صحافيو طرابلس أقلام مقصوفة برصاص مليشيات حكومة الوفاق
آخر تحديث GMT10:35:18
 الالأردن اليوم -

مابين الملاحقات القضائية والتهديد والمنع من العمل

صحافيو طرابلس أقلام "مقصوفة" برصاص مليشيات حكومة الوفاق

 الالأردن اليوم -

 الالأردن اليوم - صحافيو طرابلس أقلام "مقصوفة" برصاص مليشيات حكومة الوفاق

طرابلس
طرابلس - العرب اليوم

الملاحقات القضائية، التهديد والمنع من العمل، الاعتقال التعسفي، الإخفاء القسري.. أشكال متنوعة للاعتداءات التي تمارسها مليشيات حكومة الوفاق بحق الصحفيين في طرابلس، أحدث تلك الانتهاكات، التي تعرض لها الصحفيون في طرابلس، سحب اعتماد الصحفية التونسية كريمة ناجي في ليبيا بسبب تحفظات من مخابرات الوفاق، وكان ترخيص عمل كريمة في ليبيا قد تم إلغاؤه ومنعت من مزاولة عملها بناء على ادعاءات من مديرة مكتب الإعلام الخارجي السابقة بمخابرات الوفاق، وعلى الرغم من تركها للمنصب فإن خليفها انتهج نفس السبيل في التعامل مع كريمة ورفض منحها تصريحًا للعمل أيضًا، ما يؤكد انتهاج مليشيا "الوفاق" سياسة تكميم الأفواه ضد الصحفيين لمنعهم من نشر جرائم المليشيات المسلحة ضد المدنيين.

وسجلت العاصمة طرابلس على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، النسبة الأكبر من الاعتداءات على الصحفيين في ليبيا، بحسب المركز الليبي لحرية الصحافة (مستقل)، الذي أكد في تقرير له مايو / أيار الماضي، تعرض الصحفيين في طرابلس لـ35 اعتداء تنوعت بين الضرب والاعتقال والإخفاء القسري والمنع من العمل من قبل مليشيا حكومة الوفاق.العام 2020 لم يكن فريدًا من نوعه في تسجيل اعتداءات قياسية بحق الصحفيين في طرابلس، بل إن العام 2019 شهد 42 اعتداء ضد الصحفيين، في ظل استمرار حالة الإفلات من العقاب نتيجة انهيار الأجهزة الأمنية وضعف منظومة العدالة التي باتت عاجزة عن ملاحقة الجُناة ومحاسبتهم.

وكشفت مصادر حقوقية ليبية، في تصريحات عن اختفاء أكثر من 50 ناشطا من المشاركين بمظاهرات طرابلس، ضد حكومة فايز السراج غير الدستورية، وأكدت المصادر، التي فضلت عدم ذكر أسمائها لخطورة الأوضاع بطرابلس، قيام عناصر تابعة لداخلية ودفاع السراج بحملة اعتقالات عشوائية واسعة النطاق بحق المتظاهرين السلميين في طرابلس.طابع ممنهجوقالت المصادر إن المتظاهرين اتسموا بالسلمية ولم ينفذوا أي أعمال تخريبة، وحملة الاعتقالات تستهدف إخماد الاحتجاجات الشعبية والمظاهرات العارمة المطالبة بالحقوق المعيشية للمواطنين وتوفير الاحتياجات الإنسانية والأساسية ومعالجة ملف الكهرباء والخدمات لهم.

حوادث الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي اتخذت طابعًا ممنهجًا من قبل الأجهزة الأمنية المتعاونة مع مليشيات مسلحة، مع الحصول على شهادات من الصحفيين عبر تخوينهم وترهيبهم.وخير دليل على ذلك حالة الصحفي والباحث الحقوقي رضا فحيل الذي تعرض في 14 ديسمبر/كانون الأول 2019 للاعتقال، لدى عودته عبر مطار معيتيقة بطرابلس قادما من تونس ليلا.وهو ما دفع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا للمطالبة، في بيان سابق، بضرورة الالتزام بالقوانين والأعراف والمواثيق والإعلانات الدولية الضامنة لحرية الصحافة والإعلام.كما دعت لوقف جميع أشكال الممارسات والانتهاكات التي تمس بشكل مباشر حرية الصحافة والإعلام، وكذلك وقف ممارسة سياسة تكميم الأفواه أو تقييد العمل الصحفي والإعلامي في ليبيا.

وأطلق المركز الليبي لحرية الصحافة و"مراسلون بلا حدود" في 2018 صافرة إنذار ضد تصاعد الانتهاكات بحق الصحفيين في طرابلس، مشيرًا إلى أن الصحفيين الليبيين لا يزالون فريسة في قبضة المنتهكين لحرية الصحافة والإعلام المدعومين من أطراف سياسية واجتماعية فاعلة ومافيا الفساد كذلك، وسط مٌسلسل عنف تتزايد فيه وجوه المتورطين.وأكد أن الكثير من الصحفيين يفضل الصمت وعدم تقديم الشكاوى خوفاً من ردود فعل انتقامية من المنتهكين الذين ينعمون إفلات تام من العقاب.وتُمارس حكومة الوفاق وصاية مُباشرة على الصحفيين والمُراسلين الميدانيين في التضييق على إنتاجهم الصحفي، وعرقلة منحهم التراخيص اللازمة، بل وصل الأمر للتسلّط على مصوّرين صحفيين ميدانيين بحجج عدم وجود تراخيص عمل لهم.

ونتيجة لذلك اختار العديد منهم المنفى للفرار من جحيم الاعتداءات اليومية، حيث أحصت "مراسلون بلا حدود" و"المركز الليبي لحرية الصحافة" نحو 83 حالة هجرة ونزوح لصحفيين منذ 2014، ولم تتخذ "الوفاق" أي خطوات عملية إصلاح قطاع الإعلام واحترام الصحفيين، بل إنها تزيد من التقييدات والإجراءات التعسفية تجاههم، ووصل التضييق إلى مطالبة الصحفيين بأذون للتغطية، معتبرين في عديد الحالات أن الاعتماد غير كاف، بحسب المركز الليبي لحرية الصحافة.وبحسب "مراسلون بلا حدود"، فإن ليبيا تقبع في المركز 162 (من أصل 180 بلداً) في التصنيف العالمي لحرية الصحافة لسنة 2018.

قد يهمك ايضا:

تقدّم جوهري في محادثات بوزنيقة نحو التسوية وتوحيد مؤسسات الدولة الليبية
أبرز العوامل المستميتة لبقاء تنظيم الإخوان في المشهد الليبي

 

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافيو طرابلس أقلام مقصوفة برصاص مليشيات حكومة الوفاق صحافيو طرابلس أقلام مقصوفة برصاص مليشيات حكومة الوفاق



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 03:42 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

ميس حمدان تستأنف تصوير "طاقة نور" بعد شم النسيم

GMT 23:03 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

بورشه 911 طراز أسرع وأقوى بتعديلات تقنية

GMT 19:28 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان المصري خالد سليم يتعرض لأزمة صحية شديدة

GMT 01:56 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فاطمة ناصر تؤكّد أنّ "مارلين" في الحكاية "604" غامضة

GMT 06:09 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

منزل القنصل السعودي محور البحث عن الصحافي جمال خاشقجي

GMT 10:57 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

إيطاليا تتفوق على ألمانيا وتترأس عرش صناعة الأدوية

GMT 17:20 2018 الخميس ,15 شباط / فبراير

زوجة عاصي الحلاني تهديه قبلة رقيقة في عيد الحب

GMT 05:00 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

اكتشفي أضرار خطيرة للتدخين لا يعرفها الكثير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab