انتشر في قطاع غزة عطر جديد أطلق عليه اسم "M75"، تيمنًا بالصاروخ الذي أطلقته المقاومة الفلسطينية تجاه إسرائيل، في الحرب الأخيرة، فيما يشهد هذا العطر إقبالاً شديدًا من قبل الزبائن، بينما أكدت الشركة المنتجة أنها حريصة على تخليد ذكرى الانتصار على الاحتلال".  وأطلق أصحاب المحال العطور في القطاع حديثًا، على أحد الروائح المميزة اسم "M75"، تيمنًا بصاروخ المقاومة، الذي ضرب مدينتي القدس وتل أبيب في المواجهة الأخيرة، وكان له الأثر الكبير، في فرض معادلة جديدة في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي. وعنه يقول أحد الزبائن موسى أمين:إنّ فكرة إنتاج عطر" M75 "، هو أقل واجب تجاه التعبير عن فخرنا بهذا الصاروخ، الذي أثلج صدورنا، عندما كان يخرج من بين "أنياب صواريخ الاحتلال" التي كانت تضرب القطاع ليل نهار". ويضيف أمين:" نفخر بهذا العطر، الذي يذكرنا دائمًا بالإنجاز الكبير للمقاومة، وعلينا أن نقوم بتشجيع الجميع على شرائه، ليس من باب الترويج لأصحاب شركات ومحال العطور، بل لكي نغيظ عدونا، ونرد الجميل لمقاومتنا التي نشد على أياديها". في السياق ذاته،  أشاد معتز أحمد بالفكرة، قائلاً:" حق علينا أن نفخر به، ونسمي أشياء كثيرة باسمه ليس على العطور فحسب، ولكن يجب تسمية محال تجارية أيضًا، لكي نُشعِر المقاومة التي صممت وصنعت الصاروخ محليًا، بأننا معها ومع كل من يدافع عن شعبنا". ويقول مدير التسويق في شركة "خليك ستايل" الذي أنتجت العطر رجائي عدوان:" الفكرة بدأت مع بشائر انتصار المقاومة في غزة، فقررت الشركة القيام بشيء تجاري موازٍ لتخليد هذا الانتصار في الأذهان"، فيما لفت إلى أن "القرار بأن يكون المنتج العطري فريدًا ونوعيًّا اتخذ من أصحاب الشركة، وتبعته محاولات متكررة لترتيب عبوة عطرية فريدة"، مُشيرًا إلى أنهم استخدموا أجود أنواع الخامات والمكونات العطرية في صناعته لكي يخرج بهذه الجودة المميزة. ويشير عدوان، إلى أن شركته، "قررت أن تضيف لسعادة الفلسطينيين سعادة خاصة، بعطر كلما يستنشقونه يتذكرون طعم الانتصار الذي حققته المقاومة على الاحتلال الإسرائيلي"، موضحًا أن عطر "M75 " يجد رواجًا كبيرًا من قبل الزبائن الذين يترددون على فروع الشركة في معظم المحافظات. بدوره، يشير صاحب محل "الأكابر" لبيع وتركيب العطور والبخور منتصر اللقان، إلى أنه "يخبر الزبائن المت رددين على المحل بتوفر العطر المذكور، وبالفعل يعبرون عن إعجابهم به، ويستبدلونه بعطرهم المفضل، الذي يستخدمونه منذ فترات طويلة". وكان أول ظهور لصاروخ "M75" المُصنع محليًا على يد كتائب "القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس"، في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، واستطاع الصاروخ الوصول إلى قلب المدن الإسرائيلية للمرة الأولى.