السينما التونسية تنتعش مع بدء عرض أفلامها على «نتفليكس»
آخر تحديث GMT10:35:18
 الالأردن اليوم -

السينما التونسية تنتعش مع بدء عرض أفلامها على «نتفليكس»

 الالأردن اليوم -

 الالأردن اليوم - السينما التونسية تنتعش مع بدء عرض أفلامها على «نتفليكس»

نتفليكس
تونس-العرب اليوم

تحقّق السينما التونسية قفزة جديدة تزيد من انتشارها مع بدء منصة «نتفليكس»، قبل أسابيع، عرض أفلام تونسية أنتجت خلال السنوات الأخيرة.في مطلع القرن الحالي، كانت السينما التونسية فيما يُشبِه حالة موت بطيء، إذ لم تكن تنتج أكثر من فيلمين أو ثلاثة في السنة. لكن في عام 2012 سجلت نقلة نوعية وصارت تنتج سنويا 12 فيلماً طويلاً لاقى معظمها استحسان الجمهور محلياً وعربياً ودولياً، ونالت جوائز في مهرجانات سينمائية شهيرة، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتمكّن جيل شاب من المخرجين والمنتجين التونسيين من تناول مواضيع اجتماعية وسياسية، بينها الحريات الفردية والتشدد الديني وحقوق المرأة، التي كانت تخضع لرقابة مشددة قبل ثورة 2011 وتقديمها في طرح جريء، فساهموا في ظهور «سينما جديدة»، على ما يرى كثير من السينمائيين في تونس.وفي أول تعاون بين مخرجين تونسيين وخدمة «نتفليكس» للبث التدفقي، ستعرض المنصة الأميركية العملاقة أعمالاً سينمائية من تونس.

وتقول مديرة قسم المشتريات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا في «نتفليكس»، نهى الطيب: «نبحث عن مواضيع تحفّز على الإبداع والخيال وتثير نقاشاً (...)، والأفلام التونسية تتمتع بقدرة فائقة على معالجة قضايا جوهرية»، معتبرةً الخطوة «منصة للتعبير بين سينمائيين من العالم العربي والجمهور العريض».وتضيف: «القصص العظيمة تأتي من أي مكان. وما يهمنا خصوصاً القصص المحلية الأصيلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تعدّ بوتقة لثقافات متنوعة مختلفة»،

عما هي الحال في الدول الغربية.وسيضيف عملاق البث التدفقي الذي يتخذ في كاليفورنيا مقراً، قريباً إلى منصته نحو الأربعين فيلماً عربياً، من بينها أربعة أفلام روائية طويلة من تونس أُنتجت في الفترة ما بين 2017 و2019. بحسب بيان صدر عنه أمس (الخميس).ومن المتوقّع أن يبث الفيلم الروائي الطويل «نورا تحلم» للمخرجة التونسية هند بوجمعة، اعتباراً من 25 يونيو (حزيران).

ويعالج الفيلم الحائز الجائزة الكبرى في «مهرجان قرطاج السينمائي»، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مسائل حساسة ومحظورة اجتماعياً، من خلال قصة أمّ كادحة من وسط شعبي تتعرض لعنف مادي ومعنوي، لكنها تستمر في الحلم بحياة أفضل مع حبيبها الذي تلتقيه خلسة.وتقوم الممثلة التونسية هند صبري بدور الأم فيه. وأعلنت صبري الشهر الماضي أنها بدأت تعاونا مع منصة «نتفليكس» في إطار الإنتاج.

وكتبت على حسابها على «إنستغرام» قائلة: «أشعر بالحماسة والسعادة، وأنا أشارككم خبر انضمامي إلى عائلة (نتفليكس) في عمل فني جديد يحمل رؤية جديدة تتركز حول المرأة العربية».وأضافت: «للمرة الأولى، سأكون منتجة تنفيذية لمسلسل عربي يُعرَض على نطاق عالمي». ومن المتوقع أن ينطلق التصوير في خريف 2021. كذلك، ستعرض «نتفليكس» فيلم «بيك نعيش»، باكورة الأعمال السينمائية الطويلة للمخرج الشاب مهدي البرصاوي،

الذي يتناول العلاقات العائلية وحدود الحريات الجديدة بعد ثورة العام 2011 في تونس.واستهلت «نتفليكس» العروض التونسية ببث فيلم «على كفّ عفريت» لكوثر بن هنية في مايو (أيار) الماضي. ويتطرق إلى صعوبات واجهت امرأة تونسية تعرضت للاغتصاب، وهو مقتبَس من واقعة اغتصاب أمنيين لفتاة هزّت الرأي العام في تونس، عام 2012.
وتلاه عرض فيلم «دشرة»، أول فيلم رعب تونسي، لعبد الحميد بوشناق في السادس من يونيو (حزيران) الحالي.

ويرصد الفيلم الذي حقّق نجاحاً كبيراً عند انطلاق عروضه، العام الماضي، مع مشاهدة أكثر من 350 ألف شخص له، ظاهرة السحر والشعوذة وأكل لحوم البشر.
وتقول بوجمعة: «أشعر بالفخر (...)، هذا التعاون السينمائي يُعدّ اعترافاً دولياً بالسينما التونسية وبجودتها»، واصفة العمل السينمائي بأنه «كالرضيع، ينمو ويتطور بفضل الجمهور». وتعبّر عن أملها «في أن يشكل هذا التعاون حافزاً لمزيد من دعم السينمائيين» في بلادها.

ويعتبر المخرج التونسي الشاب بوشناق أن «الوقت حان لكي تنطلق السينما التونسية نحو العالمية». ويواجه قطاع السينما في تونس عراقيل عدّة منها تشريعات قانونية قديمة لا تنظم العلاقة بين المنتجين والموزعين والتمويل.وأعلنت وزارة الثقافة التونسية، في مارس (آذار) الماضي، عن استراتيجية جديدة من أجل دفع الحياة الثقافية في مختلف المجالات و«إبراز الهوية التونسية للعالم». وأقامت «يوماً مفتوحاً لمناقشة قانون الفنانين والمهن الفنية» الذي يطالب به أهل الاختصاص.

وإذا كان التعاون بين السينما التونسية و«نتفليكس» بدأ حديثاً، فإن المنصة تستضيف أعمالاً عدة من العالم العربي.ويقول المخرج المصري يسري نصر الله إن «نتفليكس» أعطت «حياة جديدة لأفلامي التي أصبحت في متناول جمهور شاب واسع». ومن بين أعماله التي ستبث على «نتفليكس» فيلما «المدينة» و«مرسيدس» اللذان أُنتجا تباعاً في 1999 و1993.
وستعرض المنصة الفيلم الجزائري «بابيشا» لمنية مدور، الممنوع في الجزائر. وكان خروج الفيلم إلى الصالات في الجزائر مقررّاً في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنه مُنع في اللحظة الأخيرة من دون تبريرات من السلطات الجزائرية.

ويروي «بابيشا» قصة الطالبة «نجمة» خلال الحرب الأهلية التي مزقت البلاد بين عامي 1992 و2002.وأعلنت شركة «نتفليكس»، أمس (الخميس)، ارتفاع أرباحها مع ازدياد عدد المشتركين في خدماتها للبث التدفقي بنحو 16 مليوناً في العالم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، نصفهم تقريباً في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.وأضاف البيان الصادر عنها: «أوقفنا معظم إنتاجنا في كل أنحاء العالم استجابة لتدابير الإغلاق التي فرضتها الحكومات (...) وسنجد طريقة لدعم برنامجنا هذا العام».

قد يهمك ايضا:

فيلم "على كف عفريت" يُعيد السينما التونسية إلى مهرجان "كان"

مخرجة "وساوس" تكشف تفاصيل "مسلسل نتفليكس السعودي"

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السينما التونسية تنتعش مع بدء عرض أفلامها على «نتفليكس» السينما التونسية تنتعش مع بدء عرض أفلامها على «نتفليكس»



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 05:21 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

لقطة رومانسية تجمع بين جيجي حديد وزين مالك

GMT 04:37 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

جزيرة "بانتيليريا" روعة الاستجمام في قلب إيطاليا

GMT 20:48 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبو "السد" القطري يودعون مدربهم الحسين عموتة

GMT 06:31 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

سحر البحر

GMT 05:14 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ست عشرة قاعدة أزياء برزت خلال أسبوع الموضة في باريس

GMT 07:31 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف عمليات جراحية بشعة في القرن التاسع عشر

GMT 05:36 2017 الخميس ,27 إبريل / نيسان

طرح الأفيش الأول لفيلم "تصبح على خير" بشكل جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab