الاستهانة

الاستهانة

الاستهانة

 الالأردن اليوم -

الاستهانة

بقلم :سنا السالم

 قد أستوعب الاستهانة بالمواعيد مثلا أو الاستهانة بإيفاء الوعود رغم صعوبتها أو الاستهانة بكل أشكالها وأنواعها وأجد لها مبررات وأعطي أعذار وفرص إلا نوعا واحد منها وهو الاستهانة بالمشاعر، فأنت عندما تستهين بمشاعر الشخص المقابل فأنت تكون قد جمعت كل أشكالها في صورة واحدة وتكون قد هدمت منظومة القيم التي بينكم وأغلقت كل قنوات التواصل.

فأنت عندما تستهين بمشاعر شخصا ما فأنت قد مسحته عن الوجود ووضعته في آخر سلم الأولويات وتعاملت بأنانية في تلبية رغباتك واحتياجاتك وطموحاتك وحتى برستيجك، وما كان من تلك الاستهانة إلى الاحباط والخذلان، وآخر اثنان أشد من ألم كف على الوجه!!!

والأسوأ من كل ذلك أن تستمر بها وتتكبر وتتجبر وتهمل أكثر وأكثر إلى أن ينقطع الحبل فتخسر أنت من كان صابرا عليك ومتاجرا بك ويكسب هو نفسه وما تبقى من عمره!!

لا أدري ماذا تنتظر ...هل العزة أخذتك بالإثم؟ّ أم حياة الازدواجية تعجبك؟ فأنت أمام الناس ذاك الملاك ومع أكثر الأشخاص شفافية وعطاء معك فأنت الشيطان الأكبر؟  ماذا تنتظر؟ أتريد فعلا أن تصل إلى النهاية لكن لا تملك الشجاعة لاتخاذ هذا القرار؟ أم أن الاستهانة وصلت بك لتهون عليك نفسك ولا تعطيها حتى ما تستحق من الأمان والطمأنينة والسكينة.. فأنت بهذه المعادلة الخاسر الأكبر.

فعندما يطلب الطرف الآخر بكل وضوح وشفافيه قائلا: أنا أريد ..أنا أرغب ...أنا أحتاج.. أنا أحب.. فهو بذلك قمة الوعي وقمة التمسك بك وأنت عندما تدير ظهرك ولا تتفهم ولا تضع الجهد اللازم باتجاه هذا الشأن، فأنت بقمة الجهل والأنانية والاستهتار!!!

تحرك.. بادر... تحمل مسؤولية وخذ دورك.. بمجرد أن تبادر ولو بالقليل ستجد أن الطرف الآخر قابلك بأميالا أكبر من خطوتك.. فقط أشعره بأنك تحترم مشاعره وأنك من الآن ستحاول وحاول، لا تنتظر أن ينتهي العمر وأنت منتظرا منه أن يتحرك أو أن يتغافل ويتجاوز. فهذه مقبولة لفترة ما ثم ستأتي العاصفة التي يسبقها الهدوء، فأرجوك قم وتحرك واسبقها.

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستهانة الاستهانة



GMT 06:35 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اداب استخدام التراسل عبر الواتس اب

GMT 09:55 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

وسخرت لها القباب ابوابا ,, الجامعة الاردنية

GMT 09:49 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرق والازداوجية البلهاء

GMT 12:35 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

بين الريسوني وبنكيران من يكسب الرهان؟

GMT 12:33 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم ننعى إليكم لغتنا يا تلاميذ فعزونا

ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 11:30 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 16

GMT 08:46 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

زلزال بقوة 6.2درجات بمقياس ريختر يضرب اليمن

GMT 03:28 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

دراسة جديدة تكشف عن أخطر الأوضاع الجنسية

GMT 17:44 2014 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

فندق "سونستا القاهرّة" مُلتقى السياحييّن في مصر

GMT 17:13 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

طريقة صبغ الشعر اشقر بلاتيني بطريقة سهلة

GMT 04:05 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

لماذا اصطف «إخوان» السعودية ضدها؟!

GMT 18:50 2016 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

"الهلال" يعلن عن راعي الفريق الجديد بعد فسخ عقد "موبايلي"

GMT 23:04 2016 الأربعاء ,14 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل صبغة الشعر الرمادي في المنزل

GMT 12:00 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع بورصة الأردن بنسبة 0.19% إلى مستوى 2120.38 نقطة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab