تم الإعلان عنه بشأن الغاز، فهي ليست اتفاقية بأي حال من الأحوال وإنما اتفاق تجاري اقتصادي بحت.

بسؤال النائب عن الفروقات بين الاتفاقية والاتفاق التجاري، قال لا يصح أن نذكر أن اتفاقية جرت بين مصر وإسرائيل بشأن استيراد الغاز، فالاتفاقية لها شروط ولا يمكن أن تبرمها الدولة إلا بعد الرجوع للبرلمان، في حين أن ما حدث هو نظام تجاري بين أطراف بالقطاع الخاص تمثل كيانات اقتصادية وتجارية سواء في مصر أو إسرائيل، ولا علاقة بالقطاع العام أو الحكومة بذلك، مشيرا إلى أن طموح مصر ألا تحقق فقط اكتفاء مستقبلي من الغاز، وإنما التحول أيضا إلى "مركز عالمي للطاقة".

وتابع النائب: بعض الاعتراضات صدرت عن قلة فهم وأخرى بسبب "الحقد"، فالبلاد التي ترغب أن تكون "بورصة عالمية للطاقة"، والبورصة لا ترفض متعاملين معها أو تنبذ هذا الطرف أو تقاطع ذاك ونضع "اشتراطات" لإعاقة المستثمرين، مشيرا إلى عديد من المنافع التي ستحصدها البلاد وراء الاتفاق على استيراد الغاز، على مستوى تشغيل الأيدي العاملة والقيمة المضافة الخاصة بالصناعات التحويلية من خام الغاز وتنشيط مصانع الإسالة.

وبسؤال النائب عن سبب الاحتفاء الإسرائيلي الشديد بما تم قال أن الطرف الإسرائيلي مثله مثل أي متعامل مع القطاع الخاص، وأنه عندما تحدث رئيس وزرائهم عن أن يوم الاتفاق على الصفقة بمثابة "عيد"، فهو أمر مفهوم لأنه يتحدث من منطلق اقتصادي تجاري بحت وليس من قبيل الانتصار السياسي، وإنما احتفاءه يشبهه أي رد فعل بعد النجاح في التوصل لاتفاق يعود على كافة الأطراف بنفع اقتصادي كبير.

وبسؤال النائب عن رؤيته في أداء الحكومة، قال أن هناك خطأ شائع يتم عند الحديث عن الحكومة المصرية باختلاف تشكيلاتها طوال السنوات الماضية، أنه يتم إدانة أو الثناء على وجوه وأسماء، ونتغافل تماما عن "أم المشكلات" وهو غياب الرؤية أو الفلسفة التي تحكم فريق العمل دون التعويل على شخص معين أو أسم يحمل الحقيبة الوزارية، ولا شك أن الحكومات مؤخرا ليس لديها "رؤية واضحة" أو استراتيجية متكاملة لا تظهر وزراء الحكومة كأنهم يعملون بأسلوب "الجزر المنعزلة".

وأرى أنسب الحلول الفترة الحالية هوتبني الحكومة خطة تعتمد على "عشر سنوات" تكون شاملة ومتكاملة، وأهم ما يميزها هو صفتي "الواقعية" والقرب الحقيقي من مشكلات الناس، الحكومة عليها تبني سياسات تكون شديدة الصلة بالأزمات المجتمعية، لا تغرد خارج السرب، ولكن في خلال عشر سنوات عليهم بلورة رؤية حقيقية، ولتبدأ على سبيل المثال بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الزراعات، التصدي لشراهة الاستيراد والاعتماد الكامل على مقدرات الداخل والمتوافر من المقومات، لو نجحنا في ذلك كتحد أولي، لتمكننا بعد ذلك من تحقيق عديد الأهداف.

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتفاء الإسرائيلي مفهوم والحكومة تفتقد لـالرؤية الاحتفاء الإسرائيلي مفهوم والحكومة تفتقد لـالرؤية



GMT 19:32 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الأبعاد الخفية للأزمات الإقتصادية

ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 22:55 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد حلوى "تشيز كيك اللوتس" الشهية

GMT 15:31 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

الأرض تشهد اقتراب كويكب ضخم يصنّف كـ"خطر محتمل"

GMT 11:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"أولارو" أفضل المنتجعات الأفريقية لقضاء رحلة سفاري ممتعة

GMT 00:27 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأصفر الخردلي يتربع على عرش موضة شتاء 2018

GMT 16:54 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المغربي أحمد الريسوني يخلف يوسف القرضاوي

GMT 01:14 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رمضان يؤكّد أن خلافه مع ريهام سعيد انتهى

GMT 10:23 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

"دور المزادات اللندنية" تبرز أرقى الفنون الإسلامية في معرضها

GMT 06:36 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"

GMT 12:55 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

ظهور مميز للعرب في الدوري الفرنسي لكرة اليد

GMT 19:32 2018 الجمعة ,27 تموز / يوليو

يورجن زوب يبلغ نصف نهائي بطولة جشتاد للتنس

GMT 11:39 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

موريتانيا تقطع الإنترنت بسبب امتحانات الثانوية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab