عذرا بوصوفة لا مجال للعاطفة

عذرا بوصوفة لا مجال للعاطفة

عذرا بوصوفة لا مجال للعاطفة

 الالأردن اليوم -

عذرا بوصوفة لا مجال للعاطفة

بقلم - منعم بلمقدم

نتفق كلنا على وداعة بوصوفة٬على كاريزما كبيرة يختزلها ذلك الجسد النحيف والضئيل الذي يملكه٬ ولا نختلف في شيء على بوصوفة الإنسان وحتى اللاعب الفنان٬ لكن في فترة من الفترات وليس الآن بطبيعة الحال.

أخبرنا مؤخرا الناخب الوطني على أننا مخطئون إن نحن واصلنا محاكمته كل مرة على معايير سبق له الجهر بها ذات وقت مضى٬لأنه أحدث معايير جديدة فيها من البعدين العاطفي والإنساني ما لا يتيح لأحد أن يتدخل فيهما وهو أدرى بكل الشعاب وتتقدم عنده هذه المعايير على ما سواها من تنافسية ومهارة وأداء.

وكما كان بوصوفة استثناء يوم كان سفيرا وحيدا للبطولات الخليجية غير المعترف بها ضمن قاموس رونار٬واصل إستثنائيته اليوم بأن تفرد بالحضور والتواجد مع الأسود رغم كل أشهر العطالة الطويلة ورغم أنه سيظل من دون فريق نحو سبعة أشهر كاملة أي على الأقل لغاية الميركاطو المقبل.

الحب الذي نكنه لبوصوفة٬الأنطباع الحسن الذي خلفه تركه وراء ظهره طيلة عقد من الزمن ظل يحضر فيها لمواعيد الفريق  الوطني هو الذي حركني كما حرك البعض٬لتنبيه رونار إلى أنه بإصراره على إستدعاد هذا اللاعب في ظل ظروفه الحالية فإنه لا يخدمه أكثر مما يسيئ  لإرثه وماراكمه.

ففي كل الأحوال لن يكون بوصوفة مستفيدا٬لأنه إن كرر معه ما حدث خلال مباراة مالاوي بتصديره للمدرجات٬فسيشعر اللاعب بغبن شديد لأن النجوم الكبيرة تعودت على الركض واللعب ولا تتقبل أن تحال على الهامش وتراقب الوضع من أعلى المدرجات وهذا يمكن أن يؤكده كل لاعبي الكرة في العالم.

والإساءة الثانية ستطال هذا اللاعب في ظهوره والذي لن يطابق بطبيعة الحال والمنطق وكل العلوم الأخرى٬ ما كان يقدمه هذا اللاعب يوم كان يمارس بانتظام ويوم كان يلعب أسبوعيا٬ولا أحد منا يقبل بأن يتحول من كان يعزف السمفونيات ويلعب برئتين للاعب يطاله تصفير الجمهور ويتحول لنشاز في المنظومة.

لم يقنعني بوصوفة أمام جزر القمر٬وجاهدت نفسي عساها تكتشف بوصوفة في صورة إستثنائية أخرى٬يتمرد من خلالها على المنطق ليقدم مباراة خرافية بذات السخاء المعهود فيه٬ لكن عبثا حدث هذا لأني لمست صعوبات جمة حاول اللاعب إخفاءها والتغلب عليها طيلة فترات مباراة لو كان اللاعب في وضعه الطبيعي والإعتيادي٬ لما لحظنا تأثير غياب زياش ولما ظهر الوسط بلا قائد ولاعبربط وترمومتر يتحكم في الأيقاع.

 لذلك سأظل مقتنعا أنه مهما حاول بعض المدربين التحايل على الواقع والمنطق٬وابتكار معايير خاصة بهم ولا يطالها الإجماع٬فإن مصير هذه البدع سيكون بطبيعة الحال الفشل والإخفاق ولن يثمر النتائج المرجوة.

درس جزر القمر هو رسالة حملت من الأبعاد والتجليات ما ينبغي على رونار أن يحمد الله عليها٬لأنه في ظل إصراره على تغليب الجانب العاطفي بالمراهنة على درار المتراجع كثيرا هذا الموسم٬واللعب بنصف ملكات حكيمي في غير الرواق الذي جبل عليه٬وباعتماد بوصوفة في خط وسط تقليدي تخندق فيه لاعبون بحس دفاعي صرف٬قلت في ظل كل هذه المعطيات كان من الممكن أن تكون الفاتورة كبيرة٬لتذكرني هذه المباراة بلقاء شهير أمام مالاوي المغمور ذات يوم مع اللوزاني الذي ساير عاطفتهم فراهن على حميدوش وعدد من لاعبي الكوكب يومها وخسر هنا بالرباط بهدف مديرا ظهره للاعبين كانوا الأجدر بالحضور.

 أعتذر لك بوصوفة..فلا مجال للعاطفة مع الجلد المدور الذي ينصف من يركض أكثر ومن هو أكثر جاهزية
وعذرا رونار أيضا..لا مجال للرومانسية في عالم الكرة ولك في منتخب برازيل 1982 ما يغني عن كل التعاليق..

 

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عذرا بوصوفة لا مجال للعاطفة عذرا بوصوفة لا مجال للعاطفة



GMT 11:04 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

" أبيض أسود

GMT 11:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 21:26 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 21:47 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 22:55 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد حلوى "تشيز كيك اللوتس" الشهية

GMT 15:31 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

الأرض تشهد اقتراب كويكب ضخم يصنّف كـ"خطر محتمل"

GMT 11:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"أولارو" أفضل المنتجعات الأفريقية لقضاء رحلة سفاري ممتعة

GMT 00:27 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأصفر الخردلي يتربع على عرش موضة شتاء 2018

GMT 16:54 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المغربي أحمد الريسوني يخلف يوسف القرضاوي

GMT 01:14 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رمضان يؤكّد أن خلافه مع ريهام سعيد انتهى

GMT 10:23 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

"دور المزادات اللندنية" تبرز أرقى الفنون الإسلامية في معرضها

GMT 06:36 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"

GMT 12:55 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

ظهور مميز للعرب في الدوري الفرنسي لكرة اليد

GMT 19:32 2018 الجمعة ,27 تموز / يوليو

يورجن زوب يبلغ نصف نهائي بطولة جشتاد للتنس

GMT 11:39 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

موريتانيا تقطع الإنترنت بسبب امتحانات الثانوية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab