الفنانون صلاح منصور وشكري سرحان وملك الجمل

إبرع عدد من نجوم ونجمات السينما العربية والمصرية، في عدد كبير من الأدوار المركبة والأدوار، لمن لا يعرفها هي الأدوار التي تحمل عددًا من الانفعالات المتناقضة، والتي تشكل قوة الفنان في أدواته التمثيلية، وهناك مجموعة من الفنانين قدموا مجموعة من الأدوار من هذه النوعية، منهم الفنان الراحل صلاح منصور، الذي استعان به المخرج الراحل سعد عرفة في الستينات ليقوم بدور رجل أحدب، يدافع عن صديقه الذي يتعرض لمحاولة قتل من خطيبته وعشيقها في فيلم مع الذكريات، أمام أحمد مظهر ومريم فخر الدين.

ويقدم بعدها الفنان صلاح منصور دورًا مهمًا، في فيلم الزوجة الثانية مع المخرج صلاح أبو سيف، ليقوم خلاله بدور العمدة الذي يطلق زوجة من زوجها ليتزوجها هو بعده. ويقدم الفنان شكري سرحان في السبعينات فيلم عودة الإبن الضال مع المخرج العالمي يوسف شاهين، ليجسد دور رجل يحب أخوه ولكن يحبه وهو بعيد وعندما يعود الأخ يقوم بقتله، لأنه سينال رعاية وحب الأم.

وفي عام 1985، قدم النجم عادل إمام دورًا مركبًا، وهو دور جن في فيلم الإنس والجن للمخرج محمد راضي، ليدخل عادل إمام التاريخ كأول فنان كوميدي يقوم بدور مركب مثل هذا، وفي عام 1984 يقدم الفنان الراحل عادل أدهم دور رجل متخلف عقليا، في فيلم المجهول للمخرج أشرف فهمي.

ولم تقتصر الأدوار المركبة على الفنانين الرجال فقد قدم عدد من النجمات أدوارًا قوية في هذه النوعية منها الفنانة ملك الجمل عام 1960 في فيلم الشموع السوداء، أمام صالح سليم ومن إخراج عز الدين ذو الفقار، وقدمت فيه دور زوجة تقتل زوجها لأنها تحبه وتخاف من خيانته. وفي عام 1985 قدمت النجمة الراحلة مديحة كامل فيلم عندما يبكي الرجال مع فريد شوقي، وجسدت فيه دور إمرأة لعوب توقع الرجال من أجل الحصول على أموالهم، ولكن تقع في الحب ويكون نهايتها في النهاية، لتقوم بعدها النجمة ليلى علوي عام 1994 فيلم الحجر الداير أمام حسين فهمي، لتؤدي فيه دور زوجة تدافع عن حياتها وحياة أولادها وتواجه زوجها الذي حصل على مدخراتها من أجل طموحاته وكان مشهد النهاية من أقوى مشاهد ليلى علوي في حياتها الفنية، وهي ترفع السكين على زوجها.

وفي عام 1996 تقدم الفنانة نبيلة عبيد دور مهم في فيلم المرأة والساطور للمخرج الراحل سعيد مرزوق، ليمثل الفيلم مصر في المسابقة الرسمية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي من نفس العام .