وزارة التربية والتعليم المصرية

 وسط أفراد أسرته جلس الطالب، أحمد السيد، مشدوهًا تجاه التلفزيون، يتابع مؤتمر وزارة التربية والتعليم المصرية، للإعلان عن أوائل الثانوية العامة. يرتجف قلب الشاب قلقا، يتلهف لسماع النتيجة التي طال انتظارها، حتى جاء اسمه ليكتشف أنه الأول على مصر.

وعمت الفرحة في أنحاء قرية السيد الصغيرة بمحافظة بني سويف بصعيد مصر.

يقول السيد في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية": "لم أتمالك نفسي، حملت والدي من شدة السعادة وانطلقت به في أنحاء البيت، فهو صاحب الفضل في نجاحي دائمًا".

كان وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بمصر، الدكتور طارق شوقي، قد اعتمد صباح الثلاثاء، نتيجة شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2019/2020.

وأكد شوقي في مؤتمر صحفي أُذيع على التلفزيون المصري، أن عدد الطلاب الأوائل في جميع الشُعب الدراسية، التي تشمل: علمي علوم، وعلمي رياضيات، وأدبي، وصل إلى 43 طالبا وطالبة.

منذ إعلان النتائج، توافد على بيت السيد العشرات من الأهالي والجيران مهنئين، يستقبلهم الشاب النابغة، بينما يؤكد لموقع "سكاي نيوز عربية" إن وصوله إلى تلك المكانة كلفه الكثير من الجهد والتضحيات.

يقول السيد: "الثانوية العامة تحتاج إلى التفرغ التام، لا مساحة للعب أو الراحة، المذاكرة هي الشاغل الأول، حيث كنت أقضي 15 ساعة يوميًا بين الكتب والمراجع".

وعن الصعوبات التي واجهته خلال تجربة "الثانوية العامة" يقول أحمد السيد: "تفشي فيروس (كورونا) كان تحديًا صعبًا خاصة بعد توقف الدراسية، المذاكرة في تلك الظروف أمر شديد التعقيد".

كان الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، قد وجه في منتصف مارس الماضي، بتعليق الدراسة في المدارس والجامعات خلال خطة الدولة للتعامل مع تداعيات انتشار فيروس "كورونا" المستجد.

لم يرّ الطالب المجتهد الشارع لنحو 4 أشهر. قضى معظم الوقت داخل غرفته؛ فيمر اليوم في المذاكرة وساعات قليلة من النوم، بينما يرافقه والده في الامتحانات، ينتظره أمام اللجنة لعدة ساعات ويصطحبه إلى البيت خوفًا عليه من الاختلاط والتقاط عدوى كورونا.

ينوي الطالب المجتهد الالتحاق بكلية طب بشري، جامعة بني سويف، كما يؤكد لموقع "سكاي نيوز عربية" موضحًا رغبته في مساعدة البسطاء، على غرار ما فعل الدكتور الراحل محمد مشالي المعروف بـ"طبيب الغلابة".

لم تتمكن تسنيم محمد من محافظة أسيوط جنوبي مصر، من التعرف على الدرجات التي حصلت عليها، من أصوات الزغاريد التي علت في أنحاء البيت، بعد ذكر اسمها على لسان وزير التربية والتعليم ضمن أوائل الثانوية العامة.

مفاجأة جميلة تلقتها الطالبة الصعيدية بعد شهور من الاجتهاد، يحتضنها أفراد أسرتها، يبكي الأب، تضمها الأم أكثر، لا يتوقف رنين الهاتف من ذويها احتفالا بها.تتحدث تسنيم إلى موقع "سكاي نيوز" عربية قائلة: "حصلت على المركز الأول مُكرر عن الشعبة العلمية علوم، وهو حلم طالما راودني خلال السنوات الماضية".

قد يهمك ايضا :

مدرسة الطاقة النووية تؤكّد وجود 16 طالب يؤدون امتحان الالتحاق في شمال سيناء

قرار "التعليم" المصرية بشأن زيادة مصروفات المدارس الخاصة للعام الدراسى المقبل