«إكستريملي ويكيد» لا يقدم جديداً رغم أداء زاك إيفرون
آخر تحديث GMT10:35:18
 الالأردن اليوم -

«إكستريملي ويكيد» لا يقدم جديداً رغم أداء زاك إيفرون

 الالأردن اليوم -

 الالأردن اليوم - «إكستريملي ويكيد» لا يقدم جديداً رغم أداء زاك إيفرون

الأفلام التسجيلية
القاهرة - العرب اليوم

من الأفلام التسجيلية عن الجرائم الغامضة، إلى أفضل أفلام الجريمة من نوعية القاتل المتسلسل أو الذباح إلى كل ما تفتق عنه ذهن الأسطورة ألفريد هيتشكوك والراحل ويس كريفن، من الواضح أن أفلام الجريمة غطت كل الزوايا الممكنة، وحتى غير المتوقعة في هذا التصنيف السينمائي.

ثم أتى التلفزيون وتناول الجريمة بمسلسلات أخذتها إلى أبعاد أخرى، من الذكاء الجنائي في حل الجرائم متمثلاً في CSI، وغيره، إلى الثغرات القانونية في نظام العدالة الأميركي، متمثلاً في «القانون والنظام». حتماً عندما نسمع أو نقرأ عن فيلم يتناول حياة مجرم، يجب في هذه المرحلة أن يكون استثنائياً.

نقول ذلك بمناسبة طرح فيلم Extremely Wicked Shockingly Evil and Vile، وهذا ليس أطول عنوان لفيلم سينمائي، لكن قد يكون الأطول بالنسبة لصنف الجريمة.

يتناول الفيلم الذي بدأ عرضه في الصالات المحلية، بالإضافة إلى نتفليكس، القصة الحقيقية للمجرم الأميركي الشهير تيد بندي، الذي ارتكب أكثر من 30 جريمة قتل في عقدي الستينات والسبعينات.

يبدأ الفيلم من منظور متعاطف مع رجل طيب، يحاول كسب ود صديقته الأم العازبة التي تعيش مع طفلتها، ثم يتحول إلى سيرك في المحكمة نجمه مجرم ذكي يطرد محاميه ويترافع بنفسه لإثبات براءته. رغم أن الفيلم يحاول كسب المنظورين، وينجح إلى حد ما لكنه يفقد التوازن في أحيان أخرى ويبقى ناقصاً.

يتجنب الفيلم بشكل كامل استغلال عامل العنف المتمثل في سلسلة الجرائم البشعة التي ارتكبها بندي، ويركز أكثر على علاقته مع ليز كلويبفر (ليل كولينز) صديقته التي لم يفكر بندي في إيذائها، والتي يقتبس الفيلم قصته من كتابها بعنوان The Phantom Prince.

تمتع بندي وهو طالب حقوق وقتها بوسامة رهيبة، إلى درجة أنه لم يكن بحاجة إلى النظر إلى الفتيات، فهن ينجذبن إليه تلقائياً بمجرد مروره بجانبهن في الشوارع أو الحانات. وعندما تعرف بندي إلى ليز لم يلتفت إلى وجود ابنتها في حياتها، وقرر العيش معها وخططا للزواج، وكان ذلك بين عامي 1970 و1974، وهي فترة شهدت موجة جرائم قتل غير عادية بحق شابات صغيرات في مدينة سياتل.

بعد انتقاله للعيش معها، ألقي القبض على بندي بتهمة الاختطاف لكن ليز لم تصدق ذلك لأن رفيقها يشبه المجرم حسب الشهود، وليس هو المجرم بالضرورة. يحكم بالسجن على بندي في يوتا عام 1976، لكنه يهرب مرتين. ويلقى القبض عليه في فلوريدا، ويحاكم بتهمة القتل، وأثناء المحاكمة يقرر إقصاء محاميه وتمثيل نفسه.

من السهل تصديق وقائع الفيلم، خصوصاً أن الوسيم زاك إيفرون يؤدي دور بندي، وهو ذلك الشاب الجذاب من أفلام ديزني High School Musical الشهيرة، وربما هذا أول دور بهذا المستوى من الجدية والظلامية بالنسبة لإيفرون.

يتصادف وجود الفيلم على نتفليكس مع فيلم تسجيلي من أربعة أجزاء للمخرج نفسه، وهو جو برلنغر، عن الموضوع نفسه بالضبط بعنوان حوارات مع قاتل: أشرطة تيد بندي. يعطي برلنغر فيلمه لمسات مصقولة أكثر من الأفلام التسجيلية، وهو أسلوب أنسب للصيغة الروائية، ويدعم الجوانب الفنية من العمل على رأسها التصوير، وهو من تنفيذ براندون تروست الذي كان أيضاً خلف العدسة في «هل من الممكن أن تسامحني» العام الماضي.

تنطلق نجومية بندي أمام الإعلام في قاعة المحكمة، ومعها يعيد إيفرون إطلاق نجوميته في هذا الدور الاستثنائي. يتمتع بندي بثقة رهيبة في نفسه، ويسلك طريق أي مجرم وقف على المنصة قبله ويصرّ على إنكار كل التهم بثبات عجيب، حتى وهو يرى كل الأدلة تشير إليه.

يكسب بندي ود كارول آن بوون (كاي سكوديلاريو)، وهي صديقة قديمة تقع في حبه إلى درجة أنها تحمل منه، رغم عدم مغادرته أروقة المحكمة. يحاول بندي التواصل مع ليز التي تختفي طفلتها من الفيلم بشكل غريب! والأغرب أن الفيلم لا يجيب عن سؤال كيف نجت ليز من جرائم بندي، عندما وقعت الأخريات ضحايا؟ بكلمات أخرى، هذا الفيلم يخلو من التفسير النفسي لشخصية بندي.

رغم ذلك الفيلم لا يفقد القصة، خصوصاً أن برلنغر يتنقل بشكل حيوي بين الجانبين التسجيلي والدراما، وتمكن من استخراج أداء جيد من إيفرون على وجه الخصوص. ولو قارنا فيلمه هذا بفيلم الدراما الوحيد الذي صنعه منذ 19 عاماً، بعنوان «بلير ويتش 2: كتاب الظلال»، وهو كارثة بكل المقاييس، سنجد أنه تحسن كثيراً هذه المرة.

سرد القصة من وجهة نظر ليز يجمّل القاتل إلى حد ما، لأنها لا تريد تصديق ما تراه وهي رواية تناقض المذكور في نشرات الأخبار وما اتفق عليه القضاء. وما يعزز هذا الاتجاه تجنب برلنغر تصوير العنف. لكننا بهذا الشكل نرى بندي مخادعاً وليس قاتلاً، أي كأن هناك محاولات أنسنة لمجرم قتل بريئات لأسباب إباحية، حسب اعترافاته لاحقاً.

لا نقول إن الفيلم يعظم بندي، وربما ليست للمخرج نية مشبوهة، خصوصاً أنه تناول القصة خارج إطار هذا الفيلم من قبل. لكن هذا المنظور التعاطفي قد يسبب حالة تشتت في ذهن المشاهد، لأن برلنغر مهتم أكثر بقصة بندي المخادع أكثر من المجرم، وفي الحالتين لا يوفر أي تفسيرات لسلوك شخصيته.

حتى عندما يصل الفيلم لمرحلة السيرك في المحكمة، ويستدعي المتهم الذي يترافع بنفسه عن نفسه صديقته الحامل منه كشاهد وسط تهكم القاضي إدوارد كوارت (جون مالكوفيتش) والحضور، فإن المشهد برمته ليس جديداً، وإنما سجل عام من محكمة أميركية.

يذكر أن بندي أعدم على الكرسي الكهربائي في فلوريدا منذ 30 عاماً، وبعد نهاية الفيلم نرى فيديو أرشيفياً لمحاكمته، ونسمع حرفياً العبارات نفسها التي قيلت في قاعة المحكمة في مشاهد الفيلم السابقة للنهاية، ما يعني أن برلنغر يريد تعزيز الجانب التسجيلي من الفيلم ليتساوى مع الدراما. مرة أخرى، الفيلم جيد لكنه لا يقدم جديداً.

قد يهمك ايضا:

احتفالية في مكتبة الإسكندرية لإطلاق كتاب " أحمد زويل العالم والإنسان"

أفكار مبتكرة لتزيين جدران المنزل بالصور واللوحات

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«إكستريملي ويكيد» لا يقدم جديداً رغم أداء زاك إيفرون «إكستريملي ويكيد» لا يقدم جديداً رغم أداء زاك إيفرون



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 18:45 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة جدة تدشن تطبيق برنامج الدراسات العليا في فرع خليص

GMT 01:55 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خافيير أغيري يكشّف عن سبب توليه تدريب منتخب مصر

GMT 12:46 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

عرض فساتين الزفاف الجديدة في أسبوع باريس للهوت كوتور

GMT 09:39 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق اختيار العبايات للمرأة المحجبة لفصل الشتاء

GMT 00:53 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

روضة الميهي تصمِّم الجمال من حجر اللاريمار

GMT 00:59 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

مخاوف من عصر جليدي صغير ومرعب خلال 30 عامًا

GMT 08:36 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الشكل البوهيمي للمسة ديكور خريفية في الحديقة

GMT 16:30 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الحرب تشتعل بين ياسمين وعبير صبري على التواصل الاجتماعي

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلاف فواخرجي تكشف أسباب غيابها عن الدراما المصرية

GMT 01:13 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اليزيدية نادية مراد تكشف كيف تم تعذيبها في "داعش" قبل أن تهرب

GMT 10:25 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل كيك بالزبيب الأسود مغذي ولذيذ

GMT 23:39 2017 الإثنين ,21 آب / أغسطس

"Amira Riaa's Collection " تطلق مايوهات مميزة للمحجبات

GMT 11:57 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتفال برفع علم الأردن على أعلى سارية في المفرق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab