أقصى المجلس الأوربي للعلماء المغاربة  في بروكسل أربعة موظفين وعامل مرة واحدة بذريعة أن المجلس يعاني ضائقة مالية في حين أن الراتب الذي يتقاضاه موظف بذات المجلس يتجاوز أجرة رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران. وكشفت مصادر خاصة لـ"العرب اليوم" من العاصمة الأروبية بروكسيل وجود اختلالات مالية وعشوائية في التسيير. يذكر أن المجلس الأوربي للعلماء المغاربة تأسس بموجب ظهير شريف في أيلول/  سبتمبر 2008 حيث عين العاهل المغربي الملك محمد السادس الشيخ الطاهر التجكاني على رأس مجلسه الإداري  وبدأ العمل بشكل رسمي في شهر حزيران/ يونيو 2010، ويبدو أن بعض الموظفين النافذين استغلوا عدم إلمام التجكاني باللغة الفرنسية لارتكاب أخطاء كثيرة منها ما جر المجلس أمام القضاء البلجيكي. ويتهم أحد المطرودين سيدة تعمل عضو في المجلس وموظفًا آخر  في المؤسسة ذاتها بالتلاعب بفاتورة مسجلة بتاريخ 25 آيار/ مايو 2012 ، ويقول المحضر إن الفاتورة تمت مضاعفة مبلغها ثلاث مرات عند الاستخلاص حيث وصل المبلغ إلى 14641 ألف يورو أي قرابة 16 مليون سنتيم، وهذا ما يعني في أعراف العمل الإداري الاختلاس أو السرقة التي تتم ليس بالسيوف أو اعتراض سبيل المارة وإنما بالأقلام من خلال زيادة أرقام علمًا أن عدد الحاضرين أو المدعوين للمأدبة المذكورة لم يتعد ثمانيين شخصًا كما أن نوعية الأكل كانت جد عادية حسب الحاضرين.