إيرانفراعنة الدين والكهنوت الخطر الأكبر على العراق والعروبة
آخر تحديث GMT10:35:18
 الالأردن اليوم -

إيران..فراعنة الدين والكهنوت.. الخطر الأكبر على العراق والعروبة

 الالأردن اليوم -

 الالأردن اليوم - إيران..فراعنة الدين والكهنوت.. الخطر الأكبر على العراق والعروبة

بقلم: أحمد الدراجي

 يُولد المنطق الفرعوني والمليشياوي والتطرفي، عندما تُسحق القِيَم والأخلاق، ويُوظَّف الدين، ويُسَوَّق المكر والخداع، ويُغَيَّب العقل، وتغلب ثقافة "الأنا"، ويسود الجهل والتجهيل، وتُسلب الإرادة، وهنا تعيش الأمة مأساة الفرعونية والمليشيات والعصابات، وقمعها واستخفافها، لأنَّ المنهج الفرعوني والمليشياوي قائم على الأنا ، أنا ربكم الأعلى . فهو يختزل كل شيء في أنانِيَّته، ويستخف بالآخرين ويستعبدهم، بعد أن أعلنوا الطاعة له وسلموا تسليما، وقيَّدهم بخطوط حمراء يُحرم عليهم تعدِّيها، لكي يبقى هو محافظاً على ما يريد الحفاظ عليه، ويكون هو سيد الساحة وملك الغابة،
    تسود في بلادنا ومجتمعنا الفرعونية لكن بوجه آخر يتوارى وراء الدين والعناوين الرنانة، وبصورة أكثر تفرعُناً، لأن الفرعونية القديمة قبلت أن تدخل في ساحة المنازلة العلمية مع خصمها النبي موسى "عليه السلام" ،أما فرعونية اليوم فهي ترفض كل غَيْرِيَّة، لأنها لا ترى إلا ذاتها ومصالحها، أطرَّت وجودها وكيانها بهالة من القداسة والكهنوتية يجعلها مُتَرَفِّعَة عن كل شيء، فحالة الفراغ من مقومات المواجهة العلمية والمواقف المبدئية تفرض عليها أن تكون في برج عاجي لاهوتي، تتقوقع فيه كي تنأى عن الحضور في محافل العلم والمبادئ والأخلاق،
    ومن هنا تبذل كل طاقتها وإمكاناتها لإطفاء نور العلم وطمس ثقافة المواطنة والتعايش السلمي والقضاء على مَن يحمل مشعله، ولهذا نجد أن دول الاستكبار والإمبراطوريات الهالكة وعلى رأسها إيران الشر تقف بالضد من منهج العلم والأخلاق والمواقف والوطنية والعروبية والإنسانية، وتعمل على اختزال المواقع الدينية وغيرها في شخوص فارغة من العلم والأخلاق والمواقف الوطنية والإنسانية، لكي تمتطيها وتُمَرَّر تحت مظلتها أجنداتها، لأن مثل تلك الشخوص لا تمتلك مقومات المواجهة والصمود أمام وسائل الترهيب أو الترغيب التي ينتهجها أعداء الشعوب والأوطان، على عكس مَنْ يمتلك العلم والمواقف المبدئية فهو يشكل عقبة كئود أمام إيران ودول الاستكبار، وهنا يكمن السر في استهداف الرموز والكفاءات العلمية والوطنية والعروبية وفي طليعتها المرجع العراقي العربي الصرخي الذي سكن في ضمائر الأحرار، يقول الأمين العام للجمعية العربية للدفاع عن حقوق الإنسان الدكتور سفيان التكريتي: (المرجع الكبير السيد الصرخي دخل ضمائر وعقول الأحرار والمظلومين من خلال فلسفته العقائدية والفكرية والوطنية المعتدلة وراحت جموع المحرومين تلتف حوله بالملايين رافضين للسياسات الطائفية المتطرفة والعميلة التي دمرت هذا البلد الأمين).
    ولما كان الخطر الإيراني من أبرز وأكبر الأخطار التي يواجهه العراق والأمة العربية والذي استطاع أن يتمدد في جسدها من خلال حملة المنهج الفرعوني والمليشياوي والفراغ العلمي من مرجعيات كهنوتية وشخوص سياسية على حين غفلة من العرب، فلابد أن يكون من أوليات الإستراتيجية الناجعة الجديدة لمواجهة الخطر الإيراني هو أن تعمل تلك الدول على دعم الرموز والقيادات التي تمتلك من المؤهلات العلمية والوطنية والعروبية وخصوصا في العراق حتى تكون بديلا ناجحا لأدوات إيران وحلفائها، لتبني مجتمعات تتسلح بالعلم والمعرفة والولاء لأوطانها كي تساهم في بنائها والحفاظ على أمنها، ولا تكون لقمة سائغة بين فكي الوحش الإيراني الذي يريد أن يقضم كل دول وشعوب العرب والمنطقة. وهذا ما حدده وشخصه المرجع الصرخي في خطاباته وبياناته لمواجهة التمدد الفارسي ومنها ما جاء في سياق الحوار الذي أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط حيث قال:
    (( كل تجمع بشري ان شعر انه وجوده وثقافته ودينه ومعتقده مهدد بالخطر والزوال فانه سيبذل كل جهده من اجل الدفاع عن نفسه ووجوده وكيانه ومعتقداته حتى لو استعان بأعداء او شيطان فضلا عن حاكم فاسد متسلط محتال ومن هنا يسلك المتسلطون المحتلون والحكام الظالمون مسلك التأجيج الطائفي والمذهبي المقيت كي يخاف الشعب ويفقد القدرة على التفكير الصحيح لشعوره بالتهديد والاستئصال فيتصور ويصدق ان الحاكم والمتسلط الظالم هو المنقذ والمخلّص ، ومن هنا إن أردنا التغيير فلابد من المقدمات الصحيحة لذلك ومنها ان نتعامل مع رموز فكرية واجتماعية ونهييء لها كل الأسباب كي تكون بديلاً حقيقياً صالحاً مصلحاً كي يثق المجتمع بقوى التغيير وإلا فسيفقد الثقة وسيكون النفور والابتعاد كما يحصل الآن من عدم ثقة ونفور شعبي عام من كل ما يطرحه الاحتلال ومن ارتبط معه ممن طُبع وتطبّع على الظلم والفساد والإفساد...والكلام يشمل العلويين مورد السؤال كما يشمل غيرهم من شيعة وسنة في العراق والشام وإيران وبلاد العرب وغيرها من بلدان.)).
   

 

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيرانفراعنة الدين والكهنوت الخطر الأكبر على العراق والعروبة إيرانفراعنة الدين والكهنوت الخطر الأكبر على العراق والعروبة



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 03:27 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

تويودا غوسي تطرح سيارة غريبة بأكياس هوائية من الخارج

GMT 17:40 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

مصادر تنفي وفاة شاكر العليان حارس النصر السابق

GMT 18:29 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الفلسطيني يكرم بطل التايكواندو ابو غوش ومدربه

GMT 00:00 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شهر روتيني تتراجع خلاله أعمالك ومشاريعك وسير الأحداث

GMT 02:20 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق في العالم وتتفوق على لندن ودبي

GMT 15:23 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

ميراندا لامبرت تظهر صدرها في "الموسيقى الريفية"

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

ريتا أورا تتألّق في فستان أحمر مثير عند الصدر 

GMT 01:23 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

"بني حواء" من أجمل شواطئ الساحل الغربي الجزائري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab