أستاذة آثار تكشف التفاصيل الكاملة لتسمية المسلات المصرية التاريخية بهذا الإسم
آخر تحديث GMT10:35:18
 الالأردن اليوم -

منتشرة كمشاعل مضيئة في عدة ميادين وبقاع بلدان العالم الحديث

أستاذة آثار تكشف التفاصيل الكاملة لتسمية المسلات المصرية التاريخية بهذا الإسم

 الالأردن اليوم -

 الالأردن اليوم - أستاذة آثار تكشف التفاصيل الكاملة لتسمية المسلات المصرية التاريخية بهذا الإسم

أستاذة تاريخ وآثار مصر والشرق الأدنى القديم أ.د ماجدة عبدالله
القاهرة - العرب اليوم

قالت أستاذة تاريخ وآثار مصر والشرق الأدنى القديم، أ. د ماجدة عبدالله، أن المسلات المصرية تعتبر قطع أثرية نادرة تختص بها الحضارة المصرية القديمة دون الحضارات الأخرى، ومنتشرة كمشاعل مضيئة فى عدة ميادين وبقاع بلدان العالم الحديث، وتعلن بمظهرها الشامخ عن قوة الحضارة المصرية وعظمتها وقدرة المصريين القدماء على البناء والنحت.

وأضافت د. ماجدة عبدالله، أن المصري القديم عرفها باسم "تخن" وأطلق عليها فى اليونانية اسم "Obelisk"، بل أن الأوروبين لما وجدوها تمتد بشكل مدبب صوب السماء أطلقوا عليها كلمة " Needle " أبرة" ، أما كلمة "مسلة" تعنى فى اللغة العربية "الأبرة الكبيرة" المستخدمة فى حياكة الأقمشة الضخمة مثل أشرعة السفن والخيام وما شابه.

وأوضحت أن المسلة فى هيئتها عبارة عن قطعة واحدة وأغلبها من الجرانيت الوردى، منحوته بأربع أضلاع وتنتهى بقمة هرمية "بن بن" رمز التل الأزلى المقدس فى بداية الخلق وفقاً لنظرية أون "هليوبوليس – عين شمس" ، وبعض المسلات تكسى قمتها برقائق من الذهب أو الإلكتروم أو النحاس أو البرونز ، وتوضع المسلة على قاعدة من أسفل وينقش عليها عبارات تشير إلى الملك الذى أمر ببنائها لتقدمها لإله الشمس ولتخليد اسم صاحبها وإظهار قوة علاقته بإله الشمس"رع" .

وأشارت إلى أنه من الواضح أثرياً أن ملوك الأسرة الخامسة نحتوا مسلات فى معابدهم بمنطقة أبو صير تقرباُ لرع، ولإقامة المسلة أظهرت المقصورة الحمراء للملكة حتشبسوت بالكرنك طقوس تقام عند وضع المسلات بالمعابد وكرست المسلتين لوالدها آمون – رع لازالت واحدة قائمة بمكانها والأخرى سقطت على الأرض .

وذكرت أنه يعتبر موقع المسلة الناقصة بأسوان التى شرخت عند قطعها دليلاً على كيفية القطع للحجر، ثم كانت تجر من المحجر إلى شاطئ النيل بالزلاجات والكتل الأسطوانية من الأخشاب والثيران لتنقل بالسفن إلى الموقع المراد لإقامتها ، وذلك كما صور على جدران معبد الدير البحرى لحتشبسوت عند نقلها لمسلتين بسفينة عبر النهر وربطت السفينة الكبرى بنحو ثلاثين مركب صغيرة حولها مقسمين إلى ثلاث مجموعات وذلك لتيسير سحبها بالنهر إلى موقعها، وراعى المصرى القديم التيارات المائية والهوائية وحجم السفينة ووزن المسلة ومجموعات العمال وذلك لتسهيل المهمة، وعلى ما يبدوأن إقامة المسلة فى موقعها كان يحتاج حفر حفرة ضخمة توضع بها القاعدة وترفع عليها المسلة التى تسحب على تل رملى من أعلى القاعدة ثم يزال الرمل من حولها .

وأوضح أنه لقد أعجب الأباطرة الرومان عند حكمهم لمصر بالمسلات المصرية ونقلوها إلى ميادينهم ويوجد فى روما وحدها نحو ثلاثة عشر مسلة ضخمة تتراوح ارتفاع واحدة منها وهى التى فى ميدان سان جيوفانى بروما 18و 32متر ووزنها نحو 455 طناً ومؤرخة من عهد الملك تحوتمس الثالث ، وأخرى فى ساحة كنيسة سان بيترو " الفاتيكان" بروما ولكن غير منقوشة بأرتفاع 37و25 مترأ وربما نقلت من هليوبوليس، وتزدان ميادين العالم بمسلاتنا المصرية كسفراء لعظمة الحضارة المصرية وذلك فى فرنسا ,انجلترا وأمريكا وتركيا وغيرها ، واخرى غرقت فى البحار والمحيطات عند نقلها ، وأهدى محمد على عدد من المسلات لإنجلترا وفرنسا، أما الخديوى إسماعيل فى عام 1869 م أهدى بمناسبة افتتاح قناة السويس مسلة لأمريكا.

وتابعت قائلة: لازال بمصر عدد قليل من المسلات فى مواقعها الأصلية مثل مسلة رمسيس الثانى بالأقصر ومسلة تحوتمس الأول فى الكرنك، ومسلة سنوسرت الأول فى المطرية، وعدد أخر من المسلات نقل من مواقعها ليزدان بها ميادين أخرى مثل مسلة سنوسرت الأول فى مدخل مدينة الفيوم ومسلة رمسيس الثانى فى مدخل مطار القاهرة الدولى وأخرى بحديقة الآندلس، ويوجد فى منطقة صان الحجر نحو عشر مسلات ملقاه أرضاً وبعضها مهشم.

قد يهمك أيضًا

مصر تكتشف الجزء العلوي من مسلة والدة الملك بيبي الثاني في سقارة

رقصة تانغو في بوينوس أيريس على ارتفاع ستين مترًا

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أستاذة آثار تكشف التفاصيل الكاملة لتسمية المسلات المصرية التاريخية بهذا الإسم أستاذة آثار تكشف التفاصيل الكاملة لتسمية المسلات المصرية التاريخية بهذا الإسم



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 12:19 2018 السبت ,12 أيار / مايو

الإمام مالك وفرض «الموطأ» على المسلمين

GMT 23:07 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

قصات ذقن تناسب الرجل العصري لإطلالة مختلفة وجريئة

GMT 03:17 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق منصة "أبوظبي اكتشف الروعة" مدينة العيش والعمل

GMT 03:35 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يتحدث عن تقدم في صياغة اتفاق تجارة أولي مع الصين

GMT 04:46 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بريطانيا تعيد بلورة سياسات استثمارها في الشرق الأوسط

GMT 01:44 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

ظهور "الحبار العملاق" في مياه خليج المكسيك

GMT 09:34 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أفضل المنتجعات الصحية التي يمكنك زيارتها في سنغافورة

GMT 11:16 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

جوجل هولندا نقلت نحو 23 مليار دولار إلى برمودا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab