الشريدة دافع بصخب ورحل بهدوء
آخر تحديث GMT10:35:18
 الالأردن اليوم -

الشريدة دافع بصخب ورحل بهدوء

 الالأردن اليوم -

 الالأردن اليوم - الشريدة دافع بصخب ورحل بهدوء

عبدالله الشريدة
الرياض - العرب اليوم

قال الشاعر العراقي العباسي ابن نباتة السعدي قبل أكثر من ألف عام: "تعددت الأسباب والموت واحد"، فيما صُدم الشارع الرياضي السعودي برحيل عبدالله الشريدة مدافع الهلال في حقبة التسعينات، أمس الإثنين، إثر أزمة قلبية مفاجئة تعرض لها بعد أداء صلاة المغرب.

هناك في المنطقة الشرقية، وُلد عبدالله مبارك شريدة الدوسري يوم 7 أكتوبر 1969 في مدينة الخبر، وسط عائلة متوسطة الدخل، ومثل باقي زملائه، كان مهووسًا باللعبة الشعبية الأولى في العالم، لدرجة أنه أسقط الدراسة من حساباته، بنسيان وتجاهل تأدية واجباته المنزلية، بالذات مادة الرياضيات، التي لم تكن مفضلة أبدًا لديه، ورغم ذلك كانت سببًا في احترافه كرة القدم، بعدما استمع لنصيحة أستاذ المادة الذي قال له: "بني ركّز على كرة القدم"، وهي النصيحة التي أخذته إلى قمة المجد في الملاعب السعودية.

نجح الشريدة مع القادسية في تحقيق 3 كؤوس بين 1988-1995، إلا أنه اكتسب شهرة على نطاق واسع بعد انتقاله إلى صفوف زعيم الرياض، خاصة بعد انسجامه مع زميله المدافع الزامبي ليتانا، ولكنه كان نادرًا ما يظهر في لقاءات إعلامية، حتى بعد اعتزاله عام 2005، ما كبده خسائر فادحة، وصلت لحد إطلاق شائعات وفاته إثر إصابته في الرأس بكوع شهير من أوهين كينيدي لاعب النصر السابق، فيما بقي مغمياً عليه بالمشفى عدة أيام، بينما رفض إخوانه استقبال زيارة المهاجم الغاني آنذاك.

بعيدًا عن رباطة الجأش والروح القتالية التي كانت تميزه عن باقي المدافعين، فالشريدة كان بمثابة تميمة الحظ بالنسبة لجماهير الموج الأزرق، لسجله الحافل مع المباريات النهائية، التي لم يخسره منها سوى واحدة طيلة مسيرته الكروية، حين هُزم أمام الشباب في نهائي كأس ولي العهد عام 1999، في المقابل حقق مع الزعيم 25 بطولة متنوعة ما بين محلية، وخليجية وعربية وقارية، على مدار عقد من الزمن.

لُقب الشريدة في مسيرته الاحترافية بالمدافع "الجزار"، بسبب بنيته الجسدية القوية وشراسته في تدخلاته على منافسيه بدون إيذاء، إلا مرة واحدة، وحدثت بالخطأ، حين تسبب في إصابة زميله ماجد عبد الله بابتلاع لسانه، بتسديد الكرة في وجه أسطورة النصر، ليسقط الأخير على الأرض مغشيًا عليه، ولولا لطف الله ثم مهارة طبيب الهلال برنابوك، لحدثت كارثة في ديربي الرياض 1997.

لم يجد الشريدة الذي رحل عن الدنيا عن عمر يناهز 50 عاماً، فرصة حقيقية للعمل في الحقل التدريبي أو الإعلامي كما ينبغي بعد اعتزاله، إلا في بعض المباريات المحلية من حين إلى آخر، لكنه رفض أن يبتعد عن لعبته المفضلة، فافتتح مكتباً لتعاقدات اللاعبين 2007، ليبقى مصدر رزقه الوحيد، بعيدًا عن الأضواء والكاميرات ومنصات السوشيال ميديا، إلى أن فارقنا مساء أمس في صمت كبير.

كان أول من تفاعل مع الخبر الحزين، أيقونة الهلال يوسف الثنيان، معترفًا أن الشريدة كان أكثر من ساعده لكسب هذه الشهرة الطاغية، بفضل تضحياته على مستوى الدفاع، وأيضًا صالح النعيمة بعث أحر التعازي إلى أسرة الشريدة في تغريدة على "تويتر"، وهو نفس الشيء الذي فعله ياسر القحطاني وغالبية مشاهير كرة القدم والمتابعين، حتى الداعية عائض القرني غير المهتم باللعبة دعا للشريدة في "تغريدة"، ما يعكس السيرة العطرة التي خلفها ورائه.

قد يهمك ايضا

الشريدة يؤكد أن دونيس مدرب متميز و فخور بلاعبي "الهلال"

 

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشريدة دافع بصخب ورحل بهدوء الشريدة دافع بصخب ورحل بهدوء



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 22:55 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد حلوى "تشيز كيك اللوتس" الشهية

GMT 15:31 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

الأرض تشهد اقتراب كويكب ضخم يصنّف كـ"خطر محتمل"

GMT 11:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"أولارو" أفضل المنتجعات الأفريقية لقضاء رحلة سفاري ممتعة

GMT 00:27 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأصفر الخردلي يتربع على عرش موضة شتاء 2018

GMT 16:54 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المغربي أحمد الريسوني يخلف يوسف القرضاوي

GMT 01:14 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رمضان يؤكّد أن خلافه مع ريهام سعيد انتهى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab