تقرير  محمد علي كلاي قصة بطل أثار العالم بجرأته ومعاناته بعد تمرد 28 أبريل
آخر تحديث GMT10:35:18
 الالأردن اليوم -

تقرير "محمد علي كلاي" قصة بطل أثار العالم بجرأته ومعاناته بعد تمرد 28 أبريل

 الالأردن اليوم -

 الالأردن اليوم - تقرير  "محمد علي كلاي" قصة بطل أثار العالم بجرأته ومعاناته بعد تمرد 28 أبريل

محمد علي كلاي
واشنطن- العرب اليوم

«ليس لدي أي مشكلة مع الفيت كونج. لم ينعتني أي شخص من الفيت كونج بالزنجي»، كان هذا التصريح الذي قاله محمد علي في إحدى المناسبات في 28 أبريل 1967، وكاد أن يقضي على مسيرته في عالم الملاكمة، ويدخله لطي النسيان.

ويصادف يوم 28 أبريل مرور 53 عاما على واقعة تمرد علي الشهيرة ورفضه التقدم للتجنيد من قبل بلاده، الولايات المتحدة، وأداء الخدمة العسكرية في حرب فيتنام. إلا أن تاريخ تمرد وشجاعة علي، الذي ولد باسم كاسيوس كلاي، بدأ منذ ولادته في 17 يناير 1942 في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي الأمريكية، حيث كانت المواجهات العنصرية هي الطاغية في ذاك التوقيت.

ومنذ نعومة أظافره، تعلم محمد علي القتال للتغلب على الظلم والتحيز والتفرقة العنصرية، كما أنها كانت فترة صعود الإسلام بين مجتمع المواطنين الأمريكيين من أصحاب البشرة السمراء. وبدأت قصة عشق كلاي مع الملاكمة بواقعة سرقة، عندما سُرقت دراجته وهو في سن الـ12، لينصحه الشرطي الذي استقبل شكواه بضرورة تعلم القتال، لأنه لن يكون حادث التعدي الأول الذي سيتعرض له.

وبعدها بست أسابيع، فاز كلاي بأول نزال كهاو، وبدأ اسمه منذ تلك اللحظة في إحداث صدى كبير حتى صار «الأعظم». ومنذ فوزه بلقبه الأوليمبي في 1960 بأوليمبياد روما في وزن خفيف الثقيل، بدأت مسيرته تتطور كلاعب ملاكمة محترف، وراح ليغزو ساحاتها محققا الانتصار تلو الآخر حتى حقق 19 انتصارا، منها 15 بالضربة القاضية.

وتصدر كلاي المشهد كعادته، ولكن هذه المرة ليس داخل الحلبة، ولكن بتصريحاته القوية المعتادة، حيث قال: «أنا الجزء الذي لا تعترفون به، ولكن فلتعتادوا علي. زنجي، واثق من نفسي، متعجرف»، حيث أطلق هذه التصريحات عندما بدأت الأنشطة الاجتماعية الحقوقية في الولايات المتحدة من أجل المساواة.

وفي 25 فبراير 1964، توج محمد علي بلقب بطل الأوزان الثقيلة للرابطة العالمية للملاكمة، وللمجلس العالمي، وللجنة نيويورك الرياضية، عندما أسقط سوني ليستون بالضربة القاضية الفنية في الجولة السادسة. وصرخ حينها قائلا: «أنا الأعظم! أنا الأعظم!»، جملة رددها كثيرا، وبصوت عال لدرجة جعلت العالم بأسره يؤمن بحقيقتها، وأنه بحق الأعظم في اللعبة.

وكعادته، صدم كلاي العالم في اليوم التالي مباشرة لتتويجه ملكا على حلبات الملاكمة في العالم بأحد تصريحاته، عندما أعلن «اعتناق الدين الإسلامي»، وأن اسمه الجديد سيكون محمد علي، لأن اسم كاسيوس كلاي، كان يعني بالنسبة له رمزا للعبودية.

ورغم دفاعه عن لقبه في تسع مناسبات منذ تلك اللحظة، إلا أن الحكومة الأمريكية كانت لها خطط أخرى، حيث استدعته في البداية لأداء الخدمة العسكرية والانضمام لصفوف الجيش في حرب فيتنام، وهو الأمر الذي رفضه، بل وتقدم بطعون عديدة ضد هذا الأمر، وهو ما تسبب في اهتزاز الصورة التي طالما كانت في مكانة لا يمكن المساس بها بالنسبة للأمريكيين.

وفي 28 أبريل 1967، رفضت المحكمة العليا الطعن الذي تقدم به محمد علي، ليتقدم للالتحاق بتدريبات الجيش في هيوستن، ولكنه كان يجهل ماذا ينتظره. وكانت البداية مع رفض علي الانضمام للجبهة مع الجيش في حرب فيتنام، ليتم الحكم عليه بالسجن لخمس سنوات، فضلا عن حرمانه من المشاركة في أي نزال لثلاث سنوات بسبب سحب رخصته، فضلا عن تجريده من ألقابه.

وبعد مرور 3 سنوات وشهرين وثلاثة أيام من جلوسه على عرش الملاكة في العالم، دخل علي في طي النسيان، وانقسم المجتمع الأمريكي ما بين مؤيد ومعارض لسلوك الأعظم، ليطلق علي تصريحه الشهير لدى سؤاله عن سبب رفضه الانضمام للجيش في الحرب، حيث قال حينها: «لن أشارك في معركة لست مؤمنا بها، هذا ليس عدلا، ليس لدي أي مشكلة مع الفيت كونج. لم ينعتني أي فيت كونج من قبل بالزنجي».

ولكن لم ينل هذا الأمر من إصرار علي، حيث عاد للحلبة التي طالما «حام فيها كالفراشة، ولدغ كالنحلة، عن عمر 28 عاما، محققا رقما قياسيا بـ29 انتصارا منها 22 بالضربة القاضية، وبتصريحاته الجريئة. وأسدل علي الستار على مسيرته في 11 ديسمبر 1981، إلا أنه بدأ يعاني مع بداية الثمانينات من أعراض مرض (باركينسون)، الذي ظل ملازما له وألزمه الجلوس على كرسي متحرك حتى وفاته عن عمر 74 عاما في 3 يونيو 2016، لتفتقد الحلبات أعظم من وطأت قدميه أرضها.

أخبار تهمك أيضا

متحف "الفن الإسلامي" يعرض صورًا ومختارات فريدة لـ"الأسطورة" في عالم الملاكمة

ابنة محمد علي كلاي تنقذ هوغان من الانتحار

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير  محمد علي كلاي قصة بطل أثار العالم بجرأته ومعاناته بعد تمرد 28 أبريل تقرير  محمد علي كلاي قصة بطل أثار العالم بجرأته ومعاناته بعد تمرد 28 أبريل



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 18:30 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 3.9 درجة يضرب سواحل محافظة المهدية التونسية

GMT 22:33 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

أوروبا تعلن موعد إنتاج علاج لفيروس "كورونا"

GMT 03:56 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة من أفضل وأرخص وجهات السفر في يناير 2020

GMT 22:11 2019 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

جلابيات موضة شتاء 2020 بخامات ناعمة لإطلالة النهار

GMT 09:40 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

محمد سعد يواصل السقوط ونُقَّاد يكشفون السبب

GMT 13:42 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

"تريزيجيه" يتحدى كريم حافظ فى قمة الدوري التركي

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مكانة جيرارد بيكيه تغري مدافع فريق" برشلونة"

GMT 16:54 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تطلق نماذج جديدة من سيارات نيسان

GMT 08:24 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قضايا مهمة قد تناولها التلفزيون مساء الخميس

GMT 00:28 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أسعارعملات الدول العربية مقابل الدولار الأميركي السبت

GMT 23:44 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

الكرز الهندي أكثر الفواكه ثراء بفيتامين "ج"

GMT 10:16 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

طرح محطة قطار قديمة تم تحويلها إلى منزل للبيع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab