جانب من الأعمال الفنية

عرضت متاحف قطر عبر حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، الأعمال الفنية التي قدمها فنانون من قطر وخارجها في ظل أزمة الحصار الجائر المفروض على الدولة، فهناك أعمال فنية تم تدشينها بشكل دائم وهناك أعمال دشنت بشكل مؤقت

ومن أبرز الأعمال الدائمة والتي لا تزال تحتفظ بها جدران "مطافئ مقر الفنانين" إبداعات الفنانين القطريين والمقيمين تجاه الحصار، وذلك من خلال أعمال فنية زينت واجهات المطافئ، تروي فصوله للجمهور في قالب إبداعي، إذ قدم كل من مبارك المالك، وعلي الكواري، وثامر الدوسري، وديمنتريبوجرسكي، وأصيل ذياب، رؤيتهم للحصار من منظورهم الشخصيّ، متخذين من فن الجرافيتي وسيلةً إبداعية لتوثيق مشاعرهم وانفعالاتهم تجاه الأزمة، فيلتقطُ كل فنان في عمله الفني تفاصيل الحصار التي توقّف عندها ويرصد أبرز ملامحه التي استرعت انتباهه، ليقدمها للمجتمع بصورة فنية إبداعية، وجميع هذه الأعمال تعبر عن التكاتف وقوة الشعب القطري وصمودهم في مواجهة هذه الأزمة.

في الواجهة الأمامية لمبنى مطافئ عمل فني للفنان ثامر الدوسري يأتي بفكرة بسيطة وهي عبارة عن رسم يدين تلتف حولهما الحبال، اليد الأولى تمثل القيادة الرشيدة والثانية تمثل الشعب القطري، واليدان ترمزان إلى الحصار، وهي دلالة إلى أن مهما كانت شدة الحصار، فلن تفرق اليدين عن بعضهما بعضاً

أما الفنان علي الكواري يتخذ من "قنديل البحر" رسالة واضحة يؤكد فيها أن أرض قطر تحتضن المواطنين والمقيمين ومنهم من أتوا من مناطق بعيدة، وقد يختلفون عن بعضهم في ثقافاتهم ودياناتهم ومذاهبهم إلا أنهم يتفقون جميعها على حماية قطر في هذه الأزمة.

ينما يعبر الفنان مبارك المالك عن مدى قوة وصمود الشعب القطري في مواجهة الحصار الجائر الذي فرضته بعض الدول على قطر، وذلك من خلال عمل فني يبرز صورة يدً محاطة بأربعة أسلاك مقطوعة ترمز إلى دول الحصار التي فشلت في القضاء على قطر وهذا العمل يزين أيضا واجهة مبنى مطافئ الفنانين، إلى جانب العديد من الأعمال الفنية الأخرى المنتشرة في مختلف الأماكن العامة في الدولة.

هذا وتولي متاحف قطر اهتماماً كبيراً لرعاية ودعم المواهب الناشئة، وخلق الأجواء الملائمة للإبداع واكتشاف وتنشئة المواهب والمهارات الجديدة وإلهام الأجيال القادمة من المنتجين والمبدعين الثقافيين، حيث تسعى من خلال أهدافها ورسالتها إلى خلق مكانة مميزة للمتاحف ضمن المناقشات العالمية حول الثقافة والإبداع وإيصال رسالتها الثقافية مع تسليط الضوء على المبدعين المحليين، إلى جانب استقطاب الفنانين العالميين وعرض أعمال الفنانين المحليين والإقليميين في جميع أنحاء العالم، فضلا عن دعم الفن العام من خلال نشر ثقافته على نطاق واسع في شوارع الدوحة مما له تأثير هام وجاذبية كبيرة، من المنحوتات الضخمة إلى الصور الفوتوغرافيّة، والتي تشكل تجربة فريدة وغير اعتياديّة، تعرض في مختلف الأماكن والشوارع بالدولة

 

أخبار تهمك أيضا

كريس جاردنر ضيفا على معرض أبو ظبي للكتاب في جلسة افتراضية

معرض رقمي في الإمارات احتفالاً باليوم العالمي للمتاحف