حرائق منحدرات كليمنجارو تُهدد التنوع البيئي في القارة الأفريقية
آخر تحديث GMT10:35:18
 الالأردن اليوم -

ظلت مشتعلة 6 أيام متتالية بسبب الأعشاب الجافة

حرائق منحدرات "كليمنجارو" تُهدد التنوع البيئي في القارة الأفريقية

 الالأردن اليوم -

 الالأردن اليوم - حرائق منحدرات "كليمنجارو" تُهدد التنوع البيئي في القارة الأفريقية

الحرائق
لندن - العرب اليوم

انضم الكثير من المتطوعين من أبناء قرى السكان الأصليين إلى معاونة رجال الإطفاء الذين يسابقون الزمن للسيطرة على الحرائق التي اجتاحت منحدرات جبل كليمنجارو – وهو أعلى قمة جبلية في القارة الأفريقية – لليوم الخامس على التوالي، التي تهدد بالإتيان على وتدمير واحد من أغنى النظم البيئية، وأكثرها ثراءً وتنوعاً على مستوى العالم.ظلت الحرائق الشديدة – التي اشتعلت أول الأمر في استراحة مؤقتة لمتسلقي الجبال – لمدة 6 أيام متتالية بسبب توافر الأعشاب الجافة والرياح القوية التي كثيراً ما أعاقت جهود رجال لإطفاء لوضع النيران تحت السيطرة.

يقول باديلي ميكومانغوا – وهو من أنصار حماية البيئة الذي يعمل بصفة أساسية داخل ميناء مدينة دار السلام – في مقابلة هاتفية «تخترق هذه النيران المدمرة أرقى وأفضل المساحات الطبيعية الخضراء في تنزانيا بأكملها. والدولة بأسرها تتابع عن كثب وبقلق عميق للغاية هذه الكارثة التي سببت الصدمة المروعة لنا جميعاً».ولقد تحولت مساحات شاسعة من الغابات والشجيرات متوسطة الطول إلى جمر من النيران المشتعلة. ولقد أكدت مقاطع الفيديو والصور الملتقطة من مكان الكارثة، أن رجال الإطفاء والمتطوعين من السكان المحليين يواصلون في جهد كبير العمل على إخماد الحرائق، سيما مع الأدخنة البيضاء التي تنبعث إلى جو السماء من خلفهم في الأماكن التي يعملون فيها.وكان من المقرر إرسال الطائرات المروحية بدءاً من يوم الخميس الماضي للمساعدة في إخماد الحرائق المشتعلة في الغابات.

من المعروف أن جبل كليمنجارو يبلغ ارتفاعه 5895 متراً (أو 19341 قدماً)؛ مما يجعله أعلى مستوى يمكن الوصول إليه في القارة الأفريقية بأسرها، مع الأخذ في الحسبان أنه يشكل أعلى كتلة بركانية قائمة بذاتها على سطح كوكب الأرض. هذا، ولقد جرى إدراج قمم الجبل التي تغطيها الثلوج مع الحديقة الوطنية التي تحيط بها في مختلف أرجاء البلاد على قوائم موقع التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو اعتباراً من عام 1987، فضلاً عن النباتات المستوطنة، والعشرات من مختلف أنواع الحيوانات البرية، إلى جانب الأنواع الأخرى المهددة بالانقراض، التي تعتبر تلك المنطقة محل إقامتها منذ أزمنة بعيدة.

كان الجبل والمنظومة البيئية التي تحيط به محل الكثير من التحديات خلال السنوات الراهنة، جنباً إلى جنب مع التلوث الظاهر في الماء والهواء، مع التطفلات التي تشهدها الحدائق الوطنية، والقطع غير القانوني للأشجار هناك، والصيد الجائر للحيوانات. كذلك أسفرت التغيرات المناخية المشهودة عالمياً إلى البدء في ذوبان الأنهار المتجمدة والقمم الجليدية في جبل كليمنجارو في الفترة الأخيرة.

ومع المئات من عشاق تسلق الجبال الذين يفدون إلى تلك المنطقة بصورة سنوية، ازدادت حدة القلق في الآونة الأخيرة من أن ارتفاع معدلات التوافد السياحي ربما تؤدي إلى تهديد الروعة البيئية الفطرية التي يتميز بها جبل كليمنجارو والمنطقة الرائعة التي تحيط به.ويقول مارسيل بيترز – وهو المحاضر البارز لدى جامعة فورتسبورغ الألمانية والمختص بدراسة النظم البيئية في جبل كليمنجارو منذ عام 2010 وحتى اليوم «لقد وصلت حرائق الغابات التي نشهدها اليوم في تلك المنطقة إلى مستويات جديدة». وأضاف، أن فقدان مختلف أنواع الزهور – ومن أبرزها زهور «إيريكا» وشجيرات «بودوكاربوس» – قد يرفع من مخاطر تعرض العالم بأسره إلى المزيد من الحرائق خلال السنوات المقبلة.

وصرح مسؤولو المتنزهات والحدائق الوطنية في تنزانيا مؤخراً، بأن الحرائق العنيفة قد بدأ اشتعالها يوم الأحد الماضي في استراحة «وهونا» المؤقتة والمخصصة لمتسلقي الجبال ممن يفضلون استخدام مدق «ماندارا»، أو مدق «هورومبو» في طريقهم إلى قمة الجبل.وكانت السلطات قد أفادت بأن التحقيقات لا تزال جارية للوقوف على أصل الحريق، غير أن الدلائل الأولية تشير إلى أنه حريق هائل وليد الصدفة المجردة بسبب قيام عمال حمل الأمتعة بتسخين وجبات الطعام للضيوف من عشاق التسلق.وقال باسكال شيلوتيتي – وهو من مسؤولي المتنزهات الوطنية في تنزانيا – مصرحاً للصحافيين «لقد كانت حادثة وليدة الحظ العاثر، ولكننا سوف نواصل متابعة التحقيقات في تلك القضية حتى النهاية».

ومما يُضاف إلى الغطاء النباتي الكثيف والغابات والشجيرات التي نالها الحريق والدمار، أسفرت الكارثة المستمرة عن تدمير المرافق التي يستعين بها الضيوف وعشاق التسلق في استراحة «هورومبو».هذا، ولم يتم الإبلاغ عن سقوط أي وفيات أو إصابات بين البشر جراء الكارثة حتى الآن. ويقدر المسؤولون هناك، أن الحرائق قد أتت حتى اليوم على مساحة من الغابات والشجيرات تمتد إلى ما يقرب من ميلين كاملين.وصرح هاميسي كيغوانغالا – وزير الأصول والسياحة في تنزانيا – عبر حسابه على «تويتر» الخميس، بعد زيارة قام بها إلى موقع الحرائق «لا نزال في خضم الجهود الحثيثة لإخماد النيران، بيد أن المهمة صعبة وعسيرة للغاية وأكبر مما كنا نعتقد».

قد يهمك ايضا:

رجل إطفاء يوثق مشهد الحرائق فى غابات كاليفورنيا من داخل سيارة
مقتل الرئيس السابق لشركة فالي المنجمية البرازيلية في تحطم طائرة

jordantodayonline
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرائق منحدرات كليمنجارو تُهدد التنوع البيئي في القارة الأفريقية حرائق منحدرات كليمنجارو تُهدد التنوع البيئي في القارة الأفريقية



GMT 11:16 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"الري" المصرية توضح أسباب تغير مياه النيل إلى اللون الأصفر

GMT 04:12 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إنقاذ 120 حوتًا طيّارًا ونفوق اثنين بعد "أسوأ جنوح" في سريلانكا

GMT 01:32 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أضرار جسيمة تلحق في دمشق نتيجة عاصفة رعدية قوية

GMT 01:25 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تصادم مياه نهرين في الصين يحدث ظاهرة طبيعية فريدة

GMT 21:22 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات السد الإثيوبي مستمرة للخروج من "حالة الانسداد"

ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 05:21 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

لقطة رومانسية تجمع بين جيجي حديد وزين مالك

GMT 04:37 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

جزيرة "بانتيليريا" روعة الاستجمام في قلب إيطاليا

GMT 20:48 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبو "السد" القطري يودعون مدربهم الحسين عموتة

GMT 06:31 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

سحر البحر

GMT 05:14 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ست عشرة قاعدة أزياء برزت خلال أسبوع الموضة في باريس

GMT 07:31 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف عمليات جراحية بشعة في القرن التاسع عشر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab