الإعلام الكلاسيكي والسوشيال ميديانهاية السير

الإعلام الكلاسيكي والسوشيال ميديا..نهاية السير

الإعلام الكلاسيكي والسوشيال ميديا..نهاية السير

 الالأردن اليوم -

الإعلام الكلاسيكي والسوشيال ميديانهاية السير

بقلم : هشام مبشور

إن ما يحدث من تطورات في الإعلام ومهن الصحافة بسبب السوشيال ميديا ليس انتهاءً للإعلام الكلاسيكي إنما تسليم لشارة العمادة لإعلام جديد تتحكم في مصادره وطرق صياغته اليات جديدة ووسائل بديلة ..تويتر وفيسبوك وإنستغرام والواتساب وسنابشات ثورة اعلامية وانقلاب تواصليٌ ناجح ، جعل من كل مكونات علوم الاتصال والإعلام الكلاسيكي مؤمنة بقضاء السوشيال ميديا خيره وشره ،لانه اصبح المسيطر الافتراضي الأقوى على حياتنا اليومية فلا يمكن ان تغمد لك عين او تفتحها حتى تمر بسبابتك على هاتفك مسلما امرك الى ولي نعمتك وملهم افكارك .. ماذا جرى وماذا سيجري مستغنيا بذلك عن جريدتك المفضلة التي كنت تنتظر وصولها ساعات وانت أمام كشك " أبا أحمد " وحتى معرفة غدا رمضان او العيد قد تكلفة ساعات امام التلفاز محدقا عيناك " واش غد العيد " يأتي "المعلم الفيسبوك" ربما يوما قبل الموعد يخبرك بذلك دون جهد أو عناء .
بفضل رواده أو بالأحرى مراسليه المعتمدين او مايصطلح عليه بظاهرة الصحفى المواطن citizen journalist  والذي لا تنقصه سوى بطاقة الصحافة واعتراف الجهات الوصية.
انها السوشيال ميديا لاعب خط الوسط وصانع الالقاب والانقلابات .خير دليل على ذلك اعلام الفايسبوك البديل ودوره في نجاح ثورات الربيع العربي. والذي تحول من كونه موقع للتواصل الاجتماعي، وتكوين الصداقات، وتبادل حكم الصباح والمساء ونكت التقشاب ، إلى موقع للتداول السياسي، والحشد الجماهيري، للتعبير عن واقع حياتهم المعيشية في الاقتصاد والسياسة...أنظمة حاكمة ورؤساء دول سلموا أمرهم للحاكم الجديد اسمه الثورة الافتراضية اما ان أكون أو لا تكون ... 
وبالتالي شئنا ام أبينا نحن امام واقع ربما ادار الظهر للإعلام الكلاسيكي وأهله مادامت ان المعلومة وكل مكونات الخبر لم تعد ملكا لاهل الاختصاص او مرتبطة بوسائل الاتصال تقليدية. القادم الجديد السوشيال ميديا اصبح متحكما في دفة القيادة ربما سيقودنا إلى عالم آخر لا نعلم أدغال غاباته من أغوار محيطاته،
وبالتالي هذه الثورة الاعلامية الافتراضية البديلة حتى وان سلم لها المشعل ينبغي على اصحابها وروادها ان يقدروا حجم المسؤولية والاستقلالية وان يحرصوا على بناء المصداقية و الثقة، والمُحافظة عليها. وليعلم كل صناع الخبر المعلومة ان الكلمات والعبارات عنصر مُؤثِّر في الحرب، والسلم، والتعليم، والبطالة، والطبقيّة، ونَبذ العُنصريّة، في الوقفات الاحتجاجية والمسيرات النضالية. وبالتالي اما ان تكون المهمة حاملة لرسائل السمو والحضارة أو الغام حرب وإبادة. 
انتهى كلامي من مداخلتي في ندوة الإعلام الرياضي وعلاقته بوسائل التواصل الاجتماعي ضمن فعاليات ملتقى الراحل محمد بوعبيد الجديدة 2019 .شكرا لكل الزملاء في الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين.

 

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام الكلاسيكي والسوشيال ميديانهاية السير الإعلام الكلاسيكي والسوشيال ميديانهاية السير



GMT 11:04 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

" أبيض أسود

GMT 11:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 21:47 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 18:27 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم الإماراتي مقابل اليورو الأحد

GMT 15:32 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

التقاط صور مميزة للكواكب من قمة "جبل حفيت

GMT 16:35 2018 الجمعة ,18 أيار / مايو

ملخص الحلقة الأولى من مسلسل " ليالي أوجيني"

GMT 01:30 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

سعر الريال السعودي مقابل دينار بحريني الجمعة

GMT 21:54 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

أمير كراره يتحدى عمرو دياب على "إنستغرام"

GMT 08:59 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أفضل الواجهات التي جذبت السياح في 2017

GMT 06:08 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلوري ليزر تُطالب السودان بالخروج من "الدول الراعية للتطرف"

GMT 16:07 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف العراقي يشهد زيارات لوفود سياحية من باكستان والصين

GMT 00:06 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

سيارة "دي.بي 11" تضع "آستون مارتن" على طريق التعافي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab