الرجاء المغربي

لم يكن أكبر المتشائمين يتوقع هزيمة الرجاء أمام اتحاد طنجة ضمن مؤجل الدورة السادسة والعشرين من البطولة الاحترافية والذي انتهى بانتصار ثمين لفارس البوغاز بهدف لصفر بمركب محمد الخامس، عكس كل التوقعات خاصة في ظل النتائج الجيدة و المستوى الرائع الذي أبانت عنه الرجاء منذ إستئناف مباريات العصبة الاحترافية.

ويمكن تلخيص أسباب سقطة الرجاء الرياضي أمام إتحاد طنجة في العوامل التالية :

الغرور

يبدو أن المرتبة الأولى التي حصلت عليها الرجاء و الأداء المقنع للقلعة الخضراء في جميع مبارياتها بعد إستئناف العصبة الاحترافية أصابت لاعبي الرجاء بنوع من الغرور واستصغار الخصم الذي ينافس من أجل البقاء وضمان النقاط الثلاث قبل المباراة مما انعكس سلبا على أداء الفريق و فعاليه.

توقف البطولة

كثرة المؤجلات وتوقف البطولة بسبب جائحة كورونا ،افقدت الرجاء الإيقاع و الحماس الذي أبان عنه الفريق حيث فقد التركيز و إيقاعه القوي وفعاليته الهجومية.

صلابة المنافس

عكس كل النكهات و رغم معاناة فريق اتحاد طنجة من اصابة عدد من لاعبيه من فيروس كورونا و تأجيل جميع مبارياته إلا ان ذلك لم يؤثر سلبا على معنويات الفريق بل أبان عن حسن استعداد ذهني وبدني وصلابة خاصة على مستوى الدفاع الذي كان متماسكا ومنظما و اعتمد فارس البوغاز على المرتدات السريعة والتي كانت خطيرة احداها سجل منها هدف الفوز.

و في الختام، يمكن اعتبار هذه المواجهة درس حقيقي للرجاء لمراجعة أوراقه و الإستعداد أكثر فأكثر خاصة لمواجهة الزمالك في نصف نهاية دوري أبطال إفريقيا و التي ستكون قوية و مماثلة خاصة و أن كارتيرون يعتمد على غلق الممرات و المرتدات السريعة.

أما اتحاد طنجة فمن دون شك هذا الإنتصار سيشكل له حافزا معنويا كبيرا لتحقيق نتائج إيجابية في مبارياته المؤجلة و وضمان البقاء ضم قسم الكبار.


قد يهمك ايضا :

جمال السلامي يؤكد أن الفريق لم يكن جاهزاً لمباراة اتحاد طنجة

مدرّب اتحاد طنجة يؤكّد أن فريقه ظهر بمستوى رائع في الدوري