الحركة الإسلامية في السودان تراجعت عن دورها كثيرًا
آخر تحديث GMT10:35:18
 الالأردن اليوم -

مساعد حسن الترابي إبراهيم السنوسي لـ"العرب اليوم":

الحركة الإسلامية في السودان تراجعت عن دورها كثيرًا

 الالأردن اليوم -

 الالأردن اليوم - الحركة الإسلامية في السودان تراجعت عن دورها كثيرًا

الخرطوم ـ عبد القـيوم عاشميق

قال مساعد الدكتور حسن الترابي إبراهيم السنوسي "إن الحركة الإسلامية ومنذ مؤتمرها الشهير في العام 1956، وكنت شاهدًا عليه دعت إلى الحرية والشورى والطهارة في الحكم". وأكد السنوسي أن "الحركة التي خرجت إلى الوجود منذ ذلك التاريخ كانت تهدف إلى خدمة الشعب السوداني والنزاهة في الحكم". واستعرض مراحل تطورها طبقًا للظروف، حيث كانت تخرج كل مرة وعقب كل مرحلة سياسية باسم جديد وبأسماء مختلفة طبقًا للظروف، بدءًا بالإخوان المسلمين، ثم جبهة الميثاق الإسلامي، ثم الجبهة الإسلامية القومية، إلى أن وصلت إلى المؤتمر الوطني وتعاقب على قيادتها الكثيرون، لكن يظل أشهر قادتها منذ العام 1965 حتى الآن هو الدكتور حسن الترابي، وضمن تطورها تحولت الحركة من حركة تعمل تحت الأرض وفي الخفاء إلى حزب، ثم إلى دولة. ووجه مساعد الترابي نقدًا حادًا ولاذعًا لمؤتمر الحركة الإسلامية المرتقب، وأضاف "الحركة الإسلامية التي نعرفها لا يشرفها أن تنتمي إليها حكومة مثل هذه التي يتمنى الشعب السوداني ذهابها". وأكد أن المؤتمر الوطني وهو الحزب الحاكم هو الذي يسيطر على كل شيء، ففي يده المال والسلطة"، وأضاف ثانية "لا أحد يشرفه الانتماء إلى الحركة الإسلامية، ويعني بها الجسم الذي ولد بعد الانشقاق بين الترابي والبشير في العام 1999م، لا أحد يشرفه الانتماء إليها طالما الجميع شاهد علي سلوك أفرادها في السلطة والحكم". وقال إن حزبه تلقى دعوة للمشاركة في مؤتمر الحركة لكنه رفض الدعوة، مشيرًا إلى أن حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة الترابي كان قد اتخذ قرارًا بوقف الحوار، وقطع صلاته، وكل أشكال التعاون مع الحكومة في السودان، بل تجاوز الحزب ذلك بالدعوة إلى إسقاطها"، وسخر السنوسي من الاتهامات التي وجهت لحزبه أخيرًا بأنه يعد لمحاولة انقلابية، قائلاً "إن هذا الاتهام غير حقيقي، ويجافي الواقع، وإن جهات بعينها تقف وراء تسريبه قبيل مؤتمر الحركة الإسلامية لتشويه صورة الحزب". وأضاف "كل عاقل يعرف أن أي انقلاب لن يجد بعد الآن لا في السودان أو غيره ترحيبًا أو تأييد، واضاف السنوسي قائلاً "ألا يكفي ما حصدناه من تورطنا في الانقلاب الذي أتي بنظام الحكم الحالي؟ ثم ألا يكفي ما فعل بنا النظام لنأتي بأخر ليفعل بنا أكثر مما فعل هؤلاء الحكام؟". كما دعا السنوسي الوفود المقبلة للمشاركة في المؤتمر بالرهان علي السودان وشعبه، وليس الرهان على الحكومة، خاصة الضيوف من دول الربيع العربي، فعلى هؤلاء أن يساعدوا أهل السودان في التخلص من الحكومة، كما اسقطوا في بلدانهم أنظمة العسكر مثل على عبد الله صالح وزين العابدين بن علي وحسني مبارك ومعمر القذافي". وقال "على هؤلاء أن لا ينخدعوا بحيل الحكومة، ويحققوا أمنيتها في الحصول علي تشجيعهم ومباركتهم لاستمرارهًا حاكما متسلطًا علي رقاب الناس، ومتعديًا على حقوقهم، فالدعوة إلى عقد هذا المؤتمر من بين أهدافها إيهام الناس بمن فيهم الضيوف من الخارج بأن الحركة الإسلامية لا تزال تحكم في السودان، وفي يدها مفاتيح كل شيء، وهذا يجافي الحقيقة"، هذا ما قاله مساعد الترابي". وأضاف السنوسي متحدثًا عن تجربته قائلاً "لقد قضيت 6 أشهر في السجن، وخرجت منه قبل شهرين دون أن أُقدم إلى محاكمة"، وأشار إلى أن مؤتمر الحركة الإسلامية يسعى إلى تحقيق هدفين أوولهما محاولة التجديد للرئيس البشير، أو البحث عن خليفة له.  وقال "إن صراعات داخلية تدور في صفوف الحركة يقودها الذين يريدون أن يرثوا الحكومة". وعاد السنوسي ليقول "لا أسمي هذه حركة إسلامية لأنه ما من أحد يشرفه أن ينتمي إليها الآن". وفي سؤال لـ "العرب اليوم"، عن استمراره في توجيه الانتقادات للحركة الإسلامية وللحزب الحاكم وهو كان أحد أعمدتها قُبيل انشقاق العام 1999، أجاب: "حينها كنا حركة وجسمًا واحدًا لكن القتل الذي يحدث في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وتردي العلاقات الخارجية، والخلل الاقتصادي، وانفصال الجنوب عن الشمال كلها حدثت بعد العام 1999، بعد انشقاق الحركة الإسلامية وميلاد جسم بقيادة الترابي". وأضاف مساعد الترابي "بما أنني كنت شريكًا في تلك المرحلة التي قد تكون وقعت فيها أخطاء"، يصفها بغير الجسيمة. أضاف "أنا على استعداد للمثول أمام أي محكمة تبحث وتنقب عن تاريخي في السلطة (كان حاكم على ولاية شمال كردفان) إن كنت قد ارتكبت تجاوزات في حق المواطن السوداني"، بل مضى أكثر من ذلك بمطالبته "بمحاسبة ومحاكمة كل قادة الانقلابات العسكرية في السودان، ومحاسبتهم أمام المحاكم". واختتم إبراهيم السنوسي حديثه إلى "العرب اليوم" بالقول "ماذا تساوي أعداد الحركة الإسلامية التي يتحدثون عنها؟"، في إشارة إلى تيار الرئيس البشير في مقابل الشعب السوداني.

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحركة الإسلامية في السودان تراجعت عن دورها كثيرًا الحركة الإسلامية في السودان تراجعت عن دورها كثيرًا



GMT 22:41 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السفير الإثيوبي يؤكد التمسّك بعدم دعوة وسيط للمفاوضات

GMT 01:14 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولة أميركية تُحذر من عواقب خطاب ترامب عن "سد النهضة"

GMT 00:52 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ستيفاني ويليامز تعول على محادثات السلام لإجراء الانتخابات

GMT 05:01 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حميدتي يؤكد أن الشعب السوداني مسامح وليس إرهابيًا

ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 03:27 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

تويودا غوسي تطرح سيارة غريبة بأكياس هوائية من الخارج

GMT 17:40 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

مصادر تنفي وفاة شاكر العليان حارس النصر السابق

GMT 18:29 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الفلسطيني يكرم بطل التايكواندو ابو غوش ومدربه

GMT 00:00 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شهر روتيني تتراجع خلاله أعمالك ومشاريعك وسير الأحداث

GMT 02:20 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق في العالم وتتفوق على لندن ودبي

GMT 15:23 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

ميراندا لامبرت تظهر صدرها في "الموسيقى الريفية"

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

ريتا أورا تتألّق في فستان أحمر مثير عند الصدر 

GMT 01:23 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

"بني حواء" من أجمل شواطئ الساحل الغربي الجزائري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab