الغذاء

لايؤثر الطعام الصحي على الجسم فقط، بل وعلى الحالة النفسية أيضا. فالغذاء الصحي يحسن المزاج ويزيد الجسم طاقة وحيوية. الأكل الصحي لا يعني بالضرورة الحرمان مما لذَ وطاب، كما سنكتشف ذلك في هذه الجولة المصورة. الخضروات من يتناول ما قدره حجم كف اليد من الخضروات والفاكهة الملونة يوميا خمس مرات على الأقل، يعطى لنفسه كل ما يحتاجه من العناصر الغذائية للحفاظ على صحته البدنية والنفسية. فالخضروات تحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة التي تخفف من أعراض القلق والخوف والاكتئاب. سكر أقل مقاومة الأطعمة التي تحتوي على السكر مثل الحلوى وبعض المشروبات الغازية أمر صعب، لكنه ضروري للحفاظ على العقل السليم في الجسم السليم. باحثون من جامعات لانكاستر ووارويك في (البريطانية) وهومبولدت

(الألمانية) اكتشفوا أن من يكثرون من تناول أطعمة تحتوي على نسبة كبيرة من السكر، يعانون من حالة مزاجية سيئة، بالمقارنة مع الذين يضبطون استهلاكهم للسكريات، بل ويشعرون بعد تناولهم لها بالنعاس والإجهاد. فيتامين ب يلعب فيتامين ب دوراً محورياً في الحفاظ على عقل سليم، فهو ينشط الجهاز العصبي ويقاوم النعاس والإجهاد. من أهم أنواعه فيتامين ب1، فيتامين ب2 والنياسين (أو ب3) بالإضافة إلى حمض الفوليك (ب9). بعض الأغذية التي تحتوي على فيتامين ب هي الخضروات، اللحم الخالي من الدهون، المكسرات، السمك، الموز، البطاطا ومنتجات الألبان. المعينات الحيوية المعينات الحيوية (بروبيوتيكا) عبارة عن منتجات تحتوي على عضويات وخمائر مفيدة للجهاز الهضمي، وهي تساهم في الحفاظ على بكتيريا المعدة المفيدة، كما تساعد

في تقليل اضطرابات القلق والإكتئاب. المنتجات التي تحتوي على هذه المعينات الحيوية تتضمن منتجات الألبان مثل الزبادي، بالإضافة إلى المخللات. كما يمكن الحصول على المعينات الحيوية من المكملات الغذائية على شكل كبسولات. فيتامين د يربط بعض العلماء نقص فيتامين د في الجسم بزيادة أعراض الإكتئاب والتاثير السلبي على الحالة المزاجية. ليس من الواضح إذا كان نقص فيتامين د يتسبب في الإكتئاب بشكل مباشر، ولكن المعروف أن الذين يعانون من الإكتئاب لا يخرجون كثيراً وبالتالي لا يتعرضون لضوء الشمس بقدر كاف. لذلك ينصح بالتعرض للشمس كلما أمكن، خاصة لمن يعيشون في المناطق التي يطول فيها الشتاء. المغنيزيوم أظهرت دراسات أجريت على جرذان أن نقص المغنيزيوم يؤدي إلى زيادة اضطرابات الخوف والقلق. لذلك تسهم

الأغذية الغنية بالمغنيزيوم في إحساس الشخص بالهدوء والحفاظ على صحة الجهاز العصبي. من الأغذية الغنية بالمغنيزيوم الخضروات الورقية مثل السبانخ والكرنب والسلق بالإضافة إلى البقوليات واللوز ومنتجات دقيق القمح الكامل. الزنك معدن الزنك من أهم المعادن للجسم، ويساعد في التقليل من الخوف والإضطرابات. ويتسبب نقص الزنك في الجسم بزيادة أعراض الإكتئاب والعصبية والتصرفات العنيفة. تحتوي العديد من الأغذية على الزنك مثل المحار والكبد وصفار البيض ومنتجات دقيق القمح الكامل بالإضافة إلى بذور القرع والسمسم. اللحم الأحمر لا يعني الغذاء الصحي عدم التمتع بشريحة لحم من وقت لأخر، بشرط أن يكون اللحم غير معالج أو ممتلئ بالدهون مثل لحوم النقانق. يمكن تناول شرائح صغيرة من اللحم الأحمر حتى ثلاث مرات أسبوعياً،

فاللحم الأحمر يحتوي على الحديد الذي يقاوم أعراض الإجهاد. الكركم يساعد الكركم (أو الخرقوم في بعض البلاد) على تهدئة الإلتهابات بالجسم وتخفيف الإلتهابات المزمنة التي يعاني منها البعض والتي تؤثر على وظائف المخ. المادة الفعالة في هذا البهار هي الكركمين، وهي ترفع نسبة الحمض الدهني أوميغا 3 المفيد في المخ، مما يساعد على تخفيف التوتر والقلق. مطبخ بلاد البحر الأبيض المتوسط يتميز المطبخ المتوسطي بالأطعمة الصحية المتنوعة والشهية. فالوجبة تتكون عادة من الخضروات والسمك وخبز الدقيق الكامل مع إضافة زيت الزيتون والأعشاب والبهارات. ويمكن بعد الوجبة التحلية بقطعة من الفاكهة الطازجة. يؤدي إتباع طريقة غذاء المطبخ المتوسطي بشكل مستمر والتخلي عن الأطعمة التي تحتوي على السكر والدقيق الابيض إلى تحسن

الحالة المزاجية والإصابة بالإكتئاب بمعدلات أقل، بحسب ما توصلت إليه أحد الدراسات. كافيين أقل تنصح بعض المنظمات المعنية بالصحة النفسية الحذر عند تناول مشروبات تحتوي على مادة الكافيين. فعلى الرغم من إعطائها للشخص شعوراً بالنشاط، إلا أن الإكثار منها يؤدي إلى التوتر والإكتئاب وإضطرابات النوم. لذلك ينصح بالإعتدال والتقليل من كمية القهوة أو الشاي خاصة قبل النوم. الشرب الكافي للماء ينصح بشرب الماء بكميات كافية يومياً للحفاظ على صحة الجسم والمخ، فمن لا يشرب الماء بشكل كاف يجد صعوبة في التركيز والتفكير بوضوح. يُنصح عادة بشرب من 6 إلى 8 أكواب من الماء يومياً. كما قد يساعد شرب كوب من شاي البابونغ مساءاً أيضاً على تهدئة الأعصاب بعد يوم شاق. الشوكولاتة الداكنة يشعر الشخص بالسعادة بعد تناول قطعة من الشوكولاتة، وهو شعور لطيف ومطلوب. لذلك فمن الممكن أيضاً تناول الشوكولاتة بشرط ان تكون داكنة، أي أن تحتوي على نسبة عالية من الكاكاو. كما يجب الإنتباه إلى الكميات للحفاظ على الوزن.

قد يهمك ايضا

خبيرة ألمانية تُبرز أن الغذاء الصحي يقلل من الإصابة بمرض خطير

إدارة الغذاء والدواء الأميركية توافق على استخدام ريمديسيفير لعلاج "كورونا"