شهدت القنوات التلفزيونية المغربية الخاصة إقبالاً كبيرًا من المعلنين على شراء الفقرات الإعلانية، الأمر الذي من شأنه تحقيق عائدات ربحية كبيرة، حيث أكد المختصون أن العائدات ستشكل نسبة كبيرة من الدخل السنوي للقنوات، إلا أن استفادة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية بمختلف قنواتها السبعة في خطر، مع إقبال المعلنين المغاربة على قنوات عربية. وأوضح المختصون أن على القنوات التلفزية المغربية مواجهة منافس جديد يتمثل في القنوات المغاربية، سواء التي تبث في المغرب العربي أو أوروبا، بعد أن قللت القنوات العربية، مثل "الجزيرة"، و "أم بي سي" والقنوات الفرنسية، من عرض الإعلانات المغربية. هذا، وقد بدأت قناة "بور تي في" في بث إعلانات مغربية، بعد أن تمكنت من إقناع معلنين مغاربة، على الرغم من أن القناة بدأت بثها الموجه إلى المنطقة المغاربية قبل عامين، حيث كانت منذ سنوات توجه برامجها إلى المغاربيين القاطنين في أوروبا، لتضاف بذلك إلى قناة "نسمة تي في"، التي سبق لها أن اقتحمت سوق الإعلان في المغرب. ويُعد حجم سوق الإعلان في المغرب الأكثر تطورًا في المنطقة المغاربية، حيث يصل إلى 398 مليون يورو، بالمقارنة مع سوق الإعلان في كل من تونس والجزائر وليبيا، مع العلم أن أسعار الفقرات الإعلانية قد عرفت ارتفاعًا قدره 15% ما بين العام 2001 و 2012، استحوذت أثنائها شركات الاتصالات الكبرى على قائمة المعلنين على القنوات التلفزية في المغرب والمغرب العربي بشكل عام.